تحقيقات

نحو تحرير فلسطين.. بقلم محمد حيان الأخرس

في فلسطين .. البلد والوطن.. الجرح والكارثة.. والنار التي تشتعل عي دواخلنا كل لحظة، وكل حين..في فلسطين الجزء الجنوبي من سوريا الطبيعية، والجزء الجميل من بلاد الشام .. والجزء المقدس من العالم العربي..
والجزء الغني روحياً للعالم المحمدي والمسيحي..
نقول في فلسطينينا هذه، يكتمل اليوم معنى سقوطنا الروحي كأمة، ومعنى سقوطنا المادي كوجود.. إذ لا معنى حقيقي لحياتنا ولكل ما نؤمن به من فكر ومن عقائد وفلسفات، إذا لم نوظفها كاملة في سبيل خدمة هذا المتحد الفلسطيني، وإرجاعه لخانة المقاومة والوجود، لأن المقاومة هي الجزء الحي لهذا الوجود المهدد بالاندثار…
ولكن عن أية مقاومة نتحدث ؟؟
وعن أية فلسطين ننوع في الكلام الطويل أيضاً …؟؟؟
هل نتكلم عن فلسطين ياسر عرفات، أم فلسطين حماس والجهات الإسلامية كافة.. أم عن فلسطين القادة الأشاوس من محمود عباس..ودحلان .. وزعلان.. وكل من يساوم و يعترف بدولة اليهود …
عن أية فلسطين نتحدث..؟؟
عن فلسطين التي هي جزء من (( الوطن العربي )) والتي وتحت هذا الاسم تحتل جزء منها مصر العروبة، وصولاً إلى سيناء الفلسطينية . وتحت ذات الاسم تتألق الأردن المقتطفة من أراضيها عزة وشموخاً ..؟؟؟
عن أي فلسطين نتحدث.. ؟؟؟
عن فلسطين المؤتمر السوري الأول في بلودان.. أم عن فلسطين وعد بلفور .. أم فلسطين سايكس- بيكو وما تبعها من اتفاقيات ومعاهدات .. أم فلسطين 48 أم 67 أم عن فلسطين السلطة الفلسطينية (( المخفر الموجود لحماية الدولة اليهودية ..)) أم عن إمارة غزة الإسلامية .. أم …….؟؟؟!!!
هذا ما صار ت إليه فلسطين اليوم .. نعم كل هذا الهباء الصريح والواضح والجلي، والذي أبدأ لم ولن يخدم متحداً كان اسمه فلسطين، بل يخدم وبصورة مباشرة كل من يسعى إلى مجد شخصي زائف، سواء تحت أسم المقاومة، أو المقاطعة والسلطة المتهودة، ويخدم الرجال الذين كانوا فيما مضى يحملون البنادق واليوم يحملون أغصان الزيتون، يطلبون ودّ "الدولة اليهودية".. ويطلبون غفرانها عما ارتكبوه من مجازر بحقهم، عن تلك الأيام التي كانوا يدّعون فيها الكفاح الشعبي المسلح….
هذه فلسطين اليوم وبكل وضوح وبكل ما نرى من صراحة وشفافية وحقيقة……..
وهؤلاء هم رجالنا الذين يدعون في مختلف انتماءاتهم ومذاهبهم وحركاتهم، المقاومة والنضال والكفاح …!!
ولأن الأمل هو الساكن فينا دوماً طريقاً فاتحاً للخلاص.. ولأن التبعية يجب ألا تكون إلا للأرض والمجتمع الذي يعيش عليها، وكل ما عدا ذلك هو الباطل والتلفيق، والوهم والكذب والدجل بكل مسمياته السياسية والدينية والعقائدية والثورية….ولأننا نرى بعين الأرض والمجتمع فقط نقول، أن انتصارنا قادم لا محالة، مهما استمر نضالنا من سنين طويلة، نحن الذين نرى فلسطين كأرض هي جزء من سوريا الطبيعية، ومتحدها الاجتماعي جزء من المتحد الأتم " المجتمع الأمة " .. نعم نحن نؤمن بذلك، ونحن بناء عليه نقول : أن تحرير فلسطين هو الواجب القومي الأول لكل الأمة السورية أولاً وثانياً وثالثاً …وعاشراً…ونرى أن "" الكيان اليهودي "" يقوم في سياسته على تثبيت ضياع هويتنا السورية القومية.. ونرى أنه يعمل ومن معه على تثبيت هوية جديدة لما تبقى من فلسطين تحت أي تسمية يراها.. "" السلطة وما شابه من وهم ودجل .."" ونرى أيضاً أن هذه الهجرة اليهودية المفتعلة إلى أرضنا فلسطين ومهما كان قصدها، لا يمكن لها الاستمرار لأنها النقيض الكامل لنا، ولما نحمله في دواخلنا وعبر تاريخنا الطويل من رسالة إنسانية، تتناقض وبشكل كامل مع ما تحمله اليهودية من رسالة عنصرية، والتي تتركز على جعل الآخر حيواناً خلق لخدمتها.. أجل ولخدمتها فقط، ولذلك فكل ما يفعل اليهود بهذا الآخر هو مشروع ومبرر.. وحق لها.. وواجب عليها… وهو أمر قامت عليه كل ما نادت به العقول اليهودية المتنورة برسالة التوراة العظيمة…
ونقترح كأول خطوة لإيقاف ضياع هويتنا، وسرقة وتهويد وجودنا أن :
1 – العمل وبشكل كامل من قبل جميع الكيانات السورية، وجميع الحركات والمنظمات الفلسطينية في داخل فلسطين وخارجها، على رفض كون اليهودية " الموجودة حالياً" ديانة سماوية أو أرضية حتى. كونها تتناقض وبشكل كامل مع كل ما ذكر في القرآن والإنجيل عن مفهوم أن الله رب العالمين جميعاً، والتي تصر اليهودية على أن يهوه هو ربها فقط، كوننا " نحن الغوييم "حيوانات خلقنا لخدمتها، وأيضاً في كونها " أي اليهودية " لا تعترف بيوم القيامة، أو الدينونة.. عدا حوالي 1000 يهودي يطلق عليهم أسم السامريين، ولكنهم لا يختلفون عن اليهود الباقين من حيث البند الأول، في أن الله هو لهم وحدهم، وأن اليهود الآخرين خالفوا أمر الله في التيه، ولم ينتظروا المسيح المخلص، كي يقودهم إلى أرض الميعاد .
هذا بالنسبة عن عدم كونهم ديانة سماوية، أما عن عدم كونهم ديانة أرضية، فهو أمر ملخص في العنصرية التي ينظرون بها للناس، وفي تعاملهم الحالي والتاريخي مع كل الشعوب والأقوام التي عاشوا بينها ورفضوا حتى الانصهار فيها…
2 – الرجوع إلى خيار الكفاح الشعبي المسلح، والمبني في داخله على الانتماء للأرض والمجتمع، وعمل أي شيء يمكن أن يضر في مصالح اليهود داخل الأرض المحتلة وخارجها.. وكشف الداخلية الروحية والمادية لليهود..سواء إعلامياً أو على الصعيد الاجتماعي ولو البسيط….
إنها أولى رصاصات المقاومة الحقيقة.. وهي السياسة الوحيدة التي تصب في المصلحة القومية، والتي تنادي بتحرير فلسطين كاملة وطرد اليهود عن أراضيها مهما كلف وطال الزمن…
وللحديث صلة ..

بواسطة
محمد حيان الأخرس
المصدر
رئيس تحرير موقع أوروك الجديدة

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. في الحقيقة بحب أول الشيء أقول للكاتب العزيز أنو نحنا بحاجة لقراءة هيك مواضيع وبتمنى أنو ماتكون هالمقالة هي الوحيد اللي ممكن نشوفها على صفحات زهرة سورية لأنو لازم يكون في دائماً صحوة باتجاه القضية الفلسطينية ونتعايش معها بشكل يومي لحتى يتم التحرير والانتصار الأكبر متل ما حققوا حزب الله في لبنان والمقاومة هي سيد الموقف
    مرة تانية بشكر الأستاذ محمد حيان الأخرس وانشا الله منشوف مقالات تانية تنور فيها أفكارنا

  2. سيدى كاتب المقال كل الاحترام لشخصك الكريم

    انى اعى جيدا مدى حب العرب لفلسطين وكم هم يتوقون لتحريرها من دنس الصهاينة

    ولكن؟؟ مبدا التخوين يجب ان ننساه؟

    محمود عباس ودحلان وغيرهم الذين تتحدث عنهم يتمتعون بتأييد كامل من حوالى 3 مليون فلسطينى بالصفة الغربية وقطاع غزة

    لو كان هؤلاء القياديين خونة فمن المنطقى ان يكون كل من يؤيدهم يسير على نفس النهج الخيانى.

    سيدى اهل مكة ادرى بشعابها.

    الخطاب الدينى الذى تنتهجه حماس ماهو الا ستار

    والدليل الان فى غزة لا صورايخ ولا مقاومة بل يسجن ويعذب كل من يطلق صاروخا بإتجاه اسرائيل ..

    لان الكرسى غالى جدا ولا يمكن التنازل عنه
    ( فما كان محرما عام 1996 اصبح فريضة عام 2006)

    هذا رأى حماس فى انتخابات عام 1996

    وعام 2006 دخلت الانتخابات تحت مظلة اوسلو التى وصفتها حماس بالخيانية من قبل

    انقلاب حماس على السلطة فى غزة كان تحت شعار القضاء على الفساد

    ومحاربة التيار الدحلانى ( ابو ماهر حلس _احمد حلس امين سر فتح بغزة سابقا هل هو تيار دحلانى؟؟؟)

    700 فتحاوى قتلو منذ الانقلاب الاسود على يد حماس هل هم دحلانيين؟
    1900 جريح هل هم دحلانيين؟
    زمن غريب هذا الزمن اصبح للخائن مؤيدون يدافعون عنه؟؟

    لعلك لن تصدق مثل هذا الكلام فحماس الربانية التى امتعتنها كثيرا بعملياتها النوعية الموجعة ضد الكيان الصهيونى لا يمكن ان تكون بهذه الحقارة….

    فى جعبتى الكثير من الحقائق التى لن تروق لكم.

    سيدى هى كذلك فعلا والايام ستثبت هذا

  3. من المعروف ان العدو الاسرائيلي العفن يتلقي دعم لا محدود من ربيبته الاوربية والامريكية لذا يجب البدء بالضغط عليهم سلميا كيف ببساطة بالعدول عن الجري وراء الدولار واليورو لانهم بلاغطاء حقيقي فهم يمولون رفاهيتهم وابحاثهم وحرزبهم من خلال ثروات العالم اذا علمنا انها مجرد اوراق ملونة بلا غطاء حقيقي كامل لذا يجب ان كانت لدينا هذه العملات المسارعة ونصح الاخرين بتحوليها الي جنيهات ذهبية بالنسبة للافراد وخامات وسلع رأسمالية للدول وحبذا لو نشتري منهم الخامات بأوراقهم الملونة عنئذ ومع انتشار هذا المفهوم سيقعون اجل ولن يستطعوا مكوك الفضاء ولا إف 35 الخطيرة

  4. فلسطين بلادنا …عاجلا أم اجلا سوف نحررها ..نحن لا نعترف باسرائيل كدولة مطلقا على المستويات العلمية و التجارية و الشعبية …الخ ، الاعتراف باسرائيل كدولة على المستوى الدبلوماسي فقط و هو بارد جدا و لا يعول عليه …
    كل الشعوب الحرة ، بما فيها العرب و المسلمون ينظرون الى فلسطين على أنها الجزء من الجسد العالمي الذي احتلته الفيروسات و الميكروبات المدعوة “اسرائيل ” يهودها و صهاينتها …
    فلسطين بلاد عربية مسلمة تقبع تحت الاحتلال الاسرائلي ، لن يرضينا التفاوض ، لن يرضينا جزء من بلادنا ، و لا نصمت لقاء المال أو المصالح ، و لن يثنينا دعم أحد لا سرائيل ….
    لن نذوق طعم النوم طالما أن شبرا من بلادنا تحت الاحتلال ..طالما أن في بلادنا نجاسة اليهود و الصهاينة …و لن نقبل بأقل من بلادنا كاملة …
    نحن فلسطينيون بصرف النظر النظر عن الجنسيات التي يحملها الشعب الفلسطيني أوروبية كانت أو أمريكية أو عربية أو غيرها …و سنربي أبنائنا و أحفادنا على هذا …لن تجدوا العدد الحقيقي للفلسطينين في المصادر الاحصائية …لن تجدوه في أي مكان …انههم في كل مكان …
    ان يوما يعود فيه اليهود و الاسرائيليون و الصهاينة كالجرذان الباكية لهو يوم ات لا محالة ، قال تعالى (ضربت عليهم الذلة و المسكنة و باؤوا بغضب من الله ) صدق الله العظيم

  5. فلسطين بلادنا …عاجلا أم اجلا سوف نحررها ..نحن لا نعترف باسرائيل كدولة مطلقا على المستويات العلمية و التجارية و الشعبية …الخ ، الاعتراف باسرائيل كدولة على المستوى الدبلوماسي فقط و هو بارد جدا و لا يعول عليه …
    كل الشعوب الحرة ، بما فيها العرب و المسلمون ينظرون الى فلسطين على أنها الجزء من الجسد العالمي الذي احتلته الفيروسات و الميكروبات المدعوة “اسرائيل ” يهودها و صهاينتها …
    فلسطين بلاد عربية مسلمة تقبع تحت الاحتلال الاسرائلي ، لن يرضينا التفاوض ، لن يرضينا جزء من بلادنا ، و لا نصمت لقاء المال أو المصالح ، و لن يثنينا دعم أحد لا سرائيل ….
    لن نذوق طعم النوم طالما أن شبرا من بلادنا تحت الاحتلال ..طالما أن في بلادنا نجاسة اليهود و الصهاينة …و لن نقبل بأقل من بلادنا كاملة …
    نحن فلسطينيون بصرف النظر النظر عن الجنسيات التي يحملها الشعب الفلسطيني أوروبية كانت أو أمريكية أو عربية أو غيرها …و سنربي أبنائنا و أحفادنا على هذا …لن تجدوا العدد الحقيقي للفلسطينين في المصادر الاحصائية …لن تجدوه في أي مكان …انههم في كل مكان …
    ان يوما يعود فيه اليهود و الاسرائيليون و الصهاينة كالجرذان الباكية لهو يوم ات لا محالة ، قال تعالى (ضربت عليهم الذلة و المسكنة و باؤوا بغضب من الله ) صدق الله العظيم

زر الذهاب إلى الأعلى