تحقيقات

في دوامة العلاقات الجامعية واختيار زوجة المستقبل .. للظنون مكان واسع

الشباب والفتيات : كلٌ يلقي اللوم على الآخر .. قيل ( الزوجة الحقيقة هي التي تستطيع أن تزرع الجمال في قلب الرجل ) ..

ولكن هل يبقى لدى هذا الرجل شعور بالجمال إذا كان من الأشخاص الذين لديهم علاقات كثيرة وهل ستستطيع تلك المرأة التي عرفت رجالاً قبل .. أن تزرع ذلك الجمال في قلب زوجها ….

ظاهرة باتت واضحة للجميع ..

ظاهرة في جامعاتنا التي هي بيوت العلم فبمجرد دخول الشاب إلى الجامعة تبدأ معه قصص روميو وجوليت وعند التخرج وتأسيس الحياة يرد فتاة لم تعرف أحد من قبل كي لا تكون مثل إحدى الجوليتات التي عشقها فهو يردها ( ما باسها من تمها غير أمها ) وتبدأ رحلة الظنون والشكوك في حياته الزوجية .. عن هذه العلاقات الكثيرة وتأثيرها على الشاب في اختيار رفيقة الحياة

زهرة سورية شعرت بأهمية هذا الحوار وعملت على إجراء اللقاءات التالية ..

فقدان للثقة ..

مصطفى طالب جامعي سنة ثانية أدب عربي يقول ..
إن هذا الموضوع نقطة هامة في هذا المجتمع وبنفس الوقت حساس جداً لدى الكثيرين فهناك شبان كثيرين يقومون بعلاقات كثيرة مع الفتيات ويجب أن لا نتجاهل ذلك وتؤدي هذه العلاقات إلى فقدان الثقة بشكل كامل عند الشاب ذاته بأي فتاة في العالم مما يؤدي إلى تشكل حالة نفسية توّلد عنده رفض فكرة الزواج وإذا تزوج يكون شكاك جدا وهذا الشيء يعرقل مسيرته الزوجية

أما مصطفى يتابع قائلاً ..
لقد شاهدت أنا أكثر من حالة والسبب أولا النقص التربوي المعنوي من الصغر عند الفتاة وتأثر الفتاة ببعض من المشاهد المثيرة على الفضائيات والانحراف الناتج عن التقيد بالآخرين وو .. الخ .

ويفضل أن يكون الفرد حريص في انتقاء الأشخاص والتحكم بنوعية العلاقات وأن لا تكون علاقات غبية هشة مصدرها انعدام الأخلاق بل تكون علاقات صادقة هادفة إلى الحوارات البناءة والتي تهدف في الجامعات إلى الاقتداء بالوعي وفي خارج الجامعات أيضا يجب أن تكون منتظمة لكي لا يؤثر شيء على حساب شيء آخر الشباب هم السبب ..

أما دانا طالبة جامعية ترى أن ..
الشاب هو المسؤول الأكبر عن هذه الأمور أو الأخطاء وتضيف بالأحرى المرأة تبقى شخص عاطفي لا يفكر إذا اشتغل القلب وبدأ يدق ( مو ضروري أنا لأني عقلانية أكتر) لكن بالمجمل المرأة كائن ضعيف والشخص السيئ يستغل ضعفها بأي مكان حتى في الجامعة وللأسف ..

وتتابع ..هذا الموضوع لم يعد يقتصر على طلاب الجامعة وإنما لدكاترة الجامعة وليس المعيدين لأن المعيد يكون في الغالب شاب من جيلنا أما لما ( دكتور طويل عريض بيصير يلعب بعقل شي بنت) من أجل غايات لا أخلاقية .. هنا تصبح المصيبة لكن ( كي لا أظلم الشباب ) دائما يبقى هناك شباب ذوي أخلاق رفيعة ..

الاتجاه لصغيرات السن ..

يقول أحمد ..
بالطبع هذه العلاقات ستؤثر بشكل سلبي على الحياة الزوجية بشكل كبير لعدم وجود الثقة ولذلك يتجهون إلى صغيرات السن عندما يرون من الفتيات ما يرون حتى لا يقع مع فتاة كانت لها علاقات
مع شباب وليتجنب المشاكل ويفضل الصغيرة عن الجامعية وهذا أيضاً يسبب مشاكل في الحياة الزوجة
بسبب فارق السن ( ليس تعصب للصبايا على حساب الشباب ) ..

أما ياسمين فتقول ..
باعتقادي إذا كان هذا الزواج قائم على الحب الذي هو أساسه الثقة المتبادلة والصراحة…الخ لن يكون هنالك أي مشاكل من هذا القبيل.. أما إذا كان الشاب في المرحلة الجامعية يستغل الطرف الآخر ويقيم علاقات غير محببة (يضحك عليه ) عندها سيعتقد أن كل الشباب مثله ويخشى أن تكون زوجته إحدى ضحايا هؤلاء الشباب وهكذا تبدأ المشاكل الزوجية… و في الغالب لا يلجأ الشاب إلى الارتباط بالفتاة التي كان على علاقة معها … بل يختار فتاة لا يعرفها ( بعد جهد كبير) لأنه على حد زعمه لا يرتبط بفتاة قد عرفت غيره ناهيك عن تلك المسلسلات و الأفلام و الكليبات التي تظهر طالبة الجامعة بأنها تذهب للجامعة فقط للتسلية و عرض الأزياء ..

وتنهي قولها .. أنا لست ضد الشباب أو أنني أقف إلى جانب الصبايا وأكيد أنا مع الانفتاح والاختلاط و التحرر …. الخ , لكن هذه نظرة المجتمع إلى كل شيء اسمه علاقة جامعية … وهذه النظرة ترجعنا ألف خطوة إلى الخلف كل ما تقدمنا خطوة ..

الشاب الذي يشك بزوجته بعد الزوج يكون هو من الذين كان لهم علاقات كثيرة قبل الزواج فلذلك يكون معقد من الفتيات ويعتقد جميع الفتيات مثل الفتاة التي كان على علاقة بها قبل الزواج ..

ليس سوء خلق بل إنه فراغ الثقة بالنفس …. قوة الإدراك …. العلاقة المتينة بين الأب والأم …. النفس السوية حينما يتمتع الشاب بهذه الأشياء لن يجد مكانا للشك مطلقا لزوجة المستقبل , فالمشكلة عندنا ليست سوء خلق شاب وشابه .. المشكلة الفراغ للشباب وغياب القدوة …

هذا في وجهة نظر السيد أحمد 45 سنة والذي تابع و روى لنا قصته مع ابنه قائلاً ..

لقد قال ابني نفس الشيء إنه من الصعب أن يجد الشخص زوجة في المستقبل لأن البنات حالهم لا يعجبه فأمرته أن يخرج إلى الشرفة واخترت له خمسة أبينة أمامنا ..

وقلت له أمامك في كل عماره حوالي 20 شرفة ( بلكونة ) بعشرين أسرة .. لو سمحت أن تعد لي كم شرفة فيها فتاة ليست مناسبة أو .. ؟؟؟ ففكر ونظر على الشرفات وقال حوالي أربع شرفات … فأجبته إذاً هناك 4 شرفات من حوالي100 شرفة … تبقى النسبة للبنات الغير مناسبات , من وجهة نظرك ستبقى 4 % ..

وتابعت قائلاً له " بنفس المقياس افعل ذلك في كليتك على شريحة محدده للفتيات وستتوصل لنفس النتيجة …. لأنك كنت ترى الفاسد فقط وجعلت منه ظاهره عامة ..

حالة نفسية لا أكثر..

أما نبيه سنة ثالثة حقوق فله رأي مختلف حيث يقول ..

العلاقة في الجامعات ترتبط بعلاقة الزمالة والثقافة وإذا كانت ذات طريق مختلف فهذا يعود على  كليهما في المستقبل فأنا أعتقد بأن العلاقات الجامعية لا ترتبط من ناحية الشكوك الزوجية بأي  ارتباط لأن الشك هي حالة نفسية تصاحب الإنسان من ناحية تصرفات شريك حياته ومن اختلاف الآراء فيما بينهم ..

نرى الكثير من الشباب و الشابات عند ذهابهم إلى الجامعات لأول مرة يتغيرون وهذا طبيعي إلا أن البعض منهم وأقول الأغلبية منهم إنهم يتأثرون بواقع غير الواقع الذي كانوا يعيشونه وبالتالي يكادون يخرجون حتى من قيمهم و أخلاقهم وهذه ظاهرة متفشية والبعض منهم يقيمون علاقات وهمية أساسها المصلحة لكل واحد منهم .. الموضوع شائك ومتسع لكن نقول إن العلاقات الجامعية في إطار الاحترام المتبادل وعقلانية تكون تأثيراتها ايجابية ..

عبد العزيز سنة ثانية أدب عربي قال ..
إن هذا الموضوع هام ليس فقط من حيث الأهمية كطرح إنما كظاهرة .. إذ بات الحب في الجامعات مثل الموضة لها فصول مثل فصل الشتاء و الصيف وأخذ عدة مناحي و اتجاهات منها ..

الحاجة للظهور بأن لدى كل شاب صديقة و لدى كل فتاة صديق دوافع تكون غايتها تحقيق الغرائز …

قناعة أحيانا من قبل الطريفين أن علاقتهما مؤقتة ولكن طبيعة العلاقة تكون وكأنهما زوجين .. !!

المشاكل الناتجة …

علاقات فاشلة ..
تشكل حالة من اللا ثقة خلال الفترة القادمة ..
ازدياد حالة الشك .
انتشار ظواهر الفساد الاجتماعي لأن نتائج ذلك كبيرة و كثيرة .. 

بواسطة
حسام الشب قدور
المصدر
زهرة سورية / ادلب

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. يمكن هالأمر في الفترة الأخيرة ماعدا يصير بسبب الانفتاح والتفهم الكبير اللي اصبح الشباب يستوعب هيك امر بس للاسف الظاهرة الجديدة حاليا .. انو البنات صاروا يحاولوا يلاحقوا الشباب والشباب صاير لا حولة ولاقوة مفلسين ومو دريانين

  2. ,الله لانو هو بكون عندو شك في البنات وفي حالو وفي الناس
    بس ليش ما يجبلو بالجامعه وحده ويتزوجها ليش يعمل علاقه بالاساسس اذا ما رح تكون نهايتها تكون البنت معا

  3. الأفضل أنو ما حدا يحمل الطرف التاني الغلط لأنو هي العلاقات بتقوم على اساس رضى الطرفين , وبحالة هالإنحلال الاخلاقي هالايام صارلها مبررات وحجج الانفتاح والتطور وما بعرف شو …
    الله يستر..

  4. اتمنى من الجميع معرفة الأمور بشكل سوي ويكون بعيد عن الدونجوانيات
    طبعآ الفتاة كائن ضعيف بقدرة قادر مهما قويت تبقى انثى بطبعها الذى فطرها الله عليا
    وهذه نعمة من الله علينا نحن الرجال ولكن هذه النعمة لانقدرها ولانحترمها ونعتبرها صيدة ليش هذه فلسة الرجولة لاكن انا بشوف بالأخر ومهما كان ن تسيب بعض الفتيات والأشارة اليهم بسؤ مرد ذلك الى الرجل الأنانى
    الذي يوهم ويخطط لنهش فريسته على اساس معجب وعالى سنة الله ورسوله ومن حق البنت بالحياة ان تسعى للحب لبيكون بداية الطريقلتكوين الأسرة وتكون ام وسيدة منزل والفتاة لايهمها اكثر من ذللك ومن هنا يأتى دور الذئب وبعيون تكذب يداعب عواطف الفتاة ويوهمها بالحب والزواج وتقع في صدق كذبه ويارب تستر البنات اللي بيوقعوا بأيد الفجرة عديمى الضمير وما من فتاة انحرفت الا وكان من وراءها رجل
    عتبى على الفتيلت انهم لا يقراون جيدآ عيون المزعبرين
    دمت بود زميلي حسام الشب مشكور لعملك المميز والى مزيد من العطاء

زر الذهاب إلى الأعلى