تحقيقات

الـ CIA ما زالت تطارد (الرجل الأسطورة) وأخطر (صانع قنابل) في العالم!

بحث فريق استخباري أميركي في العراق منذ 6 سنوات عن شخصية أسطورية أو شبحية حسب توصيف ضابط استخبارات أميركي سابق عمل في منطقة الشرق الأوسط. وتزعم مصادر اعتمدتها الأسوشييتد برسأن الرئيس السابق (صدام حسين) هو الذي حماه قبل الغزو،
وأنه يمكن أن يكون جزءاً مساعداً في "التمرد السني ". وتتهم الولايات المتحدة هذا الشخص بتفجير طائرة أميركية، وبأنه أخطر رجل في العالم بصنع القنابل.

وتجسّد "اللوحة التخطيطية" المنشورة بريشة فنان "صورة مشابهة" محفوظة في ملفات الـFBI مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة، وتمثل وجه شخص يُدعى (أبو إبراهيم) الذي وصفه تقرير للأسوشييتد برس بأنه "صانع قنبلة بارع"، واسمه الحقيقي (حسين العمري)، وكان اتهم في واشنطن قبل أكثر من عشرين سنة بتفجير طائرة الإيرلاين الذي أدى الى مقتل مراهق بعمر 16 سنة، وجرح أكثر عشرة آخرين.

وتقول الأسوشييتد برس إن هذا (أبو إبراهيم) المنسي لمدة طويلة، والذي افترض بأنه ميّت، مازال على قيد الحياة، طبقاً لتحقيق أجرته الوكالة، مستنداً على المقابلات المكثفة والشاملة مع مسؤولين استخباريين سابقين، ومسؤولين عن تنفيذ القوانين الفيدرالية في الولايات المتحدة الذين تابعوا خطواته في العراق.

وتقول الأسوشييتد برس إن مكتب التحقيقات الفيدرالي متلهف للإمساك بـ(أبو إبراهيم) أو (حسين العمري)، ومن اجل ذلك رفع "مستوى الجهود" للعثور عليه، وأصدر هذه الصورة التخطيطية المقرّبة لشكله، وهي الصورة الأولى من نوعها التي تنشر إعلامياً والتي تعرّف بشخصيته.

وأوضح (آدم غولدمان) و(راندي هيرشافت) في تقرير للأسوشييتد برس نشرته صحيفة الواشنطن بوست إن التفجير المقصود كان على رحلة طيران بان أم 830 المتوجهة نحو هونولولو، وقد حدث في اللحظة التي كان يتناول فيها المسافرون فطورهم. وكانت حادثة التفجير هذه في 11 آب سنة 1982 "بداية لانتشار العمليات الإرهابية كالفايروس" على حد تعبير الوكالة.

وتزعم الأسوشييتد برس أن هذا الرجل "أبو إبراهيم" الذي كان يدير شبكة من الناشطين الخطرين، عاش في بغداد تحت حماية الرئيس العراقي السابق (صدام حسين). ومنذ سنة 2003 التي غزت فيها الولايات المتحدة العراق، و(أبو إبراهيم) يدبر حاله في الهرب، ويراوغ قوات الاحتلال، ويتخلص من قبضة استخباراتها، ووكلائها المبثوثين في طول البلاد وعرضها.

وتعتقد دوائر مكتب التحقيقات الفيدرالي أن هناك احتمالات تشير الى أن (أبو إبراهيم) يساعد "التمرّد السُنّي" في العراق. ويعتقد مسؤولون في وكالة المخابرات الأميركية CIA، أنه عبر مؤخراً الى سوريا. وتعتقد الوكالة أن (عودة أبو إبراهيم الى العراق يمكن أن تساعد في تطوير عمل التمرّد السني).

وحسب (بوب بائير) الوكيل السابق للمخابرات الأميركية والذي عمل –سرّياً- في الشرق الأوسط فإنّ ((إن الحرب على الإرهاب لن تنتهي، والبحث عن أبو إبراهيم جزء من هذه الحرب)). وأوضح قوله للأسوشييتد برس: ((إن هذا الرجل كانت له قدرات كبيرة وماهرة في صنع القنابل الخطرة على المستوى العالم. وقالت الوكالة إن (أبو إبراهيم) الذي يبلغ من العمر الآن 73 سنة، هو "شخصية أسطورية" في الإرهاب. إنه كالشبح. وفي تقرير موسع تنشره "النور" ثمة تفاصيل كثيرة مهمة عن قصة البحث عن هذا الرجل الذي دوّخ وكالات المخابرات الأميركية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى