تحقيقات

العرس بدوما والطبال بحرستا هي حالنا مع الحكومة

وصلتنا في الآونة الأخيرة عدة
شكاوي وبشكل خاص من أهلنا في حلب الشهباء التي أصبحت حلب الشهداء ..
إن مايعاني شعبنا في حلب قد لايكون موجود في أماكن أخرى ، وهذا مادفعنا لأن نكتب بلسان حالهم الذي يزداد سوء يوم بعد يوم وماتزال قسم كبير من هذه المحافظة يعاني من إرهاب وعنف الميليشيات المسلحة ..
وبعيدا عن أزمة العنف التي باتت المشهد اليومي لحياة المواطن سواء بين صراع ميليشيات الحر وإرهابييوا النصرة على تقاسم الزعامات أو العمليات العسكرية للجيش والنتيجة خراب للبنى التحتية وتراجع في معيشة المواطن وهنا تجدر الإشارة إلى أحقية المواطن بالعيش وتأمين مستلزمات حياته ..
في مشاهد الحياة اليومية للمجتمع الحلبي أشياء لاتسر الخاطر بينما الحكومة منهمكة في دراسة زيادة الرواتب أو عدمها وبالطبع فإن زيادة الرواتب أو عدمها لن يوفر الخدمات والسلع الضرورية ومهما حاولت الحكومة من تعويض أو زيادة فلن يكون إلا عبارة عن “مكانك راوح” ..
الأدوية الغير مفقودة من صيدليات حلب تباع بضعفي السعر أو ثلاث أضعاف وحليب الأطفال مفقود ، فأين رقابة ومتابعة الصحة !! .. أم الخبز الذي وصل سعر الرغيف إلى 20 ليرة سورية تقريبا فمن المعيل ، هذا بالطبع إذا توفر ؟!! ..
الغاز الذي رفعت الحكومة سعره إلى 1000 ليرة وكان المواطن الحلبي وبعد واسطات وموانات يحصل على أسطوانة بثلاثة آلاف ليرة ، فكم سيحصل عليها بعد ارتفاع سعرها ..
إن معظم سكان حلب يمتهنون الصناعة والتجارة والقلة هم موظفين بالدولة فبدل أن تقوم الحكومة بدراسة أوضاع القلة وزيادة رواتبهم دون جدوى ، عليها أن تنظر إلى أوضاع الأغلبية والعمل على تحسين معيشتهم كونهم رعاياها ..

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى