شباب وتعليم

الشباب السوري كان لها بالمرصاد.. قنوات التحريض تواصل بث مقاطع مفبركة حول ما يجري في سورية

تصر بعض القنوات الفضائية على التعامل مع الأزمة في سورية وفق منطق الأحداث المفتعلة وشهود العيان الملفقين
وحملة راية الإنسانية في أمريكا والدول الغربية الاستعمارية ضاربة موضوعيتها وميثاق شرفها الصحفي عرض الحائط ومستغنية عن تاريخها المهني ورموزها الإعلاميين الذين أبوا المشاركة في جريمة تحريضية من نوع خاص وتخطيط دولي غير مسبوقين بهدف زعزعة أمن واستقرار سورية والنيل من قرارها المستقل.

ومرة أخرى يثبت الشباب السوري وعيه وكشفه لحقيقة إدعاء هذه القنوات وشهود عيانها المأجورين فكانوا بالمرصاد يتابعون ويحللون ويعملون على نشر الحقيقة في فضاءات الإعلام المختلفة إذ يرى رائد احمد طالب إدارة أعمال سنة ثانية أن تحريض بعض القنوات الفضائية المتآمرة على سورية يندرج في إطار تبعيتها لسياسات دول الاستعمار ونهجها القديم القائم على احتلال الشعوب والسيطرة على ثرواتها مشيرا إلى أن سياسات هذه القنوات التحريضية ضد سورية لا تتحقق من خلال ما يجري حقيقة على أرض الواقع بل من خلال ما تبثه من مقاطع مفبركة ومضللة حول الأحداث في سورية.

ويضيف أحمد: إن قنوات الفتنة والتحريض التي استعدت سلفاً للهجوم على سورية استخدمت مختلف صنوف التزييف وأساليب قلب الحقائق بمساعدة الوسائل التقنية الحديثة وبرامج المونتاج التلفزيوني بهدف التأثير في عقول الشباب السوري وتشويه الوقائع والأحداث ما أثار استغراب واستهجان الشباب السوري وبعض الشخصيات العربية والعالمية التي زارت سورية واطلعت عن قرب على حقيقة ما يجري لافتا إلى أن هذه القنوات سعت إلى تشويه صورة الشعب السوري والإساءة إلى حضارته الضاربة في جذور الأرض.

الشاب وسيم صياد رأى أن القنوات الفضائية المضللة تجاهلت عن عمد ما كان يجري في سورية من إصلاحات وخطوات إيجابية في سبيل عودة الهدوء والحياة الطبيعية لدرجة انزعاجها من رؤية الناس وهم يتسوقون أو يخرجون إلى المتنزهات وكان يغيظها أن ترى شعب سورية يقف إلى جانب وطنه في هذه المحنة أو يستمع إلى صوت الحوار الوطني مشيراً إلى أن هذه الفضائيات استخدمت أساليب الإثارة العاطفية ومداهنة الغرائز في سعي حثيث منها إلى إعادة أجواء الفوضى والتخريب وانعدام الاستقرار وضرب بنا العيش المشترك في بلد تسوده روح المحبة والتسامح منذ آلاف السنين.

بدوره وجد لؤي تميم أن هذه القنوات التحريضية روجت لبعض الكلمات والمصطلحات في سبيل خدمة مصالح من يقف وراءها ويضع أجندته وعمدت إلى تشويه معاني بعض القيم كالحرية التي يدرك الشباب السوري أبعادها ويمارسها باستمرار بعيداً عن مظاهر الفوضى والتخريب والقتل إيماناً منه بتحمل مسؤولياته تجاه وطنه لافتاً إلى أن الشباب السوري استخلص العبر فكانت مبادراته للم شمل أبناء الوطن ودعم برنامج الإصلاح الشامل والالتفات إلى صوت العقل والحوار خير مثال على ذلك.

وفي هذا الإطار تستعرض نشرة سانا الشبابية بعض ما كتبه عالم الاجتماع والمفكر الفرنسي بيير بورديو حول التضليل الإعلامي في كتابه (التلفزيون وآليات التلاعب بالعقول) بطبعته الصادرة عن دار كنعان بدمشق والذي نقله للعربية درويش الحلوجي وهي دعوة للجميع للاطلاع والتنبه وأخذ الحيطة والحذر إذ يرى بورديو أن البحث عن الإثارة والتشويق والنجاح التجاري يمكن أن يدفع القائمين على الأخبار في وسائل الإعلام إلى اختيار الأحداث المتفرقة التي تخضع لمنطق البناء الإعلامي المدروس بطريقة خاصة وإلى خلق اهتمام بالغ بمداهنة الغرائز والشهوات بموضوعات مثل خطف الأطفال والفضائح القادرة على خلق نوع من السخط الجماهيري والتي يمكن أن توءدي إلى إيجاد أشكال مختلفة من التعبئة العاطفية وكل ما هو عدواني.

واعتبر بوردي إن التلفزيون يمارس نوعاً من العنف الرمزي المفسد والمؤذي بشكل خاص والذي يمارس بتواطؤ ضمني من قبل هؤلاء الذين يخضعون له وأولئك الذين يتابعونه بالقدر الذي يكونون فيه غير واعين لهذا العنف أو كيفية الخضوع له لافتاً إلى أن علم الاجتماع ككل العلوم استطاع كشف القناع عن الأشياء الخفية واسهم في تقليل العنف الرمزي الذي يمارس من خلال التلفاز وأدوات الاتصال الحديثة.

وفيما يتعلق بلجوء قنوات التضليل الإعلامي إلى استخدام كلمات ومصطلحات تخدم اغراضها يقول بورديو: إن من بين الأمور التي تتعلق بالصحفيين طريقتهم في التعامل مع الكلمات فعبر الكلمة يخلق الصحفي مؤثراته ويمارس عنفه الرمزي وبالتالي فإن التحكم باستخدام هذه الكلمات يتيح إمكانية الحد من آثار هذا العنف الذي قد يمارس طوعاً أو كرهاً لافتاً إلى أن تأثير هذه الكلمات يزداد كلما ازداد من يتابعونه جهلا وكلما ازداد من يخضع لهذا الجهاز جهلاً بخضوعه له فالصحفيون إذا يساهمون في انتقال أشكال الجهل وقلة الوعي وهنا تكمن مسؤوليتهم.

وحول سيطرة ما يجري في سورية من أحداث على عناوين ومقدمات نشرات أخبار بعض الفضائيات العربية يقول بورديو: إن بعض المحطات تلجأ بشكل متزايد مدفوعة بمنطق المنافسة على حصة من السوق إلى الحيل القديمة لصحافة الإثارة مخصصة مكان الصدارة إن لم يكن كل الخبر لبعض الأحداث المتفرقة بصرف النظر عما يجري في العالم من أحداث وهذه الأخبار مبرمجة كي تفاجئ المشاهد بتقديمها على الفور فتحدث تأثيرها على المدى البعيد دون أن يتطلب ذلك أي كفاءة خاصة مسبقاً وخصوصاً الكفاءة السياسية.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. فعلا من قال ان اعلام الجزيرة و العربية غير مسبوق فهو صادق !؟لان الاصل ان يحدث الفعل اولا ثم ياتي الخبر و بالتالي فان اخبارها فعلا غير مسبوقة .!!عاشت سورية الاسد

  2. ان للاعلام اوجه للمصداقية تخلت عنها قنوات التحريض..لكن الشباب السوري الواعي والاعلام السوري تحليا بتلك المصداقية .والمهم ان لدينا اعلام يتجه بخطى كبيرة وواعية نحو القمة المراد الوصول لها .ليعطي دروس في المصداقية.

  3. ان للاعلام اوجه للمصداقية تخلت عنها قنوات التحريض..لكن الشباب السوري الواعي والاعلام السوري تحليا بتلك المصداقية .والمهم ان لدينا اعلام يتجه بخطى كبيرة وواعية نحو القمة المراد الوصول لها .ليعطي دروس في المصداقية.

زر الذهاب إلى الأعلى