تحقيقات

الدورة الإضافية هدفها .. إيجابياتها وسلبياتها ومشروع تطويرها

اعتدنا أن نسلط الضوء على القضايا التي تهم طلابنا ونقوم بطرحها والبحث عن المعلومات التي توضحها فانطلقنا من الدورة التكميلية لطلاب الشهادة الثانوية بشكل عام وبعض الجوانب المتعلقة بها ولإيجاد معلومات موثقة وأكثر تفصيلا
 كان لنا اللقاء التالي مع الأستاذ محمد مرشحة رئيس دائرة الإمتحانات في محافظة حلب ..

ما هي نسبة الطلاب المتقدمين للدورة الإمتحانية في شهادتي التعليم الأساسي والثانوي ؟

هذه السنة كان لها ظروفها الخاصة حيث كان لدينا دورتين إمتحانيتين , بالنسبة للدورة الأولى عدد الطلاب فيها كان بحدود 145 ألف طالب وطالبة في محافظة حلب مدينة وريفا بينهم 80 ألف طالب لشهادة التعليم الأساسي و 60 ألف طالب في الشهادتين العلمي والأدبي وبحدود 7000 طالب من التعليم المهني والشرعي توزعوا على 1086 مركزا إمتحانيا في الريف والمدينة .

أما الدورة الإمتحانية الثانية فقد اقتصرت على الثانوية العامة وتقدم لها 40900 طالب من كلا الشهادتين العلمي والأدبي .

مقارنة مع السنوات السابقة ما هي نسبة النجاح لهذا العام ؟

نسبة النجاح في العام الحالي كانت من< 55 – 60 % > ولم تختلف كثيرا عن نسب الأعوام السابقة وكانت متقاربة جدا ربما زادت النسبة واحد أو اثنين بالمائة ولكن ليست بنسبة عالية جدا .

أما بالنسبة للدورة الثانية فكانت فرصة مفيدة ومميزة لجميع الطلاب إن كان في الفرع العلمي أو الفرع الأدبي ونحن كنا على تماس مع شريحة كبيرة منهم ولاحظنا إستفادتهم من الدورة الثانية فمن كان راسب نجح ومن كان لديه ضعف في بعض المواد تدارك نفسه وتمكن من تحصيل علامات أكثر خلال هذا الدورة .

هل حققت الدورة الإضافية الغاية المرجوة منها ؟

الدورة الإضافية كانت مكرمة من السيد الرئيس لمساعدة الشباب الذين عاشوا بحالة توتر وقلق وخوف نتيجة الظروف والأحداث التي تشهدها سورية بشكل عام والتي زالت بوعي شبابنا وكافة شرائح المجتمع السوري .

بالفعل كانت فرصة لكافة الطلاب لسد الثغرات الموجودة لديهم في الدورة الأولى وتداركها وتحقيق نتيجة أعلى ونيل فرصة أكبر للدخول إلى الجامعة من أجل الوصول إلى جيل واعي ومثقف ونحن من خلال احتكاكنا مع أبنائنا الطلبة التمسنا وتأكدنا من أن هذا الهدف قد تحقق .

من خلال استطلاع بين الطلبة وجدنا أنه يوجد بعض الأمور التي واجهها الطلاب من حيث الوقت القصير بين الدورتين هل حدثتنا عن هذا الموضوع ؟

كان هناك إيجابيات وسلبيات لكن الإيجابيات كانت أكثر فقبيل بدأ الامتحانات لاحظنا أن بعض الطلاب اعتمدوا على الدورة الثانية لكننا بدورنا توجهنا إلى الطلاب عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة أن يقوموا بالإعتماد والتحضير للدورة الأولى وأن تكون الدورة الإضافية هي فرصة ثانية فما يقارب 60 إلى 70 % من أبنائنا توعى لهذه المسألة واستفاد من كلا الدورتين فقدم الدورة الأولى واستطاع أن يحصل على علامات جيدة ولكنه تمكن من رفع هذه العلامات في الدورة الثانية .

أما السلبيات فتعتبر هذه الدورة هي الأولى من نوعها في سورية وهو أمر جديد وهذا تسبب في ضغط كبير علينا كما كان هناك بعض الأمور التقنية مثل المدة الزمنية بين الامتحانات ومدة الحصول على طلبات الاعتراض لجمع العلامات ونحن سنتدارك هذه المواضيع في الأعوام القادمة .

هل ستقتصر الدورة الإضافية على العام الحالي أم سيتم تكرارها في الأعوام القادمة وما هو برنامجها في الأعوام القادمة إذا تكررت ؟

المرسوم الذي صدر بخصوص هذه الدورة كان للعام الحالي فقط ولم يصدر عن عدة أعوام لكن هنالك فكرة قيد الدراسة لا نعلم لأين وصلت بها الوزارة لكنها تعمل بشكل حثيث وفعال لما يسمى دورات تكميلية من المحتمل أن يتم تطبيقها بالمنظور القريب وهي مماثلة لدورة العام ولكنها معقدة أكثر وبحاجة إلى جهد أكبر ونحن بدائرة الإمتحانات بكافة أنحاء القطر نعمل بشكل متعاون ومتكامل وبالنسبة لنا الإمتحانات تمثل كافة سورية وأي تقصير في أي محافظة ينعكس على الجميع .

أستاذ مرشحة هل حدثنا عن آلية عمل تسليم الوثائق في المحافظة ؟

من ضمن معطيات وأسس الدورة الثابتة هنالك ما يسمى تعليمات امتحانيه صدرت حديثا أنه من يتقدم للدورة الثانية ويعاقب يحرم من الدورتين حتى لو كان ناجح في الدورة الأولى ومن تقدم للدورة الأولى وعوقب بالحرمان تنفذ العقوبة أيضا على الدورة الثانية , فالدورتين تعتبر دورة واحدة ففي كلا الحالتين سيحرم الطالب في حال وجود عقوبة فلذلك صدرت لدينا وثيقتين في المرحلة الأولى قمنا بتسليم الوثيقة الأولى للطلاب الذين لن يتقدموا للدورة الامتحانية الثانية نهائيا وتم ذلك من خلال تقديمهم طلب يوزع مجانا وتعهد بعدم التقدم للدورة الثانية وتم ذلك في مركز واحد ولم نواجه أي مشكلة أو ضغط .

أما بالنسبة للدورة الثانية فكان لدينا ما يقارب 25 ألف وثيقة بحاجة لتوقيع حي لذلك قمنا تكثيف جهودنا والعمل أكثر وتم بدأ توزيع الوثائق في اليوم المحدد وكان هناك مركزين للتوزيع الأول للإناث في مدرسة خديجة الكبرى والثاني للذكور في مدرسة الحكمة ففوجئنا بضغط لا يوصف لعدم انتظام الطلاب فقط لا غير كمحاولة بعض الشباب عدم الالتزام بالرتل أثناء الاستلام وكثرة من لاعمل له مع الطالبات بالذات وعلى الرغم من ذلك نحن مستعدون لخدمة جميع أبنائنا الطلبة ولكننا بحاجة إلى بعض التعاون لتسهيل الأمور علينا وعلى المواطن . ونعترف أننا قد وقعنا في بعض الأخطاء وكان هناك بعض السلبيات ولكننا نبحث عن الحلول المناسبة لإيجاد آلية عمل أفضل في الأعوام القادمة .

ما هو ردكم على الشكاوي التي صدرت حول بعد المراكز الامتحانية للطلاب الأحرار ؟

بالنسبة لنا هناك آلية عمل محددة في توزيع المراكز نحن نبدأ أولا بتوزيع طلاب التعليم الأساسي بسبب وجود عدد هائل كما أن نسبة التزام طلاب التعليم الأساسي أكبر بكثير من طلاب المرحلة الثانوية وبعد ذلك ننتقل إلى الطلاب النظاميون في التعليم الثانوي والتي تحتل أيضا مراكز كبيرة وبعدها نتجه إلى الطلاب الأحرار فإن بقيا مراكز فارغة داخل المدينة نقوم بتوزيعهم عليها وإن لم يتبقى نضطر للتوجه إلى المراكز الموجودة في الريف .

أستاذ محمد مرشحة كلمة أخيرة لشبابنا ؟

في هذه السنة للأسف الشديدة فوجئنا ببعض الذين كان لديهم اعتراضات أو طلب إعادة تصحيح الأوراق ليس لدينا في الأسس الإمتحانية مايسمى إعادة تصحيح فنحن لانشكك بأي مدرس على مستوى القطر فالمدرسون الذين قاموا بتصحيح الأوراق في كافة القطر هم أساتذة أكفاء ولا يوجد مصلحة لأي مدرس في عملية إنقاص أو تزويد نهائيا حيث يوجد سلم للعلامات والسلم مدروس بعناية .

كنت أتمنى من الصحفيين أن يقوموا بزيارة مراكز التصحيح وأن يقوموا بالإطلاع على آلية التصحيح ليقوموا بنشرها للمواطنين .

ومن يقول أو يظن أنه ظلم هذا الكلام غير صحيح لم يظلم أحد نهائيا فالطالب الراسب تم تصحيح أوراقه في نفس المركز الذي تم تصحيح أوراق المتفوق لماذا هذا رسب وهذا نجح .

أنا أتمنى من طلابنا تخفيف الحدة والعام القادم سيكون أفضل إن شاء الله ونحن في دائرة الإمتحانات نسعى دائما للتطوير وإيجاد آليات أوسع وأكبر ولكننا مهما أوجدنا آليات وتقنيات حديثة فالعامل الذي يُنجح عملنا هو الانتظام وتعاون أبنائنا الطلبة معنا بشكل أساسي .

وبعد انتهاء لقائنا مع الأستاذ محمد مرشحة تجولنا في مبنى دائرة الامتحانات وأجرينا مقابلات مع عدد من الطلاب حول الدورة الإضافية كما قمنا بزيارة مراكز تسليم الوثائق في المحافظة وأجرينا استفتاء حول إيجابيات وسلبيات هذه الدورة فكانت النتيجة كالتالي :

برأي بعض الطلاب أن الدورة الإضافية كانت وسيلة لتحقيق حلمهم الذي لم يتمكنوا من الوصول إليه في الدورة الأولى و أن الدورة كانت فسحة لمجموعة من الطلاب الراسبين لتحقيق النجاح و البعض الآخر لتعويض وتحسين درجاته بدلا من البحث عنها في السنة القادمة .
رغم الاستفادة التي حققها الطلاب من هذه الدورة إلا أنهم عانوا من قصر الفترة الزمنية بين المادة والمادة التي تليها مما أدى إلى زيادة الضغوط والمعاناة عليهم خصوصا أنهم خاضوا الامتحان خلال شهر رمضان الكريم الذي زاد الضغط أكثر .

وبرأي بعض الطلاب أن الدورة الإضافية لم تعد عليهم بأي إيجابية فكانت بمثابة دورة واحدة وبشكل خاص طلاب العلمي الذين اعتبروا نفسهم ظلموا كثيرا بسبب صعوبة الأسئلة والتصحيح في معظم المواد كما عبر الطلاب عن رغبتهم الشديدة بوجود دورة تكميلية في الأعوام القادمة بدلا من دورة إضافية لتخفيف الأعباء التي يعانون منها في هذه الدورة آميلين من وزارة التربية أخذ الموضوع بعين الاعتبار ..

بواسطة
محمود برصه مبيض - عائشة قزموز
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى