شباب وتعليم

سقف مفتوح بلا حواجز…حوار الشباب الوطني في المنطقتين الساحلية والوسطى

فعاليات ملتقيات حوار الشباب الوطني مستمرة والتي نفذت بمبادرة من الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون مع الهيئة الشبابية للعمل التطوعي،
وقد أغنى المشاركون في جلسات الملتقى الأول في اللاذقية، الذي ضم طلاباً وشباباً من (اللاذقية، طرطوس، حماة، حمص) الملتقى بطروحاتهم وأفكارهم العملية والمتنوعة، وكان سقف الحوار مفتوحاً وأعطيت مساحة كبيرة لهؤلاء الشباب الذين أتوا من مناطق عدة واتجاهات فكرية وسياسية متنوعة للتعبير عن همومهم وطرح تطلعاتهم.‏‏‏
وقد أجمع هؤلاء الشباب على ضرورة السير في مسار الإصلاح الشامل وخلق حلول للأزمة الحالية والتقوا على أن سورية ستتجاوز الأزمة بإذن الله وستخرج أقوى بفضل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس الدكتور بشار الأسد، وبفضل وعي الشعب وإيمانه بوطنه وقائده.‏‏‏
تقول دارين سليمان – عضو مكتب تنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية:‏‏‏
إن فكرة الملتقيات الحوارية هي نشر ثقافة الحوار ضمن المرحلة التي تمر بها سورية، إيماناً من المنظمة بأهمية الحوار كحل للأزمة التي يمر بها البلد، والمواضيع التي تتم مناقشتها هي كافة القضايا على مستوى سورية (الإعلام – الدستور – الفساد – الإصلاح – التعليم وأغلب القضايا التي تشمل الإصلاحات في سورية).‏‏‏ وتخصص سبع جلسات يومياً تضم 22 مشاركاً وفي اليومين الأولين تتم مناقشة كل المشكلات والقضايا التي تخص كل الجوانب السابقة الذكر، وفي اليومين الآخرين، يضع الشباب الجامعي تصورات ومقترحات وحلول فالغاية هي إشراك الشباب في وضع الحل ليكون صانعاً وشريكاً حقيقياً في صنع القرار، وحتى يكون شريكاً في صناعة القرار عليه أن يضع الحلول المناسبة من أجل اتخاذ القرار المناسب، فالمقترحات سيتم صياغتها بشكل نهائي حتى نخرج بالرؤى العامة ونوجهها للجهات المعنية حتى يتم تلافيها.‏‏‏
هذا التجمع يخلق حالة من تفهم الرأي والرأي الآخر بين الشباب الذين يحملون أفكاراً مختلفة ويرافق ذلك نشاطات مرافقة بتعليم فن الخطابة بالإضافة إلى مبادرة التنظيم المجتمعي.‏‏‏
فاتن إبراهيم – مشاركة من منظمة اتحاد شبيبة الثورة:‏‏‏
جو الحوار السائد في الملتقى كان ممتعاً، بعض الأفكار كانت متقاربة بين الشباب وبعضها مختلف أو متعارض مما أعطى جواً ملائماً لطرح كل ما نفكر به تحت سقف الوطن، أما بالنسبة لي كمشاركة فقد حاولت طرح أفكاري ورؤيتي للأزمة التي تتعرض لها سورية بشفافية وأهم شيء في هذا الملتقى هو قدرتنا على تقبل الآخر بسلبياته وإيجابياته.‏‏‏
آمل أن يتحقق النجاح لهذا الملتقى وأن يصل صوتنا كشباب عربي سوري.‏‏‏ جبران البب: لقد تمت مناقشة الأفكار المطروحة (الإعلام، التعليم، الأحزاب، الدستور) بحرية وشفافية من أجل الخروج بسورية من الأزمة، وكانت النقاشات أكثر من رائعة حيث كنا نلتقي على الرغم من الآراء المختلفة والمتناقضة بنقاط مشتركة نعمل على تثبيتها وتقويتها، وأجمل ما في هذا الملتقى هو حرية الرأي وتكريس ثقافة الحوار التي لم يعتد البعض عليها ولكن هذا الملتقى سيولد نوعاً جديداً من الحوار وقبول الآخر فنحن نتحدث تحت سقف سورية التي تجمعنا وهي أكبر منا جميعاً.‏‏‏
وسام أبو صلوع – محافظة درعا:‏‏‏
الحوار بشكل عام هو المخرج الوحيد من أي أزمة وهنا اجتمعنا من جميع المحافظات، هدفنا الأساسي حماية الوطن من أجل بقاء سورية مشرقة بأهلها، شامخة بعلمها مفتخرة بوعيها ولحمتها ووحدتها الوطنية.‏‏‏
حسام الشب قدور من محافظة ادلب الخضراء :‏‏‏
إن هذا الحوار برأيي من أهم المشاريع التي قام بها اتحاد طلبة سورية لأنه يجمع كافة الأطياف والمقترحات والأفكار الخلاقة والجريئة لوضع رؤية الشباب لصورة سورية القوية الصامدة، والاتحاد يقوم بهذا الملتقى لأن الشباب هم عماد المستقبل وهم السند في المرحلة القادمة، وهذا يدل على الوعي الذي تتمتع به هذه الشريحة ومدى رغبتها في العمل والمساهمة في بناء وطننا الغالي الذي يتسع للجميع.
سقف مفتوح بلا حواجز الإعلام ينال القسط الأكبر من حوار حلب
أخذ محور الإعلام نقاشاً موسعاً خلال جلسات حوار الشباب الوطني فمنهم من رأى الإعلام الخارجي هو مؤامرة حقيقية تشن علينا.
وتطرق البعض إلى طروحات وأفكار في غاية الجدية، فمنهم من حمل وسائل الإعلام مسؤولية توتر الأجواء خلال الأحداث ومنهم من وصفها بالتضخيم والتجييش لصالح جهات معينة وعزا البعض الآخر إلى ضرورة التهدئة في وسائل الإعلام وخلق أجواء الراحة والطمأنينة في النفوس.‏‏‏
القاسم المشترك في أغلب الطموحات تمثل بأن يكون‏ للإعلام مصداقية وميثاق شرف كونه المنفذ للاطلاع على الأحداث الجارية وإظهار الصورة على أرض الواقع.‏‏‏
في اللقاءات التالية نستطلع آراء بعض المشاركين في حوار الشباب الوطني والقنوات الإعلامية التي تقوم بتغطية الأحداث ومدى مصداقيتها ومهنيتها.‏‏‏
الصورة دون تزييف .. مطلب الجميع‏‏‏
ترى (نايفة زيدان – هندسة معمارية – إدلب) أن قناتي الدنيا والإخبارية السوريتين قد كانت صادقة في نقل نبض الشارع بشكل (تام)، وهي ترى أن الإيجابية بوسائل الإعلام تكمن في نقل الصورة الصحيحة دون أي تزييف.‏‏‏
أما (محمد عاكف عطري) فهو لا يتابع أي قناة بشكل خصوصي وإنما يتنقل من محطة إلى أخرى، ويصف عطري وهو يدرس إدارة الأعمال بحلب أن هناك نقلة نوعية في عمل الإعلام السوري في ظرف ثلاثة أشهر استطاعت أن تقف في وجه آلات إعلامية ضخمة وأن تتحدى أجهزة إعلامية تم التحضير لها لسنوات من أجل‏ إعداد هجمة إعلامية على سورية تؤزم الوضع وتهدف إلى خلق الفتنة وتفتيت الوحدة الوطنية.‏‏‏
بدوره قال (رامي عبد الحق – أدب عربي – إدلب): إنني أتابع بشكل عام قناة الدنيا والفضائية السورية والجزيرة والأورينت وبرأيي أن هناك مظاهرات سلمية تتطلب تغطية إعلامية وتتطلب تواجداً لوسائل الإعلام لتنقل الصورة، إذ إن الكثير من المحطات الإعلامية تختفي وراء حجة عدم التمكن من التجول بين المتظاهرين ورصد الحركات الاحتجاجية بكل حرية وأنها غير متواجدة في منطقة الحدث، الأمر الذي يجعلها ترسم المخيلة التي تريد.‏‏‏
متى نرى رؤوس الفساد على شاشات المحاسبة والمحاكمة القضائية؟!‏‏‏
ويطالب (رياض عُلبي – هندسة مدنية – حلب) بأن يكون للإعلام، وخاصةً السوري دور في مكافحة الفساد وإظهار صورة المحسوبية في الإعلام من خلال فضح المفسدين ومحاسبتهم على شاشات التلفزة الوطنية دون أي استثناء ومن كافة المواقع المدنية والعسكرية، بالإضافة إلى تعزيز سلطة القانون والقضاء.‏‏‏
وترى (نور ملحم – أدب انكليزي – حلب) أن الإعلام ذو حدين في تغطيته للأحداث، سواءً كان موجهاً أو غير موجه والأحداث الأخيرة أثبتت عدم وجود إعلام محايد، إلا أن نور تفضل مشاهدة قناتي الفضائية السورية والدنيا عن غيرها من القنوات لأنها وجدت أن الكثير من المعطيات على أرض الواقع تكون صحيحة وأنها تثق بوعي الشعب السوري من كافة الشرائح والذي يغيب عن المحطات الأخرى، تضيف نور إننا قمنا بالكثير من المبادرات الوطنية الكبيرة وبمشاركة مليونية من كافة قطاعات المجتمع ولم تظهر أي من هذه الصور على كل من قنوات (الجزيرة، العربية، BBC،…. الخ)، بينما تظهر صورة عشرة متظاهرين على طول الوقت وفي أكثر من نشرة إخبارية، وضمن مناقشات وبرامج الحوار، وهذا التناقض يجعلنا ننظر إلى حجم المؤامرة الإعلامية التي تُشن على سورية.

بواسطة
سارية زيدان

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. مشكور سارية بس قولك بطلع منها شي لهي الحوارات ولا لأ انا برأيي اذا بطلع الرئيس وبيعتذر للناس وبيسحب قوى الامن بتنحل الازمة وما بيعود واحد بيطلع يتظاهر

  2. للاسف نحن اليوم امام حرب اعلاميه وفضائيات مبرمجه ومموله ضد سوريا والهدف واضح علما اننا مع كل اشكال الاصلاح لكن مايحصل على الارض هو تخريب واتحداهم فاليعلنوا عن برنامجهم الاصلاحي والله لو بيعطيهم البشار مخدة ولادو مارح يرضوا لانهم ازلام لازلام الغرب

زر الذهاب إلى الأعلى