تحقيقات

حولت طريقها إلى إدلب المضطربة.. تركيا تعرقل مسار قافلة مساعدات لغزة وسوريا تقدم لها التسهيلات

بعد انتظار وتأخير دام قرابة سبع ساعات استطاعت قافلة حق العودة التي تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة والمؤلفة من 14 حافلة وتقل 24 ناشطاً من مختلف
الدول الأوروبية بإشراف النائب البريطاني جورج غالاوي العبور من معبر كسب الحدودي شمال اللاذقية إلى داخل الأراضي السورية بعد محاولة السلطات التركية تحويل مسارها إلى معبر باب الهوى الذي يقع على حدود محافظة إدلب والتي تشهد اضطرابات أمنية رغم أن معبر كسب هو المعبر الآمن والأنسب لعبور القافلة الأمر الذي وضع العديد من إشارات الاستفهام لدى أعضاء القافلة الأوروبيين الذين رأى بعضهم أن الأمر على ما يبدو موجه من سلطات عليا في الحكومة التركية حسبما اعتبره العضو نذير أميد من انكلترا لعرقلة سير القافلة المتوجهة إلى أهلنا الصامدين في غزة المقاومة.
ورغم وضوح الهدف الحقيقي من تلك العرقلة والتي لم تخف على الصحفيين والموجودين في المكان بمن فيهم أعضاء القافلة اكتفى الناطق باسم القافلة كيفن افندن بوصف هذا التأخير بإدخال القافلة من الجانب التركي بأنه غير مستحب حيث توجه بالشكر العميق للشعب والحكومة السورية التي دأبت على تقديم التسهيلات اللازمة والدعم لقوافل حق العودة المتجهة إلى غزة بما من شأنه تيسير وصولها إلى الشعب الفلسطيني في القطاع بأسرع وقت ممكن. وأشار إلى أن رسالة القافلة هي لإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وتذكير العالم بأن القضية الفلسطينية هي قضية أساسية لا يمكن تجاهلها ومواصلة السعي لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة، مبيناً أن موعد وصول القافلة في الخامس عشر من أيار الجاري يتزامن مع مناسبة ذكرى يوم النكبة وضرورة تذكير شرفاء العالم بأن من حق الفلسطينيين العودة إلى ديارهم.
وحول ما يتعلق بما يجري في سورية قال كيفن: «نحن ضيوف على الشعب السوري وما يحدث هو شأن السوريين وحدهم بعيداً من التدخلات الخارجية وأساليب الغرب والدول التي تدعي الديمقراطية التي تنتهجها ضد سورية في حين تغض نظرها وسمعها عن دول أخرى بالمنطقة ممن تمارس أدوات الاضطهاد والقهر والتهجير على أصحاب الحقوق الشرعيين».
وتحدث رئيس مجلس محافظة اللاذقية أوس عثمان خلال استقبال الوفد مقدراً عالياً العمل الإنساني الذي يقومون به اتجاه أهلنا المحاصرين في غزة وجهود النائب البريطاني غالاوي، متمنياً مواصلة الجهود لإيصال الأغذية والأدوية والحاجات الإنسانية إلى جميع المحتاجين وقطع شريان الحياة عمن يوصلون الأسلحة لقتل الشعوب.. وقال عضو مجلس المحافظة حسين جريعة: إن التأخير الذي تعرضت له القافلة في الجانب التركي ستعوضه سورية بمزيد من التسهيلات لعبورها ووصولها إلى تحقيق هدفها في الموعد المحدد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى