تحقيقات

شباب سوريون : قائمة العار بالنسبة لهم شرف لنا إلا أنهم نسوا بأنهم عار علينا

تستمر حالات الجدل التي أثارتها مجموعات أطلقت على ( الفيس بوك ) من قبل أشخاص مغرضين ومخربين جهل مستخدمو الانترنت في سورية شخصياتهم الحقيقة , ففي الوقت الذي أطلقوا فيه قائمة ( العار السورية / سوريون ضد الثورة ) ,
أقدم شبان وطنيون إلى إنشاء مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي باسم ( شرف لنا وعار عليهم ) والتي أعتبرها بعض الشباب المثقفون خطوة جريئة في الرد على ما أسموه قائمة العار ..
القائمة الإلكترونية التي أطلقت عليها المعارضة السورية عنوان ( قائمة العار السورية / سوريون ضد الثورة ) والتي طالبوا من خلالها استهداف شخصيات إعلامية وسياسية وثقافية وفنية بارزة في الأوساط الشعبية والثقافية والاجتماعية ولها حضورها وتأثيرها على الرأي العام , في حين طالب المثقفون الشباب السوريين ومستخدمي موقع التواصل الاجتماعي بأن تدعى القائمة باسم قائمة الشرف السورية لما لهذه الشخصيات من أثر وطني وقومي في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق أمن واستقرار البلاد ..
وتصدرت القائمة الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية للرئيس السوري بشار الأسد , ووزير الإعلام محسن بلال ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة سوريا الدكتور عمار ساعاتي , ومفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون ومدير الإخبارية السورية فؤاد شربجي , وعدد من أعضاء مجلس الشعب في سورية , وشملت القائمة إعلاميين سوريين آخرون في مقدمتهم السيد أحمد دهان رئيس تحرير موقع زهرة سورية الإلكتروني , والسيد نضال معلوف رئيس تحرير موقع سيريانيوز , الصحفية بيانكا ماضية رئيسة تحرير موقع سوريا اليوم , والسيد علي جمالو رئيس تحرير موقع شام برس , ورئيس تحرير موقع عكس عبد الوهاب عبد الله , ورئيس تحرير صدى سوريا تركي صقر , ورئيس تحرير أيام سوريا أيمن قحف , إضافة لقناة الدنيا الفضائية وعدد من مدرار ورؤساء التحرير في بعض المؤسسات الإعلامية السورية الخاصة والعامة ..

وذكرت مصادر مطلعة بأن القائمة التي تحتوي على ( 61 ) شخصية سورية شملت عدد من الفنانين السوريين منهم الفنان بشار إسماعيل , والفنان دريد لحام , والفنان رشيد عساف , والفنان عباس النوري , بالإضافة لكتاب وحقوقيين منهم الكاتب محمد عامر علي الذكور والمفكر والباحث فايز الصايغ , والمحامي خالد بلال , والمحامي حيدر سلامة , والمحامي ياسر محرز وآخرون تضمنتهم القائمة ..

العربية نت وصحيفة القبس الكويتية تحدثا عن القائمة بقولهما " بأن مجموعة من سوريون مناوئون للنظام يضعون قائمة « عار » إلكترونية تضم فنانين ومثقفين , حيث أعربت الصحيفة بأن قيام شبان مصريون ، وقبلهم تونسيون ، بوضع قوائم عار لشخصيات فنية وثقافية واجتماعية وسياسية في البلدين ، بحجة وقوف أولئك الأشخاص ضد الثورتين في البلدين ، حيث قيام شبان سوريون بالمشي على الخطى نفسها ، وتأسيسهم على موقع فيسبوك ما اعتبروه « قائمة عار » تحت عنوان « سوريون ضد الثورة السورية » يعتبر تشبيه أعمى , حيث برز في تلك القائمة عدد من الفنانين والسياسيين والإعلاميين والمفكرين والمثقفين السوريين ، أبرزهم عباس النوري الذي سبق أن قال في تصريحات صحافية إنه لو كان هناك بعض المطالبات ، فإنها لا تستحق ثورة لأن من السهل تحقيقها بمفاوضات بدلاً من أحداث شغب تؤثر في استقرار البلد ، على حد قوله ..

وقال إن شباب الفيسبوك يحاول بعضهم تقليد البعض في البلاد العربية لمجرد السير على الخط الثوري نفسه ، كما تضمنت القائمة اسم الفنان رشيد عساف الذي قال « بصفتي سورياً ، أنا مع السلطة ، وأدافع عنها ، وأرغب في بقائها ؛ لأنها لها مواقف ممانعة ومواقف وطنية وقومية » ..
واتهمت تلك القائمة كذلك الفنان دريد لحام بأنه « بوق للسلطة » ، من جانب آخر، قال فنان الكاريكاتير السوري المعروف علي فرزات في حديث تلفزيوني بأنه بصدد وضع قائمة للعار تضم أسماء مثقفين وفنانين التزموا الصمت تجاه ما يحدث في سوريا ، بانتظار ما ستؤول إليه الأمور ، ليركبوا بعد ذلك الموجة ، وفقا لتعبيره ..
محمد مريش أحد المغتربين السوريين في الإمارات العربية المتحدة كان له موقف تجاه ما وصف بقائمة العار بقوله ..
" في البداية هناك مفارقات كثيرة واضحة بين الأسماء المذكورة في تلك القائمة بغض النظر عن تسميتها ..لذلك أقول لمن أطلق عليها اسم قائمة العار وذكر فيها أسماء من أعلام البلد كالمستشارة بثينة شعبان والفنان الكبير دريد لحام والفنان عباس النوري وأسماء بعض مديري المواقع ورؤساء تحريرها … من أعطائكم الحق بإطلاق صفة العار عليهم .. ؟؟ .. أم أنهم أصبحوا عاراً على الوطن لمجرد أن آرائهم تخالف آرائكم , ألستم تطالبون بالحرية .. هل حريتكم تنص على أنه من ليس معنا فهو عارٌ علينا , تباً لحريتكم إن كانت كذلك ..! " .

ويضيف محمد بقوله " ثانياً أقول لمن أطلق عليها اسم قائمة الشرف وهي تحتوي على أسماء بعض الذين حولهم الرئيس إلى التحقيق بناءً على التجاوزات التي قاموا بها , والتي أودت بحياة الكثيرين من الأبرياء ( في إشارة واضحة لرئيس فرع الأمن السياسي بدرعا عاطف نجيب ) وتحتوي أسماء أخرى كانت ولا تزال رؤوساً للفساد في المجمع .. كيف لهم أن يصبحوا شرفاً للوطن وهم فاسدون ..؟ " ..

قائمة العار السورية

ويضيف السيد زياد وهو أحد الناشطين على موقع الفيس بوك " إن وضع عدد من الأسماء ضمن القائمة من الذين كان لهم جوانب من الفساد الإداري والفكري في عملهم هي محاولة ومن إدارة المجموعة لتكريس الاعتراف الشعبي والشبابي بهذه القائمة , مما يؤثر على تشويه سمعة وصورة باقي أسماء القائمة " ..

صحيفة سوريا اليوم أشارت إلى القائمة بنشرها خبراً حمل عنوان " قائمة الشرف الوطنية / سوريون ضد التخريب ) في إشارة واضحة للرد على ما وصفته مسلسل التضليل والكذب والتذييف التي تتخذه المعارضة من خلال المخربين والمندسين وأعداء الوطن شعاراً لها ..

الإعلامي " أحمد دهان " رئيس تحرير زهرة سورية أكد من خلال إجابته عن ما سموه قائمة العار ..

" بأن هذه القائمة لا تمس للعار بشيء بل هو استهداف واضح تجاه عدد من الأشخاص الذين يقفون موقف التصدي بالفكر والقيم والمبادئ للمؤامرات التي تحيكها سواعد الكيان الصهيوني وتساهم في إنجازها مجموعة من المخربين والمتآمرين والخارجين عن القانون والذين برزت أنشطتهم في الكثير من مواطن التخريب والفوضى التي أحدثوها في سورية " ..

ويضيف بالقول " للأسف أعتقد بأنهم قصروا بطرح الكثير من الأسماء ضمن هذه القائمة والتي يجب أن تحتوي على قرابة 24 مليون اسم سوري بعضهم يعيش في وطنه سورية والأخر ينتمي بولائه ووفائه لبلده الأم سورية , حيث أننا في سورية نعيش وحدة متكاملة بين الشعب وقائده , نعيش في استقرار ليس له مثيل وبالتالي فهدفهم قلب الحقائق وزرع الفتن , فنحن في سورية ننتمي بالفكر والرؤية للوطن ولقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد الذي نقدم له أرواحنا رخيصة بسبب مواقفه المشرفة تجاه قضايانا الوطنية " ..

وأشار رئيس تحرير زهرة سورية بختام حديثه " إلى أن هذه المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا ووحدتنا الوطنية , ستصل بالنهاية للفشل الذريع لأنهم استهدفوا الأبرياء والأطفال ولكافة أطياف الشعب السوري , وثبت للشعب الفرق الواضح بين المطالب الوطنية والتخريب , والشعب السوري بفضل محبته للوطن ولقائد الوطن , فإنه سيسقط هذه المؤامرة لأنها عمل درامي يكتب نصه كبار المجرمين في الكيان الصهيوني ويقوم بتنفيذه مخربون وإرهابيون صدقوا بأنهم أصحاب مطالب وطنية , ومابين المطالب الوطنية والتخريب فرق كبير يدركه الجميع " ..

بواسطة
علاء الدين حمامي
المصدر
خاص زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. هذه ايام عكس الآيات على الذين يضعون القوائم ان يضعوا السنتهم في حلوقهم واريد ان اسالهم هل الذي يحب وطنه صار يعير بذلك لن يقدر احد ان يزعزع امن سوريا بكلام تافه يصدر عن جهات غير مسؤولة

  2. لايحق لاي كان ان يصف ويصنف الناس على هواه فكل منا يحب وطنه و الذي بيته من زجاج فلا يرمي الاخرين بحجاره و من منا الذي لم يرتكب حماقة ثم ندم عليها فيمابعد

  3. لا اقول الا ما قاله الامام الشافعيلاتأسفن على الزمان لطالما رقصت على جثث الاسود كلابلا تحسبن برقصها تعلو على اسيادها تبقى الاسود اسود والكلاب كلاب

  4. معليش ياجماعة والله العملية كلها حرب نفسية! بعدين وين الديموقراطية اللي عم بينادوا فيها؟ بذمتي بيضحكوا إذا مانون قادرين يتحملوا راي الطرف الأخر فكيف بدهون يانا نروح وراهون ونسلمهون الحكم! سلامات ياديموقراطية! العمى بعيونون العمى قال بدهون حرية رأي وتعبير!

زر الذهاب إلى الأعلى