شباب وتعليم

في المنبر الحواري لشبيبة حلب حوارات شفافة وطروحات شبابية

الشباب تحت سقف الوطن : حوارات ومداخلات أكدت على تعزيز دور الأسرة والمدرسة في رفع الوعي الوطني

أكد نيافة المطران يوحنا إبراهيم مطران طائفة السريان الأرثوذكس على أهمية ودور الشباب في التصدي للمؤامرة التي تستهدف أمن واستقرار سورية , وذلك من خلال التكاتف والتعاون مع مختلف شرائح المجتمع لأننا جميعاً نعيش في وطن واحد ولا نقبل بأي شكل من الأشكال التآمر على هذا الوطن الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد .. 

وأضاف خلال محوره في المنبر الحواري الشبابي الذي أقامته شبيبة حلب بعنوان " الشباب تحت سقف الوطن " أنه بمنطق القوة والممانعة والحق والصمود تتابع سورية الأبية مشوارها النضالي الوطني والقومي الذي بدأته وحملته على عاتقها منذ عشرات السنين لتكون بلد القومية العربية التي أغنت مسيرة الشعوب في سعيها نحو النصر والتحرير واستعادة الحقوق مهما مر الزمن , وتستكمل رسالتها التاريخية الحضارية القائمة على عدالة الموقف والقضية وثبات الرؤية والمبدأ لتمهد طريق النصر المجبول بدماء شهدائنا الذكية الذين رووا تراب الوطن لتبقى سورية وكما كانت شامخة عصية في وجه المؤامرات والفتن والرهانات التي كانت دوماً تسقط على أعتاب صخرة المقاومة السورية .. 

وتابع نيافته بأن " هذه المرحلة من عمر الوطن والأمة تعد من المراحل الهامة والمفصلية والتحول المحوري والجذري القادم سيشكل عماداً جديداً للأهداف الوطنية والقومية في مواجهات مخططات ومؤامرات بل وحروب إسرائيل وأمريكيا معاً التي لا تقف عند حد " .. 

واختتم المطران إبراهيم محوره أن من يقوم بهذه المؤامرة وأعوانهم لن يحصدوا إلا الخيبة لتخرج سورية أقوى وأصلب منتصرة على المشروع الأمريكي الغربي الإسرائيلي الهادف إلى إشغالها عن معركة المصير القومي العربي ومؤكداً على دور الأسرة وكل المؤسسات المعنية بإعداد وتأهيل وتثقيف الشباب ليبقى الشباب كما أريد له أمل المستقبل وعماد الوطن لاسيما وأن منظمة الشبيبة تتابع هذا الدور عبر فعالياتها المختلفة .. 

كما وتحدث سماحة الدكتور محمود عكام مفتي حلب في محوره على أهمية هذه المنابر الحوارية مع الشباب في كونها تعزز دورهم في رفع الوعي الوطني والحس بالمسؤولية وأضاف موضحاً بأن السيناريو التآمري على سورية بفصوله ومراحله بات واضحاً ولا يحتاج إلى المزيد من الجهد الفكري لفهم أساليبه وأهدافه التي تنال من سورية شعباً وقيادة وموقفاً فبعد العقوبات الاقتصادية الأمريكية تأتي العقوبات الأوربية لتبرهن أن هذه الممارسات والضغوطات تهدف إلى استقرار وأمن إسرائيل في المنطقة وإلى كوابيس تقضى مضاجع العرب جميعاً وأنه مع انكشاف خيوط المؤامرة وقادتها وأدواتها وأهدافها بات واضحاً فما يحاك لسورية وما يخطط لمستقبلها يستهدف الثقافة والحضارة والانتماء واستنزاف سورية التي بقيت وستبقى الرقم الصعب في معادلتهم التآمرية الاستعمارية التي تتساقط أقنعتها في مستنقع الخيانة والتخاذل من بعض الأنظمة العربية التي اختارت لنفسها طريق الركوع والخنوع لتحقيق المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة .. 

وأضاف الدكتور عكام مؤكداً أن كلمة الشعب السوري الصادقة الصامدة والرافضة لكل المؤامرات ستكون قادرة على اختراق الأذان المصابة بالصميم والغارقة في تآمرها وسيكون هذا الشعب وهؤلاء الشباب قادرين بقوة انتمائهم وولائهم والتفافهم خلف قيادته على إيقاف هذا الزحف الاستعماري الجديد القادم على موجة شعارات الديمقراطية الزائفة والإصلاح الهدام وإننا كما كنا دائماً نراهن على وحدة شعبنا وتلاحمه وحبه للوطن وقيمه وتاريخه الحضاري وهويته القومية فالشعب المتراص الصفوف الموحد بكل أطيافه وقطاعاته هو الذي سيحطم المؤامرة الاستعمارية القديمة الجديدة على سورية تماماً كما حطم الشعب العربي السوري بنضاله ووحدته الوطنية قيود الانتداب الاستعماري ونال استقلاله وحريته سيكسر اليوم هذه المؤامرة البغية .. 

وكان الباحث حسن عاصي الشيخ مدير مدرسة الإعداد الحزبي الذي أدار المنبر الحواري قد تحدث عن أهمية هذا المنبر الحواري الذي يتناول كل ما هو بحاجة إليه الشباب من معارف وأفكار إلى جانب الاستماع إلى حواراتهم ومداخلاتهم التي تحرص على حاضرهم ومستقبلهم وليؤكدوا أن سورية ستبقى الخندق الصامد في وجه كل المخططات الرامية إلى تفتيت المنطقة وتقسيمها إلى دويلات طائفية ضعيفة وترك إسرائيل تهيمن وأمريكيا تنتصر .. 

وحيا في ختام حديثه كل من قاوم الفتنة والشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لتبقى سورية قوية ممانعة مقاومة صامدة , وقدم عدد من الحضور مداخلات وحوارات تمحورت بمجملها حول المتابعة الميدانية للمسئولين والمراقبة للمؤسسات الخدمية والاجتماعية , والتأكيد على ما طرحته الحكومة لتطوير الإعلام وشفافيته ووضع برامج لتعزيز دور رجال الدين ودور العبادة في مخاطبة الشباب والاهتمام بالتربية وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة مخطط الفتنة وأثر دور العبادة في الحفاظ على الوطن ونشر الثقافة الفكرية والاعتماد على الصراحة والموضوعية في الطرح والحاجات والعمل على مواجهة الإعلام المغرض الموجه بأسلوب موضوعي وزيادة التواصل والتراحم وجعل الإعلام شفافاً وأن يأخذ دوره في حل القضايا المتعلقة في الماضي والحاضر .. 

حضر فعاليات المنبر الحواري السادة عبد الرحمن عبدو ومحمد ماهر موقع وسمير حريقص أعضاء قيادة فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي وأمين وأعضاء قيادة فرع الشبيبة بحلب وعدد كبير من المهتمين بالحركة الثقافية .. 

بواسطة
محمد القاضي
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى