شباب وتعليم

التسرب المدرسي ظاهرة منتشرة وتأثيرها سلبي على جميع نواحي المجتمع وبنائه متى ننتهي منها ؟

مع تقدم التعليم في الجمهورية العربية السورية نجد أنه بدأت تظهر بعض المشكلات والظواهر التي تستدعي البحث الميداني ومنها هروب بعض الطلبة من المدارس بشكل ملاحظ وكبير
 ومع أن تلك الظاهرة خطيرة وقد تشكل وباء يصل إلى حد يصعب السيطرة عليه، فانه أصبح أمرا يمر على الأسماع ويمضي كما لو كان أمرا طبيعيا حيث أصبح الطلاب يقفزون من فوق أسوار مدارسهم إلى الشارع.

وظاهرة التسرب من المدارس موجودة في جميع البلدان ولا يمكن أن يخلو واقع تربوي من هذه الظاهرة، إلا أنها تتفاوت في درجة حدتها وتفاقمها من مجتمع إلى آخر ومن مرحلة دراسية إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى كما أنه من المستحيل لأي نظام تربوي أن يتخلص نهائياً منها مهما كانت فعاليته أو تطوره هذا يعني أن نسبة وحدّة وجودها هو الذي يحدد مدى خطورتها.

ولأهمية هذه الظهارة وانعكاستها المباشرة على مجتمعنا ألتقينا مع المحاضر العالمي  الدكتور الحسين محمد النايف دكتوراه في العلاج النفسي للإضاءة أكثر حول هذا الموضوع :

أنه قد يكون الضغط المدرسي مثل المقررات الكثيرة في المرحلة الثانوية التي تحتاج إلى تحضير يومي سببا في هروب البعض من المدرسة، وخصوصا أن كانت هناك مشاكل مادية وظروف منزلية صعبة تجعل الطالب يذهب إلى المدرسة على مضض وغير قادر على تحمل أي ضغط خارجي آخر مما يؤدى الهروب والتسرب

ولاشك أن التسرب هو إهدار تربوي هائل وتأثيره سلبياً على جميع نواحي المجتمع وبنائه فهو يزيد من حجم الأمية والبطالة ويضعف البنية الاقتصادية الإنتاجية للمجتمع والفرد ويزيد من الاتكالية والاعتماد على الغير في توفير الاحتياجات ويزيد من حجم المشكلات الاجتماعية من انحراف الأحداث والجنوح كالسرقة والاعتداء على الآخرين وممتلكاتهم مما يضعف خارطة المجتمع ويفسدها…!

ولقد استطاعت سورية خفض نسبه الأمية في الوقت الذي ترتفع فيه في كثير من الدول العربية من خلال الدورات المنتشرة على مستوى القطر التي تقوم بها المنظمات الشعبية ومن أهمها منظمة اتحاد شبيبة الثورة التي لها دور مهم سواء في افتتاح مثل هذه الدورات او حتى من خلال اقامة الندوات لتوعية الشباب حول اضطرار التسرب المدرسي حيث بلغت آخر إحصائية حول الأمية في العالم العربي ثمانين مليون أمي.
مضيفاً بأن التسرب يؤدي إلى تحول اهتمام المجتمع من البناء والإعمار والتطور والازدهار إلى الاهتمام بمراكزالإصلاح والعلاج والإرشاد والى زيادة عدد السجون والمستشفيات.

بواسطة
محمد جمال دهان
المصدر
زهرة سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى