شباب وتعليم

شبيبة حلب تطلق مشروع القرية الهدف لعام 2011 في قرية العيس

في إطار خطة عمل منظمة اتحاد شبيبة الثورة لمشروع القرية الهدف لعام 2011 أطلقت قيادة فرع حلب مشروع القرية الهدف في قرية العيس ..

قرية العيس .. التسمية قديماً " قنسرين " وهي عبارة موقع أثري سوري في هضبة حلب الجنوبية عبارة عن مدينة أثرية ، يبعد الموقع حوالي 40 كم عن مدينة حلب ، وتاريخياً كانت قنسرين ذات أهمية كبيرة ومركز قيادي هام في هذه المنطقة من سوريا ..

جاءت تسمية قنسرين من التسمية القديمة المستخدمة والتي تعني قن النسور باللغة السريانية ( السورية القديمة) وتعرف الآن بـ العيس وهي تقع على سفح جبل العيس الجنوبي ..

آثار وأهمية القرية ..

يتألف الموقع من تل يضم بقايا مدينة أثرية مسورة ينسب بناؤها في مكان مدينة آرامية قديمة إلى سلوقس نيكاتور الذي حكم المنطقة بعد وفاة الاسكندر المقدوني وتقاسم قواده البلاد التي فتحها ، وفي العصور العربية تحولت بعد تحريرها إلى مركز ارتباط بين حوض الفرات والساحل السوري وعالم البحر الأبيض المتوسط ، وكانت قنسرين في بداية العصر الإسلامي جندًا مستقلًا وكانت حلب تابعة لها ثم اتبعت بعد ذلك بحلب ، وقد مر على هذه القرية عدة حضارات , الحضارة الفارسية زمن الملك داره الأول والحضارة اليونانية زمن الاسكندر المقدوني والحضارة الهلنستية والحضارة الرومانية والبريظانية والحضارة العربية الإسلامية بعصورها الأموي والعباسي والعثماني .. وتشتهر قنسرين بزراعة القطن والحبوب وخاصة الذرة البيضاء ..

لمحة تاريخية لفتح قنسرين ..

وفي هذا الجانب تحدث السيد مصباح الجاسم رئيس مجلس بلدية العيس عن تاريخ فتح مدينة قنسرين بأنه وبعد أن تم فتح دمشق أيام الخليفة الراشدي على يد أبا عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد نزعت من أيدي الروم وبعد أن رتبوا وضعها ذهبوا إلى حمص وحماه في 17 هـ وفتحوا تلك المدن فبعث أبو عبيدة بن الجراح خالد بن الوليد إلى قنسرين فنزل بها وحاصرها حيث هاجم على جيش الروم وقتل قائدهم " ميناس " ..

ولما توجه أبو عبيدة بن الجراح إلى حلب بلغه أن أهالي قنسرين نقضوا عهدهم فبعث إليهم ( السمط بن الأسود الكندي ) فحاصرهم وفتحها وقسم الغنائم على المسلمين , وبعد وفاة أبا عبيدة بن الجراح وعلى زمن الخليفة عمر بن الخطاب عين قائد على قنسرين وهو عياش بن غنم وكانت حلب تابعة لقنسرين حتى نهاية الدولة الأموية , وفي سنة 351 م هاجم الروم على مدينة حلب وارتكبوا فيها مجازر فخاف أهل قنسرين فنتشروا في البلاد ومنهم عبر الفرات ..

سنة 355 م حرقها ملك الروم وحرق مساجدها ثم عمرت مرة أخرى وعادت إليها واستمرت حتى سنة 389 هـ , وفي سنة 422 هـ غزاها الروم مرة ثالثة وخربوها ورحلوا عنها فسكنها بنو البصيص التنوخيون من لبنان وعمروها ومن ثم خربها الروم مرة أخرى .

ويختم الجاسم حديثه عن القرية بالقول لقد زار قنسرين الرحالة ( ابن جبير الأندلسي ) سنة 580 هـ فقال وقنسرين هذه البلدة الشهيرة خربت فلم يبقى إلا أثارها الدارسة ورسومها الطامسة , ولمحمد بن علي العشائري كتاب سماه تاج النسرين في تاريخ قنسرين وبقيت قنسرين خواباً إلى أن عمرت فوق آثارها الطامسة قرية سميت بالعيس .. 

خطة قيادة فرع حلب في مشروع القرية الهدف ..

أما عن خطة الأنشطة والفعاليات الشبابية في القرية فيحدثنا السيد " عمر الحسين " رئيس مكتب التنمية والعمل التطوعي بفرع شبيبة حلب بأن قيادة الفرع عقد اجتماع موسعاً تم من خلاله وضع خطة وبرنامج عمل لمشروع القرية الهدف يتضمن تنفيذ دورات لمحو الأمية والمحادثة اللغوية الفرنسية والإنكليزية ودورات تدريبية في مجال المعلوماتية والإسعاف والتمريض والدفاع المدني , كما ستقيم قيادة الفرع ندوة عن الصحة الإنجابية والتربية السكانية وأخرى عن طرق ووسائل مكافحة مرض السل , كما يشمل البرنامج تنفيذ حفلات فنية وتكريم للمتفوقين ومحاضرات وندوات عليمة وفلكية وإعلامية بالإضافة للأعمال التطوعية من تنظيف وتعشيب الحدائق وتأهيل الأرصفة والتشجير ..

ومن جانب أخرى أكد السيد " عبد القادر شاكردي " رئيس مكتب الأنشطة التربوية والرياضية بفرع الشبيبة بأن قيادة الفرع تستعد لتشكيل فرق البحث الاجتماعي لإجراء المسح الاجتماعي لواقع الشباب في القرية وذلك بهدف تحديد متطلباتهم والمشكلات التي يعانون منها والوسائل والطرق التي يمكن من خلالها معالجة مشكلات وحل قضايا الشباب بالإضافة لتحديد المبادرات والأنشطة التي يمكن أن تنفذها قيادة الفرع إضافة للخطة الموضوعة بما يلبي حاجة وطموح جيل الشباب ..

السيد " محمد الشيخ حسين " أمين فرع الشبيبة بحلب أشار لأهمية مشروع القرية الهدف معتبراً مشروع القرية الهدف مشروع وطني بامتياز وتعمل قيادة الفرع وجميع مؤسساته الاتحادية على تنفيذ الخطة وبرنامج العمل المقر لتفعيل وتحقيق الهدف والغاية من النشاط الشبابي ..

وأشار السيد أمين الفرع لدور المؤسسات والمديريات المختلفة في المحافظة حيث أن المشروع لا يمكن أن يحقق أهدافه بعيداً عن حالة التعاون والتكامل مع مديريات ومجالس البلديات وعدد من القطاعات والمديريات الخدمية والحكومية الأخرى التي تساند قيادة فرع الشبيبة بتحقيق الخطة الموضوعة لمشروع القرية الهدف ..

أحمد دهان
رئيس مكتب الإعلام بفرع شبيبة حلب

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى