صدى الناس

خبير بالهندسة النووية لمصلحة مين يقتل ؟

انا في طريقهما للعمل يوصل عروسه التي لم يمض على زواجهما شهران ثم يكمل طريقه,لم يدر أن ماهو ابشع من الموت والغدر والحقد
بانتظار ابن قرية المخرم الفوقاني عندما اسرع وقد شعر بالخطر جاءه الوابل من رصاص الذئاب الدموية لتنال منه في رقبته …قاد… بسرعة جنونية يسابق الموت الذي بدأ يفتك به لينقذ عروسه من هول ماقد تلاقيه إن وجدت حية,فحتى اللحظة الأخيرة يبقى رجلأ وحبيباً رغم صراخها ووجعها ترجو الله أن ينقذه.. وينقذ عمرها الذي لاقيمة له بدون نصفها الآخر الذي لطالما تفاخرت به حبيباً زينة العقول ونعمة من السماء فهي تحطى بشرف زوجة هذا السوري العظيم..قاد بها لأكثر من كيلومتر والنزيف يقود روحه نحو طريق آخر..رجاها أن تفتح الباب وتركض فهو يعرف من هم الذئاب وخبر وحشيتهم…توسل إليها ان تمضي وهي مسلوبة بجنون اللحظة التي فتحت عليها أبواب الجحيم..هرعت ملتاعة تغطيها الدماء والدموع ويبكي نحيبها الحجر: أرجوكم الإسعاف أرجوكم أنقذوه..هرع رجال المفرزة الأمنية نحو السيارة ليجدوا جسداً تغطيه الدماء والزجاج وتعلو وجهه مسحة طمأنينة بأن عروسه باتت في أيد أمينة…وانه حتى آخر لحظة من حياته بقي وفياً لشرف الرجولة…مسحة امان لروح مضت…تلاقي أرواحاً كثيرة تؤدي معاً صلاة طهر لوطن يقتل كل يوم …ويبعث من جديد…..الشهيد المهندس النووي أوس خليل دموعي لاتكفي لغسل عينيك….وكلماتي تتوه في تعزية عروسك…وقلبي يناجي روحك الطاهرة عساها تذكرني في صلاتها

بواسطة
جمال دهان

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى