تحقيقات

“خصخصة” النقل الداخلي بحلب .. تعميم للشتائم .. وإهانة للمواطن..!!

أستبشر المواطنون خيراً عندما قامت شركة النقل الداخلي بتحديث أسطولها ورفدت الشركة بمئات الباصات الجديدة والتي ستكون بديلاً عن آلاف السرافيس التي كانت تشكل عبئاً على الشوارع وما تنفثه من سموم في سماء المدينة
ولكن مشكلة الازدحام لم ُتحل بل تفاقمت وبدأنا نعاني من مشاكل جديدة بعد "خصخصة " بعض الخطوط ومنحها لمستثمرين، همهم الوحيد جمع ملايين الليرات دون الاكتراث بأخلاقيات المهنة واحترام الناس، حيث أصبح الركوب في الباصات "المُستثمرة " بمثابة إهانة للمواطن وانتقاصاً لكرامته و الأمثلة على أرض الواقع أكثر مما تحصى ،إضافة لمضاعفة أجرة الركوب وتعدد أنواع البطاقات و لجوء المستثمر إلى التحايل على المواطنين، فالمواطن مضطر لدفع 15 ل.س قيمة بطاقة لخط الهلك لثلاث مرات ركوب و قد لا يستخدم هذا الخط سوى مرة في الشهر فتتلف البطاقة بجيبه و يرميها ولا يقلع باص الهلك من المنشية القديمة إلا وقد اُتخم بالركاب جلوساً و وقوفاً، وفي خط الدائري الشمالي يقوم السائقين ومراقبي الخط بحشر الركاب فوق بعضهم و يعاملونهم كأنهم أغنام وليسو بشراً..!! إضافة لقيام المستثمر بإلغاء عدد من مقاعد الباصات ذلك لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الركاب وقوفاً، وهذا الازدحام أدى إلى حدوث عشرات المشاجرات بين الركاب، واستغلال هذا الوضع من بعض الشباب المنحرفين بالتحرش بالنساء مثلما حدث يوم الخميس 13/11/ الساعة الحادية صباحاً عند موقف العوارض عندما حاول أحد ( الزعران ) باحتضان طالبة جامعية بذريعة الازدحام، وقد افرز هذا الوضع المزري ظروف سهلة للسرقة والنشل من قبل لصوص الأماكن المزدحمة، والعجيب في الأمر كيف ُيسمح للمستثمر بإزالة المقاعد وهي مثبتة ضمن مواصفات الآلية من بلد المنشأ ..؟ ألا تتعارض هذه المخالفة مع قانون السير الجديد الذي يشدد على إزالة المقاعد و منع الركوب في صندوق البيك آب، فما هو الفارق إذن بين الوقوف ضمن الباصات وركوب البيك آب ..؟؟ أما عن خط الدائري الجنوبي فحدث ولا حرج فلا رادع ولا أخلاق تضبط تصرفات بعض السائقين مع الركاب ناهيك عن حشر الركاب كعلبة السردين ..!! ، و خط شارع النيل كان آخر خط وضع في الاستثمار الخاص حيث يقوم المتعهد بتبييت الباصات عند نهاية المحلق الثاني في حي سكني وغسلها وإسالة المياه في الشارع ما يؤدي إلى تشكل المستنقعات ومضايقة سكان الحي وعرقلة لهم .
ومهما قيل عن عيوب خصخصة النقل الداخلي فهي أكثر من سلبيات " السرافيس "وإذا كان هذا الكلام لا يروق للسادة المسؤولين فليتفضلوا ويستطلعوا الواقع ومعايشة معاناة المواطنين الذين بدءوا يتحسرون و يترحمون على أيام السرافيس " الجراد الأبيض " لا شك أن النقل الجماعي هو من أفضل وسائط النقل الداخلي في جميع دول العالم، ولكن إذا كانت هذه المنظومة تدار بأيدي حريصة على راحة المواطنين وإبراز حضارة ورقي شعبنا وبلدنا، و أعتقد لو بقيت شركة النقل الداخلي تدير جميع الخطوط كما كانت في السابق كان الوضع أفضل وأرحم للمواطنين،وإذا كان لا من " الخصخصة " كان بالإمكان توزيع أرباح هذه الشركات المستثمرة على مئات الأسر التي تضررت بعد إلغاء السرافيس بعقود الباصات الجديدة مع أصحاب السرافيس ذاتهم وتحت إشراف شركة النقل الداخلي لا أن نقوم " بتسمين " شخص و تجويع المئات ..؟؟!!

بواسطة
نهاد نبو
المصدر
حدث سوريا

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. والله حرام والله يجازي اللي كان السبب مشان المصلحة الشخصية لكم واحد جشع صرنا كالابقار نطلع بالباصات والوقت صار مضاعف للرحلة السعيدة
    على كل حال الله لا يسامح اللي كان السبب

  2. ياريت اللي نفذ هذه الخطة واوجدها الله ينتقم منه لانه بيعرف شبابنا ووسخنتهم ويعرفوا الجشع عند المستثمرين وانشاء الله كل بنت وكل امراة تتعرض للتحرش من قبل الانذال الله ينتقم من كان السبب في صحته وينحرم نظره وصحته وماله واولاده لاني بات الانسان ارخص شي

  3. ما في حساااب لاي كراامة للوقت او للمواطن
    يعني معقووول يا خيي الواحد فينا يطلع على جا معتو او عملوو قبل شي ساعة ونص اذا راد الواحد يوصل على الوقت ….بس اذا كاان عندو مو عد حدث ولا حرج …..ما في شي اسموو مواعيد فيك تلغي كل موا عيدك او تعطي تأجيل سا عتيين…يعني شي عنجد مخجل العالم وصلت للمريخ ونحنا مو عارفين كيف نصل البيت ….؟؟؟

  4. يعني مو حرام عليهم يعذبو هالناس وخاصةالدائري الجنوبي انظر للباصات كانالله بعون المواطن اللي بيمر الباص من جنبو مدخنة 10 انش
    وينكم يا مسؤلين

  5. اليو بتطلع بالباص وبتشتري بطاقة ركوب ب 10 ليرات وقال شو بتجمع أربع بطاقات وبتطلع فيون مرة وحدة قلنا يالله الله بيعين شو بدنا نعمل بس هلق طلعونا بفنة جديدة البطاقة الذكية قال شو تطور وبتعبيا برصيد قد مابدك يعني زاد الهم يعني شو بدك تعبي بطاقة الباص ولا الموبايل الله يكون بعون الموطن شو بدو يتحمل لا يتحمل لا والأنكا من هيك أنو باصات فيها نظام بطاقة ذكية ومنون لا وإذا كان في كل خط وإلو بطاقة خاصة لأنو صارت كل منطقة بحلب دولة لحاله يعني ضل ناقص يطلبو جواز سفر من كل مواطن هي عدا الوقفة وأنت عم تستنا الباص لحتى تنلحش متل علبة السردين .

  6. من الغريب انه تم رفع تسعيرة باص حي صلاح الدين في محافظة حلب بدون سابق انذار او اي ارتفاع لاسعار المحروقات .
    ( يغتي الشغلة صاارت استحكام ما غير انو نطلع في الباص ) ….

  7. هذا هو التطور بحد ذاتة…
    أن نكون مثل الدواب في المعاملة من قبل بعض أصحاب الشركات المجرمين بحق هذا الشعب العظيم. الذي يساندهم المدير العام للشركة العامة للنقل الداخلي السيد ابراهيم المحمد ( الله ينتقم منه ).
    فعند مراجعة ابراهيم المحمد ( الله ينتقم منه ) يرد بكل وجه مرح.سوف نحسن ونطور. وفي الواقع هو لايطور إلا جيبه ويحسن رصيده بالبنك.

    فيرجى من موقعكم الموقر النشر وشكراً

زر الذهاب إلى الأعلى