تحقيقات

مؤسسة مياه الشرب بحلب “لوين رايحين” ؟ !!

غياب كامل لدور مؤسسة مياه الشرب بحلب عن أي إجراء أو تدابير لحل المشكلة ، والصهاريج معطلة والسائقين ليسوا على رأس عملهم وو .. !! بعض النقاط التي واجهة حل مشكلة تأمين مياه الشرب للمواطنيين ..
منذ أن اندلعت أزمة المياه في محافظة حلب ونحن كغيرنا من الوسائل الإعلامية المستقلة ، حملنا نتائج التقصير في تأمين مياه الشرب على عاتق السيد محافظ حلب بإعتباره رأس الهرم التنفيذي بالمحافظة ، والذي بدوره عمل جاهدا واستجابة لما ذكر في تقاريرنا وتحقيقاتنا السابقة على متابعة معظم النقاط والقضايا التي أثيرت خلال متابعاتنا الميدانية ..
وبغياب واضح لأي دور إيجابي لبعض مؤسسات الدولة وفي مقدمتها مؤسسة مياه الشرب ومديرية الزراعة وخلال متابعاتنا بين أروقة مكاتب المحافظ ومجلس المدينة ، لاحظنا بعض القضايا التي تستحق منا أن نثيرها للرأي العام حول جوانب التقصير بتأمين مياه الشرب للمواطنيين ..
– صهاريج مجلس المدينة ومؤسسة مياه الشرب ومديرية الزراعة التي تحدث عنها السيد المحافظ ، بعضها معطل أما الجاهز للعمل فسائقه غير موجود على رأس عمله ، أين ورش الصيانة والجهات الرقابية ضمن هذه المديريات .. ؟ !!
– منذ أن اندلعت أزمة المياه وانقطعت عن الضخ لم نلحظ أي تحرك جدي للعاملين بمؤسسة المياه وفي مقدمتهم مديرها العام باتجاه تأمين المياه للمواطنيين وكأن الأمر لايعنيهم ..
– أكثر من عامين على وجود العصابات الإرهابية في حلب وهذا يعني بأن شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والطرقات مستهدفة بحكم وجود هذه العصابات ، ماذا كان يعمل مدير المؤسسة والمهندسين والخبراء طيلة هذه الفترة ، وأين هي الخطط والإجراءات والتدابير الوقائية للخروج من هذه الأزمة ؟ !!
– كأن من المفترض على مؤسسة المياه أن تجهز آبار وغيرها من الأدوات لمواجهة أي خطر يستهدف شبكات المياه ..
– باعتبار أن البلاد تشهد من أكثر من ثلاثة أعوام حرب عالمية ظالمة عليها ، لماذا لم تعمد المؤسسة على دارسة الطرق البديلية لتأمين المياه والإمكانيات المتوفرة لسد حاجة الناس ..
– الدولة لم تبخل أو تقصر بإعطاء مدير مؤسسة المياه ومدير الزراعة ومجلس المدينة والمهندسين والعاملين فيهم رواتبهم الشهرية مقابل خدمة الشعب وإدارة موارد الدولة ، أين هي "خدمة الشعب" وأين هي الإدارة المثلى "للموارد المائية" ؟ !! أم أنكم تعتبرون الدولة توزع الرواتب كجمعية خيرية تساهم بتقديم مساعدات إنسانية .
ماهي الحلول المقدمة من الخبراء والتي تجاهلتها مؤسسة المياه ..؟؟
رأى أحد الخبراء بمجال تخطيط الموارد المائية بأن حلب تعرضت للعديد من أزمات المياه كان أولها في نهاية عام ٢٠١٢ ويعلم المسؤولين أن جميع مصادر المياه ومحطات التعقيم والمحطة الحرارية وكابلات نقل الطاقه الكهربائية ، تقع أو تمر ضمن المناطق التي يسيطر عليها العصابات الإرهابية وفي هذه الحالة كان لا بد من تنفيذ الحل المعتمد على حفر عدة آبار ضمن كل حي مع تزويد هذه الآبار بخزانات عاليه مسبقة الصنع بسعات كبيره كتلك التي قدمتها المنظمات الدولية ومنها بسعة تسعين مترا مكعبا والضخ منها إلى الشبكة العامة للمياه مع الأخذ بعبن الاعتبار عزل الشبكة في كل حي عن شبكات الأحياء المجاورة عبر استخدام سكور فتح وإغلاق ، وكذلك تقسيم الشبكة ضمن الحي الواحد لعدة بلوكات بحيث يتم تغذية كل بلوك لوحده عبر التحكم بسكور تركب على الشبكة ضمن الحي نفسه ويفرض نظام إمداد المياه بالتوالي لكل بلوك في الحي حسب الدور مرتان أو ثلاثة بالأسبوع وقد كانت مدة أكثر من سنه ونصف كافيه لإنجاز مثل هذا الحل ..

بواسطة
أحمد دهان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى