صدى الناس

عماد نسب لست من بادر في توجيه الضربة الأولى للشرطي

روى الشاب عماد حقيقة ما جرى في ساحة الحريقة وفي التفاصيل قال نسب: كنت مع أخي متوجهين إلى محلنا في الحريقة، وكان شقيقي يقود السيارة وصلنا إلى إشارة مرور الدرويشية
– خلف القصر العدلي- وهذه الإشارة لا تعمل حيث يقوم شرطي مرور بتسيير السيارات بعصاه، وبما أنه لا إشارة تنظم السير التزمنا بتوجيه الشرطي وأكملنا سيرنا إلا أن شرطياً آخر طلب منا التوقف فتوقفنا فوراً ووقفنا على خط المشاة وحينها التفت لنا الشرطي الذي أمرنا بالتوقف وتكلم معنا بحدة بسبب وقوفنا على الخط وقال لشقيقي الذي كان يقود «تحرك عالسريع يا….» ولكننا توقفنا واستفسرنا منه عن سبب هذه العدائية في أسلوبه لنا فقال لأخي علاء «لسه ما مشيت يا …….» فقال له أخي لماذا تشتم؟ فأجابه الشرطي:
«عم بترد فوق إنك مو حاطط حزام الأمان»، هنا جاوبته: خالفنا ولكن لا تشتم: فما كان منه إلا أن كرر الإهانة وأمرنا بأن نتحرك، وبالفعل تحركنا وذهبنا إلى المساعد الموجود عند مدخل الحريقة واشتكينا له تصرفات الشرطي غير اللبقة، فما كان من المساعد إلا أن اعتذر عن سلوك الشرطي وقال لنا «حقكم علي» وسوف ينال حسابه، وبالفعل اتصل المساعد بالملازم عند مدخل الحميدية وأخبره بما حدث، وعندما رآنا الشرطي نشتكي للمساعد، ترك نقطته وتوجه لنا وبدأ بالاستهزاء بنا قائلاً: «شو بدك تشتكي؟.. إيدك وما تعطي»، وهنا تدخل المساعد وقال له: عد إلى نقطتك فوراً وحرك السير، ولكن الشرطي لم يستجب للأمر، وأكمل استهزاءه بنا قائلاً: «لمين بدكم توصلوها يعني؟» فأجابه شقيقي: ماذا سأقول لك مادمت لا تحترم الرتبة العسكرية الأكبر منك، فقال له الشرطي: بإمكانك ضربي لو أردت لأنك لن تحصل على حقك، فأجاب أخي: اذهب لن أضربك ولن أتكلم معك لأنك شخص لا يستحق حتى الضرب، فهنا هجم الشرطي وضرب أخي بعصاه، فدافعت عن شقيقي ولكن ما هي إلا ثوان، حتى هجم علينا شرطيان آخران وبدأا بضربنا، وكان المساعد يحاول تخليصنا ولكنه لم يتمكن لأنهم أوقعونا على الأرض وانهالوا علينا بالعصي والركلات.
وهنا تدخلت الناس وقاموا بتخليصنا وفي هذه الأثناء وصل الملازم الذي عند نقطة الحميدية وكان السير شبه متوقف في المنطقة كلها.
ويضيف عماد كما جاء في جريدة الوطن: الملازم بدأ بعتابنا جميعاً بسبب الازدحام الذي أحدثناه، فقلت له: لقد طلبنا أن تساعدنا فلماذا تنهرنا ولسنا السبب بالمشكلة، فقال لنا قفوا جانباً ودعونا نحرك السير، ونتيجة الازدحام وصل الرائد عبده المهباج المسؤول عن القطاع، وعندما رأى منظر أخي والدماء تسيل على وجهه وعينه متورمة تعاطف معنا وقال حقكم عندي وسوف يصلكم حقكم، فقلت له انظر إلى عين أخي المتورمة فقال الرائد: لو حدث مكروه لعين شقيقك فسوف أقتلع عيني وأقدمها له، وعندما أراد الرائد أن يصطحبنا قال الناس لنا: لا تذهبوا معهم فسوف يتهمونكم بضرب شرطي أثناء عمله فكونوا حذرين، ولكن الرائد المهباج أجابهم بأن بإمكان أي شخص أن يذهب معهم ويدلي بشهادته، ولكن يكفي أن يذهب شخصان للإدلاء بالشهادة، ويضيف نسب: خلال هذه المحادثات بدأت المشكلة الحقيقية، حيث وصل خمسة عناصر من قسم شرطة الحميدية في هذا الأثناء ووصلوا بطريقة غير حضارية حيث قام أحدهم بوضع الأصفاد (الكلبشات) بيدي ولكني لم أسمح له فضربني على رأسي بالأصفاد، وهجم باقي العناصر علي وعلى شقيقي، فقام الرائد على الفور بالدفاع عنا، ضرب الشرطي ونهره لأنه لم يحترم وجوده ولكن الناس في المنطقة قاموا بالهجوم على العناصر وضربوهم عندما رأونا نتعرض للضرب من عناصر شرطة الحميدية ومن دون ذنب أو مبرر،
ويتابع نسب لـ«الوطن»: عندما اختلط الحابل بالنابل واجتمع الناس قرر الضابط إبعادنا عن هذا المكان وأدخلنا إلى مدخل بناء تجاري قبل مصرف بأمتار كي يحمينا، وبالفعل رافقناه ودخلنا إلى مدخل البناء وكان معنا بعض عناصر الشرطة، وهنا اعتقد الناس في الخارج أننا نتعرض للضرب بالداخل فاجتمعوا أمام مدخل البناء وبدؤوا بالهتاف لإخراجنا علماً أن الرائد كان يدعونا للهدوء ويطيب خواطرنا وكان بمنتهى الاحترام، بعد مدة قصيرة وصل العميد رئيس قسم شرطة الحميدية وتبعه قائد شرطة دمشق الذي دخل إلينا وتحدث معنا وكان لبقاً للغاية، كذلك وصل والدي إلى مكان الحادثة فاتصل قائد الشرطة مع وزير الداخلية وأعلمه بأن والدنا برفقته فطلب الوزير سعيد سمور أن يتكلم مع والدي فتحدث معه واطمأن منه عن صحتنا ودعاه إلى مكتبه برفقتنا، فطلب قائد الشرطة ووالدي من الجموع أن يغادروا المكان ولكن بعض الجموع قالوا لن نغادر حتى يأتي وزير الداخلية فأخبر قائد الشرطة وزير الداخلية بأن الجموع لن تتحرك حتى وصوله، وبالفعل وصل الوزير بعد مدة قصيرة وعند وصوله صاحت الجموع بعبارة «الشعب السوري ما بينذل» في إشارة إلى أن الوزير سيحق لهم الحق وفي تعبير عن الفرحة، لأن الوزير شخصياً وصل لرفضه الذل الذي تعرض له عماد وشقيقه علاء بحسب نسب.
يقول نسب: الوزير دخل إلينا وانزعج من علامات الضرب التي على جسمنا فطلب منا مرافقته إلى مكتبه فقلنا له: سيادة الوزير شكراً لقدومك ولكننا نريد اصطحاب شهود معنا لهذه القضية فقال لنا الوزير: أنا شاهدكم.
طلبنا من الوزير ألا يضع جميع عناصر الشرطة الحاضرين في السجن، لأن بعضهم وقف معنا، وبالفعل قال لنا اذهبوا إلى النظارة، وشاهدوا من ضربكم، وادعوا عليهم، ومن لم يتعرض لكم أعلمونا عنه، كي نخلي سبيله، ويضيف نسب: بالفعل رأينا أن العناصر المعتدين قد أوقفوا وكان من بينهم المساعد الذي ساندنا في بداية القصة فطلبنا إخلاء سبيله وبالفعل كان لنا ما نريد.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. شكرا للوزير وشكرا للضابط وللعناصر الشرفاء من جهاز الشرطة ولكن سيدي الكريم نريد تلك التصرفات ان تكون نهجا عام للتعامل ان يكون الاحترام وحفظ كرامة المواطن سياسة عمل ينتهجها افراد الشرطة واجهزة الامن لان محور الحياة وعمل الحكومة هو المواطن لذلك يجب الحفاظ على كرامة هذا المواطن وليكن هو شعار وبهج عمل على كل الاحوال هو تصرف حكيم من الوزير نشكره علية ونامل من باقي الوزراء ان يسيروا على ذلك النهج وليكون بتماس مباشر من المواطنيين والشارع السوري لانهم موظفين تم تعينهم لخدمة الموطنيين والوطن وليكن لنا بسيادة الرئيس اسوة حسنة بتماسة المباشر مع الموطننين من خلال تواجدة المفاجى بكل الاماكن من بلدنا الحبيب

  2. بغض النظر عن صحة تفاصيل بداية القصة كما رواها السيد نسب لانني لااعرف مدى استفزاز احدهم للاخر ان كان الشرطي او المواطن ولكن نهيب بالسيد وزير الداخلية ووبجميع الضباط و الشرطيون ان يضبطوا انفسهم بالتعامل مع المواطن و يفهموه انهم موجودين لخدمته بالقانون و لضبط المخالف بالقانون و نهيب بكل مواطن شريف في بلدي ان يحترم رجال الشرطة لانهم يقومون بواجبهم و ان يعترف بخطأه لو اخطأ و لو تصرف معه رجل الامن بشكل غير لائق فليشتكي عليه الى رؤساءه و ان لايصطدم معه و كلنا في خدمة الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى