تحقيقات

في زيارة ميدانية للبرنامج الوطني لداء السكري بحلب

خلال الزيارة : دعم البرنامج بشكل أوسع – إحداث مراكز جديدة – تعاون الجهات كافة

في زيارة ميدانية واطلاعية لما يقدمه البرنامج الوطني للداء السكري بحلب للمرضى المصابين بالسكري والذي يعالج ( 40000 ) من المرضى مدينةً وريفاً خلصنا إلى أن البرنامج بحاجة إلى دعم أوسع بحيث يلبي احتياجات المرضى إلى جانب مراكز جديدة في عدد من الأحياء ومناطق الريف ولدى سؤالنا أحد المرضى قال .. 

" إن الدواء الذي أحصل عليه لا يكفي والمدة التي يحددها البرنامج للمريض , وإذا تم منحه الدواء فيكون لنوع واحد والآخر غير متوفر , علماً بأن المدة المحددة للمراجعة ما يقارب الثلاثة أشهر وعشرة أيام " ..

وفي حوار مع الدكتور " أحمد الخليلي " مدير البرنامج الوطني بالحمدانية قال " تأسس البرنامج الوطني للداء السكري بحلب عام 1993 , وتم دعمه من قبل وزارة الصحة أواخر عام 2000 , وأصبح برنامجه موحداً في كل أنحاء سورية , بهدف الكشف المبكر للداء وإمكانية الوقاية منه ومتابعة ضبطه والاختلاطات الناتجة عنه والتقليل ما أمكن من نتائجه " .. 

وأضاف الدكتور خليلي " إن البرنامج يتألف من مركز استقبال رئيسي للمرضى وعيادات لفحص العيون وقياس الضغط والقدم السكرية وتحليل الدم والشحوم والكلسترول من قبل كادر مدرب من أطباء وممرضين ومخبرين ومثقفين , إلى جانب أن البرنامج ينظم عدد من دورات التثقيف والنشرات والمعسكرات التخصصية للأطفال المصابين بالداء السكري " ..

وعن كيفية استقبال المرضى للمرة الأولى يضيف مدير البرنامج " يستقبل البرنامج وعياداته في المدينة والريف كافة المرضى , حيث يتم جمع المعلومات الشخصية وفحص المريض وتقيمه وخطة علاجه ومتابعته على هذا الأساس , بحيث يخصص لكل مريض موعداً للمراجعة للتأكد من حالته ومنحه الدواء المجاني المخصص له بعد أن يتم الاطلاع على نتائج تحليله وفحوصاته الأخرى , وهنا أشير إلى أن البرنامج يقوم بإحالة عدد من المرضى إلى المراكز المعتمدة في أماكن سكنية تخفيفاً للعبء ولبعد مقر البرنامج الرئيسي عن أماكن السكن , وهي فرصة لنؤكد بضرورة إيجاد مقر يتوسط المدينة لسهولة المراجعة , حيث أن أغلب المرضى من كبار السن " ..

واختتم الدكتور أحمد حديثه " بضرورة أن يتعايش مريض السكري مع مرض كصديق من حيث الحمية والتقيد بالدواء كما وصفه الطبيب ومتابعة التحليل والعلاج مع التأكيد على دعم البرنامج من كافة الجهات المعنية والأهلية كون المرض يصيب شريحة لا تقل عن 15% وبذلك يحتاج لتكاتف كافة الجهود الاعتبارية والتجارية ..

ويقول " أحمد دملخي " من العاملين في البرنامج أنه " يتم استقبال المرضى بشكل منظم ودون أي عقبات أو صعوبات ونشرح للمريض خطوة بخطوة كيفية المعالجة والتنقل بين غرف البرنامج , مما أعطى انطباعاً كبيراً لدى الجميع " ..

بواسطة
محمد القاضي
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى