تحقيقات

الجلاء العظيم من الأيام الخالدة والمشرقة في حياة الشعب والأمة

في كل عام في السابع عشر من نيسان تحتفل جماهير شعبنا في سورية بعيد الجلاء عيد الحرية والاستقلال حيث تبقى هذه الذكرى ملحمة خالدة في حياة الوطن –  وللتعرف اكثر كيف كانت المشاعر حولها نتوقف مع عدد من أبناء الوطن حيث قالوا :

السيد «حسن شهيد» عضو مجلس الشعب الذي قال : لقد كان استقلال سورية الذي نالته بشرف الكفاح وتضحيات الشهداء الابطال الغر الميامين نبراسا للعرب فهي أول بلد عربي نال استقلاله ودحر المستعمر من أرضه الطاهرة نعم سيبقى الجلاء العظيم عن أرض سورية يوماً مشرقاً في حياة الشعب والأمة  – ختاما ونحن نعيش هذا العيد العظيم لا يسعنا إلا أن نتوجه بالتحية والتقدير لصناع الجلاء ونترحم على الشهداء الذين ضحوا بدمائهم هذا الانتصار وكما نترحم على روح القائد المؤسس حافظ الأسد ونعاهد الوطن وقائده السيد الرئيس بشار الاسد بأن نبقى الأوفياء والمدافعين الأقوياء تجاه وطننا الغالي.

السيد «أحمد المحمد» مدير مدرسة الإعداد الحزبي بحلب الذي قال : السابع عشر من نيسان صفحة مشرقة في سفر الأمة العربية عامة وسورية خاصة ، كونه امتداد لمحطات العزِ والفخار للأمة العربية، فيه دَحرَت سورية أبرزَ الدول العظمى فرنسا ولتجر ورائها ذيول الخيبة بعد أن نهبت ثروات بلادي وحاولت جاهدة غرس التفرقة بين أبناء الشعب السوري لكن رموزنا أمثال المجاهد “صالح العلي” و “إبراهيم بك هنانو” و “أحمد مريود” و “سلطان باشا الأطرش” كان لهم موقفاً وطنياً غير المعادلة وقلب الموازين وحصد الجلاء.

وأضاف «المحمد» قائلاً : منذ ما يزيد عن عقد من الزمن سورية الحضارة والتاريخ تسعى جاهدة لتجديد معاني الاستقلال بمواجهة أعدائها الأكثر حقداً وشراسةً مدعومين من المرتزقة والعملاء وشذاذ الآفاق لتطهير كامل تراب الوطن وبناء سورية الحداثة بقيادة الأمين على الثوابت الدكتور بشار الأسد وجيشنا الباسل وشعبنا الصامد وتعيد أمجاد “الخراط” و “الجابري” و “محمد الأشمر” وكل عام وشعبنا بألف خير في الذكرى الثامنة والسبعين لجلاء المستعمر الفرنسي والرحمة للشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن.

 السيد «محمد تركي دياب» أمين فرع الشبيبة بحلب قال : يبقى السابع عشر من نيسان من الأيام المتوهجة الخالدة في تاريخ سورية لأنه رمز لحريتنا الوطنية وفجر يشرق في حياتنا صنعته دماء الشهداء وإرادة والمقاتلين عبر انتفاضة الشعب البطولية في مدنه وقراه وجباله وسهوله على امتداد الوطن للرسم شعبنا بتضحياته طريق الحرية والمستقبل والسيادة الوطنية.

المحامي «محمد شماع» رئيس جمعية القلعة السكنية قال : انها ذكرى البطولة والتضحية التي تخفق لها نبضات قلوبنا كلما سمعنا مشيدا وطنيا يترجم تلك الملاحم البطولية والمقاومة الوطنية الشجاعة التي حققها شعبنا على اختلاف شرائحه السياسية والاجتماعية من أجل هدف أسمى هو هدف الاستقلال الذي لم يكن تحقيقه سهلاً بل كان نتيجة ضروب من البطولة والمقاومة الباسلة وقدم شعبنا الأبي في سورية خلالها آلاف الشهداء الذين تحولت دماؤهم إلى مشاعر نور تملأ القلوب بالفخر والكبرياء وصدق من قال ” يوم الجلاء هو الدنيا ونهضتها لنا ابتهاج وللباغين ارغام” .

السيد «عماد كوكة» قال : في يوم السابع عشر من نيسان عام ١٩٤٦ كان يوم الجلاء الخالد الذي رفع شعبنا فيه راية الحرية والكرامة عالية خفاقة ايذانا بفجر جديد تلمح فيه افاق الحرية والكرامة والانطلاق نحو غد أفضل وحياة اكرم ومستقبل أرحب في بلدنا بداب وعزيمة ولم يزل وسيبقى يناضل لتحقيق حلم الجماهير العربية في اقامة المجتمع العربي الموحد.

السيد «عمر الحمادة» مدير مطبعة جامعة حلب قال : إننا اليوم وفي ذكرى الجلاء العظيم ، نثبت للعالم أجمع ، أننا في سورية نستنشق عبير الحرية والكرامة الإنسانية، والمعنى النضالي المتجدد الذين زرعوه فينا أبطال الجلاء العظيم ، بقيم وثوابت راسخة ، تعلمناه وسنعلمه للآخرين وإننا في وطن لن يهدأ ولن يستكين حتى عودة جميع أراضينا وحقوقنا المغتصبة لنبين إننا أوفياء لإرثنا التاريخي المتمثل في التمسك بالمبادئ والثوابت هذا ما تعلمناه وسنعلمه للأجيال القادمة وكل عام ووطننا وقائده السيد الرئيس بشار الاسد وانتم بخير.

وتحت عنوان “الجلاء مسيرة الكرامة والعزة والبناء” كان لنا حوار مع الاستاذ «محمد بدر حمصي» المحاضر في مدرسة الإعداد الحزبي بحلب والذي بدأ حديثه مبيناً أهمية ودلالات المناسبة التي تحتفي بها جماهير شعبنا العربي السوري في ذكراها الـ 78 لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن وهذا العيد الكبير فيه العزة لشعبنا ليفخر بما قدم وضحى وما انجز أبناؤه ، حيث سطر في السابع عشر من نيسان لعام ١٩٤٦ صفحة مضيئة في تاريخه فسطع صبح الجلاء الزاهي وأشرقت مرحلة الاستقلال الوطني بقوة الكفاح وسلاح الوحدة الوطنية وفاضت مشاعر العزة والكرامة والتحرر من السيطرة الاجنبية والاعتزاز بالحرية وامتلاكه الإرادة والإحساس العميق بالمسؤولية الوطنية والقومية.

ولدى السؤال عن تلك المسيرة وما تلاها قال “حمصي” : ان جلاء المستعمرين عن ارض الوطن الغالي هو غرة احداث التاريخ الوطني ومناسبة جليلة يتألق فيها نبل الشهادة ووفاء المجاهدين وعطاء الشعب ومتانة الوحدة الوطنية وصدق الانتماء الوطني والقومي وبهذا استمرت مسيرة الجلاء مسيرة العزة والكرامة والبناء فكانت ولازالت منطلقا للاستحقاقات الوطنية والقومية وكان تأسيس”حزب البعث العربي الاشتراكي” عام ١٩٤٧م في مقدمة هذه الاستحقاقات ، ثم جاءت ثورة الثامن من اذار عام ١٩٦٣م ، التي قضت على النظام الانفصالي الاسود ووضعت سورية في مسيرة الوحدة والحرية والاشتراكية وجاءت عبر هذه المسيرة الحركة التصحيحية المجيدة في ١٦ تشرين الثاني لعام١٩٧٠م بقيادة القائد المؤسس “حافظ الأسد” رحمه الله والتي رسخت منهجاً وطنياً وقومياً وشعبياً وعززت قيم الاستقلال والوحدة الوطنية والبناء الوطني في التنمية الشاملة وفي كل المجالات صونا للاستقلال وتعزيزاً للسيادة الوطنية والقرار الوطني والقومي السيادي والمستقل ، ومن نهج التصحيح المجيد جاء خيار سورية الوطني والحضاري وهو مشروع “التطوير والتحديث” والذي اطلقه السيد الرئيس بشار الأسد الأمين العام لحزب العربي الاشتراكي ، ويقوده بحكمة واقتدار للاستمرار في بناء سورية الحديثة والانطلاق فيها إلى آفاق رحبة من التقدم والعلم والمعرفة وامتلاك التقنية الحديثة اغناء لمسيرة الجلاء المظفرة ، ولابد ان نذكر بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا أن مسيرة التضحية والشهادة وبذل الروح والغالي والنفيس من أجل الوطن وحريته مستمرة من خلال التصدي لعصابات الغدر والاجرام عصابات القتل والتدمير اصحاب الفكر التكفيري الضال والمضلل ومن يقف وراءهم ويدعمهم بالمال والسلاح والاعلام وأن الحرب العدوانية الإرهابية على سورية وشعبها والتي تقودها وترعاها امريكا والكيان الصهيوني وتركيا وغيرهم ، ماهي إلا محاولة للقضاء على هذا الاستقلال والحاق سورية بركب المستعمرين الجدد وتحقيق اهداف مصالح الصهيونية ولكن وكما كنا ولازلنا وسنبقى وبقيادة القائد الحكيم والفذ الرفيق الدكتور بشار الاسد وبفضل تضحيات جيشنا وشعبنا سنبقى قلعة العروبة المنيعة وينبوع السلام والامن والوئام وعطاء لا ينضب للإنسانية يعطيها بالحضارة ومعاني المحبة والتأخي والحرية.

وفي اختتام الحوار قال : إن سورية هي القاهرة فوق الإرهاب والارهابين ومشغليهم وان النصر بإذن الله للحق والحق معنا والحق لنا والنصر لنا ،  وكل عام وقائدنا وحزبنا ووطننا بألف خير ومن انتصار الى انتصار.

السيد «عبد الوهاب دملخي» مدير مكتب مدير الصحة قال : السابع عشر من نيسان يوم أغر في تاريخ سورية لانه اليوم الذي رحل فيه اخر جندي للاحتلال الفرنسي عن ارض الوطن وتوجهه شعبها الابي المناضل كفاحه الدامي فيه بنشوة النصر وفرحة الاستقلال ولهذا ستبقى قيم الجلاء ومثله ثوابت سورية متجددة لرفض المخططات والمؤامرات.

بواسطة
اعداد : أحمد دهان
المصدر
حوارات : محمد القاضي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى