صدى الناس

أنا وأنت … والمعارضة بيننا !!

دخلنا في العام الخامس وأنا وأنت مازلنا نتبحث أيهما على حق … هل ذلك القادم من خلف التاريخ , أم هؤلاء …
مرت علينا أيام .. كنا فيها بلا ماء وبلا كهرباء وبلا دواء وبلا حياة !! ومازال الذي يدور برأسك لا يقنعني , والذي يدور برأسي لا يقنعك … صحيح أننا بالماصي اتفقنا واختلفنا … لكن لم نختلف “بالوطن” .. صحيح أننا لم نتفق .. لكن لا يمكن أن نتفق على “الوطن” , فهو يحمينا ويأوينا ويعلم الصلاة والسجود لله , هو من علم درس الأمهات من المهد إلى اللحد … وهو من كبرنا وكبر قلوبنا بالايمان به وبشعبه وبالله … ليس فلسفة أن نختلف , لكن على ماذا نختلف .. هل سنتختلف على لقمة عيش أم رغيف خبز ? .. لا .. فأنا لست بحاجة إليهما فلتأخذهما ولتترك للجياع منهما جزء … هل سنختلف على شربة ماء … أيضا , خذها واترك للعطشى شيئا مما تيسر … أنا وأنت !!! لن نكتب ملحمة التاريخ إن اختلفنا .. ليكن اختلافنا توازن الرأي , لا ترفع سلاحك وأنت تحدثني .. فرجاحة العقل أقوى من فوهات البنادق .. لا تنغمس بالدماء وتقول لي بأنك مع البلد .. ولا تجلب علينا “العاهرات” وقطاعي الرؤوس وتقول عنها مبادرة حسن نية .. أنت ولست أنا .. نعم .. أنت من بدأ الخوض بحمام الدماء .. وأنت من جمعت علينا محانيين الأرض .. وعليك وحدك يقع المسؤولية بأن تعيد لي كرامتي وشبابي وعمري الذي هدرته … وحدك يقع عليك اللوم بأنك من تسببت بشق الأنفس وانبعاث الخوف .. انظر إلى ذلك الكهل والطفل والمرأة !! إنهم يخبئوا في قلوبهم الحب والعطف عندما تستيقظ من كوابيسك .. إنهم يستنجدونك بك فأغثهم ولا تكن عليي وعليهم !! … يا أنت .. اترك المارقون يرحلوا , واترك عابري السبيل , واترك كل مجرم بحقنا ليرحل , واترك لله مشيئته فينا ..يارررب … لتكن مشيئتك أعظم مما بيني وبينه ولتحسم خلافنا برحمتك يارب العالمين …

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى