شباب وتعليم

د.فرانسوا قره بيت

الحياة عبارة عن مدارس ، وهذه المسألة التي لا يستوعبها صغارنا وكبارنا – نحن نفخر بأننا ندرس بلغتنا العربية – أريد من طلابنا أن يكونوا عقلانيين- أنا أهتم كثيراً بإيجابية طالبي
– أنتم المعنيون ، وليس الأستاذ أو الموظف الذي تشتكون منه

أين ولد الدكتور فرانسوا وفي أي عام؟
أنا من مواليد مدينة دمشق،عام 1964.

هلا أخبرتنا دكتور عن مراحل دراستك بدءاً من الجامعة حتى الحصول على شهادات الدكتوراه؟
أنا خريج جامعة دمشق،كلية العلوم،قسم الكيمياء،فرع الكيمياء التطبيقية،التحقت بالكلية عام 1981 وتخرجت عام 1985،عيّنت معيداً خلال تأديتي للخدمة الإلزامية في الجيش العربي السوري عام 1986،وبعد انتهاء خدمة العلم عام 1987 درّست في كلية العلوم وبالتحديد في نهاية الفصل الأول وفي الفصل الثاني. في العام الدراسي 1987/1988 أوفدتني الجامعة إلى ألمانيا لتحضير شهادة دكتوراه ،وفي الشهر الثاني عام 1993 دافعت عن أطروحة الدكتوراه الأولى – طبعاً بعد الحصول على الدبلوم – وبعدها مباشرة في الشهر الثالث من نفس العام ،حصلت على منحة للدراسة post.doc في معهد ماكس بلانك الحائز خلال تاريخه الطويل على عدة جوائز نوبل في الكيمياء،وفعلاً التحقت بالمعهد،وهناك حصلت على شهادة الدكتوراه الثانية.

هل أثرت تجربة الدراسة في الخارج في شخصية الدكتور فرانسوا؟
طبعاً لا شك أنّ الخروج من مجتمعك إلى مجتمع آخر – سواء للعمل أو الدراسة – يعدّ تجربة في الحياة،حيث تتعرف من خلالها على شعوب أخرى،وتتعرف على عاداتهم وطرائق تفكيرهم،تتعرف على مدارسهم العلمية وطرائق معالجتهم للمشاكل العلمية،حيث أنّ الحياة عبارة عن مدارس،وهذه هي المسألة التي لا يستوعبها صغارنا وكبارنا، أنّ الحياة مدرسة،استمرارية،فإنك لن تجد إنساناً يخلق من العدم مبدعاً،ولا يكتب له البقاء والاستمرار دون أن يكون ضمن مجموعة عمل،لأنّ مفهوم المدرسة جداً أساسي ،وبالنسبة لي فالاختصاص الثاني مختلف تماماً عن الأول، نعم كلاهما في الكيمياء العضوية ولكنهما يختلفان بطرائق العمل اختلافاً كلياً.وكمثال سريع ،الاختصاص الأول هو عبارة عن أكسدة المركبات العضوية،أي أنني عملت مع الأوكسجين، أما الاختصاص الثاني فكان العمل في أجواء خاملة أي بمعزل عن الأوكسجين.لذا ينبغي عليكم وأنتم لا زلتم في سن صغيرة أن تنوعوا المدارس التي تستقون منها علمكم،حيث أنكم ستصلون إلى مرحلة لن تستفيدوا بعدها من المدرسة التي أنتم فيها،وينبغي عليكم إذا أردتم الحصول على مزيد من العلم أن تحصّلوه في مكان آخر،وغداً إن سافرتم ستجدون مصداقية هذا الكلام ،لأنكم ستدرسون في معهد ما سنتين إلى ثلاث سنوات،ثم تصلون إلى مرحلة لا يعود المعهد يضيف إليكم أي جديد، وعليكم أن تبحثوا عن العلم في مكان آخر أو ضمن مجموعة عمل أخرى ،وهكذا إلى أن يصل المرء إلى سن معين يتوجب عليه الاستقرار ،فيأخذ المنحى الذي يناسبه.

هل ساورتك حيرة في العودة إلى الوطن؟
طبعاً، لا شك كان هناك حيرة،والذي دفعني إلى هذه الحيرة ليس رغد العيش،على العكس أنا أرى أننا في بلادنا نعيش براحة اكبر من هناك،بل الذي دفعني هو المستوى العلمي العالي الذي كنت فيه،حيث كل مستلزمات البحث العلمي مؤمّنة،وكثير من الناس ألقوا اللوم على عاتقي بسبب العودة،لأنكم كما تعلمون أن معهد ماكس بلانك له مكانته العلمية المعروفة على مستوى العالم،ولكني في النهاية آثرت العودة في الدرجة الأولى لأسباب عائلية.

ما هي اللغات التي يتقنها الدكتور فرانسوا؟
أنا أتقن ثلاث لغات،الألمانية والانجليزية والفرنسية،حيث أني درست في المرحلة ما قبل الجامعية في مدارس كانت تدرّس اللغة الفرنسية. بالنسبة للانجليزية فإني بعدما أنهيت الشهادة الإعدادية مباشرة التحقت بعدة دورات لغة انجليزية دون انقطاع، حتى حصلت على أعلى شهادة لي باللغة الانجليزية تماماً مع بدء الفصل الأول في البكالوريا.
بالنسبة للّغة الألمانية فهي اللغة التي درست بها خلال إيفادي إلى ألمانيا ، وبشكل عام ممكن أن أعتبر الفرنسية والانجليزية جيدة،واللغة الألمانية ممتازة،وطبعاً العربية ممتازة.

هل كان هناك أشخاص أثروا في شخصية الدكتور خلال دراسته الجامعية؟
طبعاً بلا شك،فالإنسان يتأثر بالأشخاص الذين هم حوله،ومن أمثلة الأشخاص الذين تأثرت بهم – وأعتذر عن الأسماء التي نسيت ذكرها – الدكتور حسن كلاوي والدكتور موفق شخاشيرو، ولكن في زمننا كان هناك مسافة بين التلميذ والأستاذ، والمسؤولية ليست ملقاة على عاتق أساتذتنا أبداً، بل على العكس،كنا نحن الطلاب نحيط أساتذتنا بهالة عظيمة ، أيضاً هناك الفارق السّني بيننا وبينهم. على العموم هناك عدة جوانب تجذبك نحو الأستاذ، ربما يعجبك علمه،أو أداؤه،أو لغته،أو طريقة إعطائه للمحاضرة ، وبالدرجة الأولى منهجه. طبعاً عندما تكون طالباً لا تستطيع أن تقيّم علم أستاذك،بل تقيّم مدى استيعابك للمحاضرة،ولكني خلال دراستي كنت أذهب أبعد من ذلك ،كنت أهتم بطريقة ترتيب أستاذي لمحاضرته،وطريقة عرضه للفكرة،قدرته على تغطية الفكرة،شمولية الفكرة والبعد التطبيقي لها،وأنا أتمنى من الطلاب عند حضورهم المحاضرة أن لا يركزوا فقط على حرفية الفكرة، بل يجب عليهم أن يركزوا على المنهج،لأن المنهج هو الشيء الذي يجب على الطالب تعلمه بالكلية وليست المعلومة،لأن المعلومة تأتي مع الزمن،وهذا هو الشيء الذي لا يدركه للأسف طالبنا والعديد من الأساتذة،وأنا كثيراً ما أنصح طلابي بقراءة المراجع،حيث أن الهدف من القراءة في المرجع ليس تضخيم معلوماتك،بل الهدف منها طريقة العرض الذي يتميز بها مرجع ما من بين المراجع الأخرى. فالعالم اليوم هو عبارة عن طريقة عرض،هل تستطيع أن تعرض فكرتك؟وللأسف طالبنا غير قادر على عرض أفكاره، فهذه المسألة لا يتعلمها الطالب لدينا ،ويجب أن لا ننسى بأن العرض العلمي لفكرة ما كتابةً أو عرضاً شفهياً على حد سواء مهمة وضرورية للإنسان العلمي وهي في نهاية المطاف مهنة وصنعة.

هل ترى أنّ مناهجنا من السنة الأولى إلى السنة الرابعة تغطي الفكرة التي تتحدث عنها؟
مناهجنا قديمة،لم تتطور منذ ثلاثين عاماً وأكثر،ولا يوجد كتاب واحد مطوّر ،وخلال العشر سنوات الأخيرة لم يتغير سوى كتابين،كتاب الصناعات البتروكيماوية وكتاب النفط و الغاز،وبعض كتب العملي،وبالنسبة لكتاب النفط والغاز لم يتغير نحو الأفضل،وللأسف 90% من المقررات الجديدة التي أدرجت في الخطة التدريسية الجديدة لقسم الكيمياء قديمة ، حتى في مقررات العملي هناك جلسات لا تخدم المواضيع المقررة،ويوجد عندنا مقررات أصبح عمرها 30 سنة لم يتغير فيها قيد أنملة،وأقول لكم مقررات العملي إن لم تتحسن فهي تراجعت إلى الوراء،وبشكل عام المناهج عادت إلى الوراء،لأنها عندما كانت تدرّس منذ 30 سنة لم تكن قديمة ، أمّا الآن فقد أصبح عمرها ؟؟!!
نعم هناك مقررات لا تتطور كثيراً كالفيزيائية 1 و 2 ،لكن هناك مقررات يجب أن تتطور باستمرار وخاصة في اختصاص الكيمياء التطبيقية ،وإذا سألتم لما لا يتم تحديث المناهج؟ هناك عدة أسباب منها عدم رغبة الكثير في التطوير والتحديث.

على ضوء هذا الكلام هل ترى أنّ الكتاب الأجنبي حالياً يمثل حلاً لأزمة المناهج عندنا؟
نحن نفخر بأننا ندرّس بلغتنا العربية،على سبيل المثال عندما تحضر محاضرة الدكتور حسن كلاوي تراه يجود بالإعطاء باللغة العربية،وعندنا تجربة ناجحة للتدريس بالعربية،وأيضاً قمنا بترجمة أمهات الكتب إلى العربية من خلال المركز العربي للتعريب والترجمة والنشر،وكانت تجربة ناجحة جداً ، طبعاً ليس من الخطأ أن يرجع المرء إلى المراجع الانجليزية،لكن المشكلة أن طالبنا لا يستطيع القراءة باللغة الانجليزية، حتى أنه يعاني من مشاكل في العربية ،فأنا قبل أن أطلب من طالبي القراءة في المراجع الانجليزية،أطالبه بأن يكتب بلغة عربية سليمة ، والمشكلة أن طالبنا يدخل الجامعة وهو غير متمكن من الانجليزية،وأنا أرفض تدريس اللغة الانجليزية في الجامعة لأنّ الذي لم يتعلم اللغة الانجليزية خلال 12 عاماً لن يتعلمها في الجامعة خصوصاً ضمن الطريقة التي تعطى بها في الجامعة.

ما هي الأبحاث التي نلت من خلالها شهادات الدكتوراه؟ وعلى أي أساس كان اختيار هذه الأبحاث؟
طبعاً المنطق يقول أن طالب الدكتوراه هو الذي يختار أو يشارك في وضع نقطة البحث، ولكن هذا الأمر غير متبع في بلادنا وحتى في أوروبا وأمريكا، بل الذي يحدث أن الطالب يكون ابن التربة التي يعيش فيها،وطريقة تربيتهم للكيميائي هناك تختلف عن الطريقة المتبعة هنا، فهناك منذ السنة الثانية تجد أن الطالب تبلورت رؤيته للاتجاه الذي يرغب بدراسته،فتجده منذ السنة الثانية يطوّر إمكانياته لوحده بدعم من الكلية،وهكذا ترى الطالب لوحده كل سنة يأخذ طريقاً أضيق وأضيق وهكذا في النهاية حتى يحصل على الدبلوم الذي هو عبارة عن عام كامل من العمل المخبري. هم هناك يعتبرون أن التلقين لا يجدي نفعاً على المدى الطويل، فتراهم يعتمدون على جلسات عملي طويلة وصعبة،وأثناء جلسات العلمي يحتاج الطالب إلى الكثير من المعلومات التي يقوم بالبحث عنها لوحده،وإلّا لن ينجح عمله وبالتالي سيرسب.
عندنا على العكس تماماً،نعتمد هنا على التلقين،حتى من يودّ من الطلاب أن يتوسع في المعلومة يجد نفسه أمام طريق مسدود، حيث يقرر عليكم الأستاذ محاضراته التي يجب عليك أن تدرس منها فقط،وربما إذا توسعت في البحث سيكون الرسوب بانتظارك.
وهناك مشكلة يعاني منها المعيد عند إيفاده لتحضير موضوع محدد في الخارج ،حيث أنه عندما يصل إلى هناك يجد أن هذا الموضوع غير موجود بنفس الحرفية المطلوبة،فترى الطالب يعاني كي يوفّق بين الموضوع الموفد من اجله وبين الاختصاصات المتوافرة هناك، وأصلا هناك مشكلة أخرى تتعلق بالمعيد نفسه ،حيث أنه عندما يتم اختياره للإيفاد يكون هذا الاختيار على أساس معدله فقط، الذي إن دلّ على شيء إنّما يدل على صبره وجلده فقط،ولا يدل على أي تميّز علمي.
بالعودة إلى الموضوع،أنا أوفدت تحت اسم موضوع ( تقانة الاستخلاص في الصناعة النفطية ) ،وفي ألمانيا عدّل الموضوع ليصبح اختصاصي ( آلية حركية تفاعل أكسدة المركبات العضوية ). أما الاختصاص الثاني فكان ( تصنيع معقدات أنصاف الشطائر لتحفيز تفاعل تحلّق النتريلات مع الأستيلين لتصنيع البيريدينات ) .

– يشتهر الدكتور فرانسوا بجرأته في إبداء رأيه – وهذا ما لمسناه خلال هذه المقابلة – وضمن هذا الإطار نودّ أن نسأل الدكتور السؤال التالي: ما تقييمك لقسم الكيمياء بشكل عام؟
أنا لا أستطيع أن أقيّم بشكل عام، لأنه عندما أريد أن أقيّم أحتاج إلى مقومات للتقييم،فهناك بالأصل مشاكل في البنية التحتية لجميع الأقسام في جميع كليات الجامعة وليس فقط في قسم الكيمياء، كمثال على ذلك حتى نستطيع أن نفتتح قسماً للكيمياء الحيوية يجب أن نملك عداداً من المخابر أكبر من الموجود حالياً،أيضاً يجب أن يكون هناك أساتذة مختصين،وهذا غير متوافر الآن، ويكفي أن ننظر إلى تجربة جامعة حلب في فتح اختصاص الكيمياء الحيوية أو جامعة البعث في فتح اختصاص الكيمياء التطبيقية ،وهي محاولات غير ناجحة بشكل كافي ويجب أن نأخذ بالحسبان أن المحاولات من هذا النوع وخاصة في مجال التعليم يجب أن تكون ناجحة منذ البداية ويتم صقلها مع الزمن.
قسم الكيمياء في النهاية من أفضل الأقسام في الكلية ، ومشكلته هي مشكلة كل شيء هنا، المشكلة هي عدم وجود إرادة وحب التميز، ومن الممكن أن نتجاوز عن أخطاء العديد من المنشآت والمرفقات، إلا المنشآت العلمية، لأن الخطأ هنا ينعكس على جميع الطلاب، والمشكلة في القسم هي مشلكة ببنيته التحتية. فعملياً يجب أن يتوافر نظام المحاسبة، بمعنى ما الذي يجب أن يتوافر في شخصية الأستاذ الجامعي،وما الذي يجب أن يتوافر في شخصية الطالب الجامعي. فمثلاً هناك طلاب مضى على وجودهم في الكلية عشر سنوات ولم يتخرجوا حتى الآن ،لماذا ؟ لا ينبغي لي أن أعطي الطالب أكثر من فرصتين ، ومن عنده ظروف يمكن إيقاف تسجيله حتى يصبح قادراً على التفرغ للدراسة، أما أن يظل الوضع هكذا فهذا ليس مقبول، لأنه في العلم لا يوجد حل وسط ، إما علم وإما لا.

ما الكلمة التي يرغب الدكتور بتوجيهها إلى الطلاب عبر موقع كيمياء العرب ؟
أريد من طلابنا أن يكونوا عقلانيين، حيث تجد طالبنا خارج الجامعة في غاية الحيوية والنشاط، فمثلاً أنتم في موقع كيمياء العرب تقومون بعمل جميل جداً ، ولكن إذا انتقلنا إلى الدراسة نجد أن تفكيركم قد هبط أوتوماتيكياً ،لماذا؟ تجد طريقة دراسة الطالب خطأ طريقة حله للمشاكل العلمية خطأ،البنية التحتية العلمية غير موجودة،لماذا ؟ لماذا لا يقوم الطالب ببناء هذه البنية شيئاً فشيئاً؟ طالبنا في الحقيقة سلبي.
أنا عند تدريسي لطالبي لا أهتم بما يحمله من معلومات ، يهمني أن يعرف طالبي كيفية تطبيق المعلومات الأساسية التي لديه، وأنا أهتم كثيراً بإيجابية طالبي، بمعنى حبّه للتحسين وللتعلم، وهذا للأسف الشيء غير الموجود عند غالبية طلابنا، فترى الطالب مثلاً يجيد العمل على الحاسوب، ومن ناحية أخرى تراه يرسب في الكلية،لماذا ؟ يتحجج الطالب بأن أسئلة معظم المواد في الامتحان تكون بصمية، حسناً ، أثناء العام الدراسي حاول أن تفهم ،وعند الامتحان ابصم ، هذا أفضل من لا شيء.
وأقول للطلاب: أنتم المعنيون ، وليس الأستاذ أو الموظف الذي تشتكون منه ، بل أنتم ، فمثلاً عندما لا يعلّمك أستاذك ينبغي عليك أن تتعلم لوحدك، لأنه في النهاية عندما ترسب فأنت الخاسر الوحيد ،وكل شيء يمكن إعادته إلى الوراء إلا الزمن.

وفي الختام تحية حب واحترام وتقدير من القلب نوجهها لأستاذنا الدكتور فرانسوا قره بيت

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. كان لي شرف التعرف على الدكتور فرانسوا خلال دراستي بكليةالعلوم و هو يعرف مدى معزته عندي و شهادتنا مجروحة فيه كان الدكتور و الإنسان المثابر و المتابع و المحفز و المساعد دائما لطلابه نتمنى من كل قلبنا أن يكون في جامعاتنا نماذج مشرقة كثيرة كالدكتور فرانسوا

  2. ذاك الرجل المخلص الذي حمل الرسالة العلمية والأكاديمية ونقلها بكل امانه وصدق وشفافية وبصورة معاصره ومحفزة الى اخوته وابنائه الطلاب .. تعجز كلماتي في التعبير عن تقديري واحترامي لمعلمي وأستاذي (القدوة الحسنة في التربية والتعليم) ولا يسعني الا ان ادعو له بدوام الصحة والتوفيق وان القاه عما قريب

زر الذهاب إلى الأعلى