أخبار الرياضة

الساموراي الأزرق يبحث عن سيفه

يخوض منتخب اليابان نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي على وقع غرابة أطوار مدربه تاكيشي أوكادا
الذي توقع من جهة بلوغ فريقه نصف النهائي
ومن جهة أخرى طلب نصيحة رئيس الاتحاد الياباني ما اذا كان يجب ان يستقيل من منصبه بعد خسارة المباراة الودية الأخيرة أمام كوريا الجنوبية صفر-2.تكثر العادات والتقاليد في دول شرق اسيا، وخصوصا في "بلاد الشمس الساطعة" التي شاركت في المونديال لأول مرة عام 1998 وتحت اشراف أوكادا بالذات، حيث لم تحقق أي نتيجة ايجابية، لكن الأخير يتعرض لانتقادات لاذعة من الصحف المحلية قد تؤثر سلبا على عملاق القارة الصفراء.لا شك بان اليابان هي من أبرز الدول الاسيوية من الناحية الكروية، اذ احرزت اللقب القاري ثلاث مرات وهي من المرشحين الدائمين في كأس أمم اسيا كما تتميز بطولتها المحلية باحترافية عالية في العقدين الأخيرين، لكنها لم تحقق أي فوز في كأس العالم خارج أرضها. فبغض النظر عن تأهلها الى الدور الثاني عام 2002 عندما أقيمت البطولة على ارضها وفي كوريا الجنوبية، خرجت مجددا من الدور الاول عام 2006 دون أن تحقق أي انتصار.وعن التأهل الى نصف النهائي، يقول أوكادا (53 عاما) الذي استلم مهمته الجديدة اثر ذبحة قلبية ضربت المدرب السابق البوسني ايفيكا أوزيم: "لم أبدل هدفي أبدا. لكن يجب أن نتأهل الى الدور الثاني أولا، ومباراتنا الافتتاحية أمام الكاميرون ستكون هامة".ستكون مهمة "الساموراي الأزرق" صعبة للغاية في جنوب أفريقيا 2010، فبالاضافة الى الكاميرون، سيواجه الطاحونة الهولندية وديناميت الدنمارك، وجميعها متفوقة عليه في تصنيف الاتحاد الدولي.رغم حداثتها الكروية، تأمل اليابان تكرار قسم من رحلتها الجميلة عام 2002، حيث أشرف عليها "المشعوذ الابيض" الفرنسي فيليب تروسييه وقادها الى الفوز على روسيا وتونس كما تعادلت مع بلجيكا في الدور الاول قبل ان تخرج أمام تركيا في الدور الثاني.وفي النسخة الأخيرة في المانيا 2006، خسر "الكومبيوتر" الياباني تحت اشراف البرازيلي زيكو أمام البرازيل بطلة العالم خمس مرات وأستراليا ثم تعادلت مع كرواتيا.ويعتمد أوكادا المدافع السابق، على نجم وسط سسكا موسكو الروسي الصاعد كيسوكي هوندا إلى جانب لاعبي وسط فولسبورغ الألماني ماكوتو هاسيبي وغرونوبل الفرنسي دايسوكي ماتسوي ومهاجم كاتانيا الايطالي تاكايوكي موريموتو وصخرة الدفاع وقائد الفريق يوجي ناكازاوا وياسوهيتو أندو أفضل لاعب اسيوي للعام 2009 كما يضم نجم الوسط المخضرم جونيتشي ايناموتو الذي احترف سابقا مع أرسنال الانكليزي.لكن نجم المنتخب الأول هو شونسوكي ناكامورا صانع ألعاب سلتيك الاسكتلندي سابقا ويوكوهوما مارينوس حاليا وصاحب التسديدات القاتلة بقدمه اليسرى من الكرات الثابتة.من نقاط قوة اليابان ثنائي الوسط المميز المؤلف من ناكامورا وهوندا واعتماده على مهارات لاعبي وسطه، كما يتميز "نيبون" بروح الجماعة التي تصب في مصلحة الفريق.ومن سلبيات اليابان، سوء تصرف لاعبيها بالكرة في اللحظات الحاسمة، فرغم قدرتهم على تدوير الكرة لكنهم يعجزون عن ايجاد حلول أمام المرمى في كثير من الأحيان. كما انها ستعاني من قلة خبرة بعض لاعبيها الذين يحترف معظمهم في الدوري الياباني، مقارنة مع لاعبي الكاميرون والدنمارك وهولندا المحترفين مع أبرز فرق القارة العجوز والذين يتفوقون عليهم بلياقتهم البدنية العالية.وكان تروسييه مدرب اليابان السابق انتقد بعنف المنتخب بعد خسارته أمام كوريا الجنوبية صفر-2 ووصفه بأنه يملك "عقلية سخيفة" وان أوكادا "عقله مرتبك"!سجل التصفيات (الدور النهائي): 8 مباريات، 4 انتصارات، 3 تعادلات، خسارة واحدة، 11 هدفا، 6 أهداف في مرماه، 15 نقطة.- الأكثر مشاركة: ماركوس تاناكا (8).- الهدافون: ماركوس تاناكا، شونسوكي ناكامورا، ياسوهيتو أندو، يوجي ناكازاوا (3 أهداف).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى