تحقيقات

هل استطاع سيتي فيو 2010 أن يقنع المستثمرين بالركوب في سفينة التطوير والاستثمار العقاري

يترقب المتابعون للتطوير و الاستثمار العقاري تنفيذ أول مشروع تطوير عقاري في سورية والسؤال المطروح هل ستبدأ أزمة السكن والإسكان بالتحلحل،

وأن فك العقدة الأولى في حبل المشكلات سيكون سبباً في تحرك كافة الأطراف بشكل جدي وعملي لتكون علامة بارزة في عملية الإصلاح الاقتصادي لتصل إلى مستوى يمكن عنده ضمان الأمن الاقتصادي.وهل بدأ العدّ التنازلي للدخول في حلول عملية لمناطق المخالفات؟ يبدو الجواب (نعم). فأكثر من 40 % من السكان السوريين يترقبون الاعتراف الرسمي بمناطق الظل (السكن العشوائي ) لتدخلها الخدمات والتي كانت تعتبرها الجهات الإدارية عبئاً تتأفف منه وكلفة غير محسوبة تستنزف ميزانياتها، فتقدم لها بعض الخدمات تعاطفاً وإنسانية، قريباً سيدرج قاطنوها على قائمة الزبائن الذين يستحقون الخدمات.
في سيتي فيو 2010 كانت التصريحات تتجه نحو إطلاق صفارة البدء بالمشاريع الكبرى التي قد أعلن عنها رسمياً وأن القطاع الخاص والعام والأهلي وضعوا أيدهم ليتصدوا لهذه المهمة. وإستطاع معرض "ستي فيو" أن يوفر فرصة حقيقية للمستثمرين والمطورين الدوليين للإبحار في سوق الشرق الأوسط العقاري واستكشاف معالمه السياحية، حيث سلط الضوء على أحدث وأضخم المشاريع والتصاميم العقارية المطروحة إقليمياً.
الحكومة ستبقى إلى جانب المستثمر
السيد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية أكد أن 30٪ من إجمالي الاستثمارات التي تُحضّر في الخطة الخمسية الحادية عشرة نفسها لها والبالغة 2000مليار ليرة ستكون مخصصة للاستثمار في البنى التحتية بكل أشكالها من مواصلات وطرق وكهرباء وشبكات تخديمية وتدريب وتأهيل بحيث سيتعزز الاستثمار العام في هذا القطاع بما يخدم الاستثمار العقاري والسياحي ولاسيما في مجال طمأنة المستثمر المحلي والأجنبي إلى المناخ والبيئة التي سيعمل بها.
ونوه الدردري إلى أن الحكومة بدأت تحصد ثمار الجهود المبذولة في حجم وتنوع وتدفق نوعيات جديدة من الاستثمارات بعدما تطوّر الإطار التنظيمي والتشريعي والإداري لعمل هذين القطاعين الهامين اللذين يشكلان الداعم للاقتصاد الوطني الذي اشتغل على تنويع مصادر النمو وتوفير فرص العمل لعشرات الآلاف من السوريين، وهذه الملفات تتطلب إدارة ذكية وحكيمة لعملية التنويع الاقتصادي.
لافتاً إلى أن الحكومة ستبقى إلى جانب المستثمر، وهي رسالة واضحة لا ريب فيها بدءاً من تخطيطه إلى التنفيذ وإنجاز المشاريع لضمان عدم مواجهة العقبات لأن المستثمر يبقى الشريك في التنمية لتحقيق الأهداف الاقتصادية.

سيتي فيو وسيلة للتعريف على سورية والمستثمر السوري من خلال تحقيق أكبر تجمع للمؤسسات المختصة
السيد باهر عبد الحق الرئيس التنفيذي لشركة الهيثم لتنظيم المعارض والمؤتمرات استعرض ما شهدته سورية في العام 2010 العديد من التطورات في القطاعين السياحي والعقاري تمثل بتشكيل مجموعة من الهيئات وعلى رأسها هيئة التطوير والاستثمار العقاري كما شهدنا نشاطاً ملحوظاً لكل من وزارتي السياحة والإسكان والتعمير نتج عنه جذب مجموعة من الشركات للاستثمار في سورية سواء في القطاع العقاري أو في القطاع السياحي كما بدأت مجموعة من المشاريع التي كانت قيد التنفيذ تظهر على أرض الواقع، ويأتي معرض سيتي فيو ليلقى الضوء على هذه الإنجازات ويكون وسيلة للتعريف على سورية والمستثمر السوري من خلال تحقيق أكبر تجمع للمؤسسات المختصة في هذه القطاعات, ونشاهد في هذا العام مشاركة مجموعة من الشركات الكبرى مثل شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري, شركة بنا للعقارات إحدى مجموعة شركات شام القابضة، شركة إعمار و مجموعة ما وراء البحار و مشروع البوابة الثامنة, مجموعة المشاريع الكبرى, مجموعة سما للاستثمار, شركة الإمارات للتطوير العقاري, رومادا للتطوير العقاري, اتحاد الاستشاريين الأردنيين, مجموعة معماريون ومهندسون, مجموعة عرفة, سوليداريتي للتأمين، المصرف العقاري و غيرها.

الاستثمار يعتبر عنصراً حاسماً في نمو الإنتاج وخلق فرص العمل
محمد أنس الكزبري عضو مجلس الإدارة المفوض شركة اعمار الاستثمار لما وراء البحار في حديثه عن تجربة المشاريع العقارية أشار إلى أن مشروع إعمار سورية من المشاريع التي يفتخر فيها وهي نتيجة تعاون بين شركة إعمار العقارية الإماراتية ومجموعة الاستثمار لما وراء البحار السورية، مبيناً أن المشروع أصبح حقيقة ظاهرة للكل عندما دشنت المرحلة الأولى منه. كما سلط الكزبري الضوء على موضوعين هما العلاقة بين الاستثمار الأجنبي المباشر والنمو الاقتصادي وخاصة صناعة التطوير العقاري ومبيناً أن الاستثمار الأجنبي المباشر احتل جانباً رئيساً من استراتيجيات التنمية الموجهة نحو الخارج في العديد من الدول النامية لأن الاستثمار يعتبر عنصراً حاسماً في نمو الإنتاج وخلق فرص العمل.
الرئيس التنفيذي لشركة بنا للعقارات هوازن اسبر اعتبر إن الشيء الأهم هو خلق قيمة مضافة في مسألة التطوير العقاري و أشار إلى أن أكبر المشاكل التي تواجه التطوير العقاري هي : المضاربة على الأراضي ، وعدم وجود كادر متكامل ، وعدم وجود تأمين تمويل للمشاريع قبل التنفيذ وأشار إلى أن نسبة الاستثمار العقاري في سورية تتراوح 3.6 %.
الحكومة السورية وفرت جميع الظروف لتشجيع عملية الاستثمار
السيد سعد العتيبي المدير الإقليمي لآسيا وأميركا لشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري عبر عن فخر قطر بأنها واحدة من 30 دولة مستثمرة في سورية في القطاعات التجارية والسياحية والعقارية، وأشار إلى قيام الحكومة السورية بتوفير الظروف لتشجيع عملية الاستثمار وتشجيع المستثمر المحلي والعربي والأجنبي على استثمار الإمكانات والموارد الموجودة بالإضافة إلى تميز سورية بموقع جغرافي والأمن والاستقرار ووجود كوادر بشرية مدربة تشكل رافداً أساسياً للاستثمار في القطاعين السياحي والعقاري.
سيتي فيو محاور أساسية لبيان حاجات الاستثمار والتطوير العقاري في سورية
ناقش المؤتمر محاور رئيسة كان من الضروري أن تطرح ابتدأت من الاستثمار العقاري في سورية – التغيرات والتطورات خلال الأعوام الخمسة الأخيرة والذي يشمل التعريف بالقانون رقم 15 وهيئة التطوير العقاري في سورية، وخارطة التطوير العقاري وأطلس الاستثمار العقاري، والمعوقات التي تواجه شركات التطوير العقاري، وسبل التطوير، وآليات استقطاب شركات التطوير العقاري للبدء بمشاريع السكن لذوي الدخل المحدود والسكن الشبابي، والبنية التحتية وأهمية تحضيرها للمناطق المطروحة للاستثمار العقاري.
أما المحور الثاني هو الاستثمار السياحي في سورية – دراسة مقارنة وشمل المحور قوانين الاستثمار السياحي، والتنمية السياحية ودورها في تكوين مناخ ومحفزات للاستثمار، والمعايير الدولية الناظمة لتنفيذ المشاريع السياحية بالطرق الصديقة للبيئة، وعوامل الجذب السياحي في سورية وتأثيرها على طبيعة الاستثمارات السياحية المحلية والعربية والعالمية، ومعوقات الاستثمار حلول واقتراحات.
وشمل محور موقع الاستثمارات السياحية والعقارية من الاستثمارات المالية والمصرفية (تمويل و تأمين) في ظل التغيرات المستمرة النقاط التالية: أهمية القرض العقاري، ودور المصارف وشركات التامين في تقديم التسهيلات الأزمة لتطوير المشاريع السياحية والعقارية الكبرى، وهيئة الإشراف على التمويل العقاري، ودور سوق الأوراق المالية في التأثير على واقع الحركة العمرانية السياحية والعقارية ومكان هذه الاستثمارات من خططها العامة، ومؤسسات التمويل الإسلامي وموقعها الحالي من تمويل المشاريع السياحية والعقارية في سورية،كما تم عرض لتجارب ناجحة في مجال التمويل العقاري والسياحي وآلية التطبيق في سورية.

بواسطة
عماد الطواشي

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. المهم ان نرى مشار يع غقارية وابنيةضخمة جديدة قرب المدن او على اطرافها مما سينعكس ايجابا عل اسعار العقارات الفلكية الحالية
    مع العلم اننا متذ فترة ونحن نسمع بالمشاريع واللجان والمعارض والمؤتمرات ولكن دون اي شئ ملموس يعني كله كلام بكلام و مازالت اسعار العقارات بارتفاع غير معقول اين التخطيط في هذا المجال هل يصعب على الحكومة ادراج بعض الاماكن للبناء مع العلم انه يوجد مناطق كبيرة ممكنة لهذا الغرض ريثما تقوم الحكومة بانهاء مشاكل السكن العشوائي …. ولكن لاحياة لمن تنادي

زر الذهاب إلى الأعلى