تحقيقات

جديد عجائب شهود الزور.. الشهيد يهرب بعد ملاحقته!

تصر بعض القنوات الفضائية الخارجية على الاستمرار بالتحريض الإعلامي وفبركة شهود الزور في تغطيتها للأحداث في سورية رغم انكشاف مرامي وأبعاد أهدافها العدائية ضد سورية وأمنها واستقرارها.
وفي هذا السياق واصلت قناة (الجزيرة) مسلسلها في تشويه الحقائق وقام كادرها الفني والتحريري بتركيب صورة من حماة لتظهر أن أعداد المتظاهرين كبيرة وبدا التركيب واضحاً من خطوط تظهر وسط الصورة وتبين العملية بشكل واضح. ‏

وفي مكان آخر قدمت قناة (اورينت) سيناريوهات هوليودية لما سمته باحثاً وكاتباً من استوكهولم زعم فيه أن الجيش السوري استخدم كل أنواع القوة في درعا متجاهلاً ما تتعرض له وحدات الجيش من المجموعات الإرهابية المسلحة المتطرفة ولم يتورع هذا الباحث المزعوم عن الاعتراف بإنشاء اتحاد قراصنة للقرصنة على مواقع الكترونية سورية. ‏

وفي شهادة أخرى عاد شاهد عيان في اتصال مع قناة (بي بي سي) من الأردن إلى نغمة الحديث عن انشقاقات في الجيش السوري متناسياً أنه يتكلم من الأردن والاتصالات مقطوعة مع درعا. ‏

ومن دبي تحدثت سيدة لقناة (فرانس 24) عن الأحداث في درعا مفترضة سيناريوهات لا يمكن مشاهدتها إلا في الأفلام الأمريكية ومخيلتها. ‏

أما بالنسبة لشاهد العيان عبد الله أبا زيد الذي تحول بين ليلة وضحاها إلى ناشط حقوقي فقد سمح لنفسه بالتحدث باسم الشعب العربي السوري وتحديد ما يجب أن يحصل مسهباً بالتحليل والاستنتاجات التي لا تنطلي أبعادها التحريضية والتضليلية على أحد. ‏

ولم يغب الشاهد أيمن الأسود عن مشهد الكذب والتضليل أمس ففي شهادته لقناة (فرانس 24) استرسل هو الآخر في تضخيم الأحداث ووصفه لما يحدث حسب زعمه لدرجة أن من يتابعه يعتقد أنه سوبرمان قادر على تفادي كل الأخطار والانتقال من مكان لآخر بلمح البصر. ‏

وأكمل الأسود شهادته المضللة فزعم أنه بالأمس جاء الأهالي من القرى المجاورة لتقديم العون لأهالي درعا وتم إطلاق النار عليهم بينما في شهادة له مع قناة أخرى يقول: إن درعا محاصرة وإن أحداً لا يستطيع الدخول إليها أو الخروج منها وهنا السؤال: كيف جاء أهالي القرى المجاورة إلى درعا؟. ‏

وبعد ذلك تحول الأسود من شاهد عيان إلى موجه لمجلس الأمن وما يجب عليه اتخاذه من قرارات. ‏

إن هذا التخبط والتناقض في روايات وفبركات شهود العيان وغيرهم عن الوضع في درعا يؤكد أن هناك من يلقنهم ما يقولونه ويوزع لهم الأدوار والدليل وحدة المضامين بين جميع شهود العيان وبنفس الوقت تخبطهم وتلعثمهم في الكلام عندما يسألون عن شيء من المذيعين خارج سياق ما كتب لهم فيبدو الارتباك واضحاً وخاصة لجهة التناقض وعدم القدرة على تبرير ما قاموا بسرده من أكاذيب وفي كثير من الأحيان يقوم مقدم البرنامج بقطع الاتصال بهم. ‏

وتكذيباً لما تبثه قنوات الفتنة والتضليل أكد سكان بلدتي المعضمية وداريا في ريف دمشق لوكالة الأنباء الروسية نوفوستي أن الوضع في هاتين البلدتين يوم أمس الأول الجمعة كان هادئاً، خلافاً لما ادعته القنوات المغرضة. ‏

ونقلت نوفوستي عن أحد السكان قوله: إن الوضع في المعضمية كان هادئاً وأشار إلى إحدى الفبركات الإعلامية التي حصلت أمام عينيه بقوله: إن سيدة هزت أمام آلة تصوير سترة لشهيد عليها دم إلا أن الشهيد نفسه سرعان ما هرب بعد أن تمت ملاحظته. ‏

وقالت الوكالة: إن التغيير الأهم الذي طرأ على وعي سكان المنطقة هو إدراكهم أن كل ذلك مفبرك وقد يؤدي إلى فوضى تامة. ‏

وفي بلدة داريا قالت الوكالة: إن الأجواء هادئة أيضاً إذ لم تشهد أي مسيرات حاشدة كما تحدثت عنها القنوات التلفزيونية. ‏

ونقلت الوكالة عن سيدة من داريا يقع منزلها بشارع رئيسي قولها في اتصال هاتفي معها: إن قنوات فضائية ذكرت أن مجموعة صغيرة من النساء مرت بشارع مركزي حاملات لافتات تطالب بالإفراج عن أبنائهن الموقوفين إلا أننا لم نلاحظ تلك المسيرة التي تحدثوا عنها. ‏

من جهتها كشفت قناة (المنار) أساليب التلاعب بالصورة الجماهيرية التي تهدف إلى التجييش والتحريض لما يجري في سورية وقد لاحظت القناة أن الفبركة تفضح نفسها عندما تجمع صورة رديئة مع أصوات نقية واضحة غالباً ما تحمل عبارات سياسية مركزة. ‏

وأكدت القناة أن الصورة لم تتعرض لهذا الكم الكبير من التشكيك قبل أن يسطع نجم الفيسبوك واليوتيوب وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي فهذا التشكيك يصاحب الكثير من المواد التي يمكن لأي شخص أو جهة أن تبثها عبر الانترنت وخاصة مع توافر برامج لمونتاج الصوت والصورة بتقنية عالية. ‏

وقالت القناة: إنه حين يشارك عشرات الأشخاص في جنازة وهمية وفي مكان عام ثم يتم بثها إلى العالم عبر الانترنت على أنها حقيقة تصبح الصورة أمام تحد كبير لإثبات مصداقيتها، لافتة إلى أن معظم المشاهد يتم تصويرها عبر كاميرات هواتف نقالة وهي تتوافر في جميع الدول العربية بمواصفات عالية تؤمن صورة جيدة أما ما نراه في أغلب الأحيان فهو صورة رديئة تتحرك كثيراً وتصور الأقدام أكثر من الوجوه فيكفي أن يسقط شخص غير واضح الملامح على الأرض لتترافق مع أصوات هتافات وتحرك كاميرا الهاتف النقال صعوداً وهبوطاً ثم تترك المشاهد ليتخيل بقية المشهد. ‏

ورداً على بعض قنوات التضليل والتضخيم الإعلامي التي أشارت إلى أن مئات العائلات السورية نزحت من سورية إلى وادي خالد على الحدود اللبنانية نفى محمد درغام مختار وادي خالد في حديث لقناة (المنار) هذه المزاعم ووضعها في خانة التضخيم الإعلامي والمغالاة والمبالغة موضحاً أن من جاء من الجانب السوري عبارة عن مجموعة صغيرة من النساء والأطفال التي لها أقارب في هذه المنطقة وهو أمر يأتي في سياق طبيعي في زيارات يوم الجمعة

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. لعنة الله على كل قنوات التحريض , وعلى جميع العاملين فيها , وعلى جميع الذين يقفون خلفهم ويدعمونهم .الله يحمي سوريا وقائدها وشعبها وجيشها الباسل

زر الذهاب إلى الأعلى