شباب وتعليم

من المسؤول عن تردي واقع النظافة في جامعة حلب ..؟

كثيرة هي حملات التوعية والنظافة التي دعت اليها مؤسسات حكومية واهلية وكان آخرها حملة وزارة البيئة التي دعت فيها للحفاظ على نظافة شوارعنا وحدائقنا
لكن مع كل هذه الحملات المهمة لازلنا نرى ان شوارع وابنية جامعة حلب تبكي وتنادي لتكون كمثيلاتها ، تردي واقع النظافة بدى واضح المعالم . لكن من المسؤول عما يحدث ومن المستفيد جراء تشويه صورة جامعة حلب العريقة ؟
هذه الحقيقة التي اراد موقع زهرة سورية الالكتروني البحث فيها من خلال اللقاءات التالية مع المعنيين في جامعة حلب

الاستاذ احمد دباس مدير مكتب الشؤون الهندسية والخدمات بجامعة حلب
وهو كرئيس مديرية معني بعقود النظافة وواقعها تحدث ليقول : في الواقع ان تردي واقع النظافة ليس على مدارالساعــة ، بل من بعد الساعة الرابعة وذلك بسبب شروط هدا العقد الدي نص عدم وجود عمال نظافة يدامون بالفترة المسائية ودلك يؤدي لتراكم القمامة ، والسبب الاخر عدم وجود توعية للطلاب في المدينة الجامعية ، فهم يتحملون المسؤولية ايضا ويتوجب ايجاد عقوبات رادعــة للمسيئيـن ، وهنا يقع دورالمشرفين للحيلولة دون وقوع أي تصرف غيربيئي .
وختم دباس قائلا : في ا لعام القادم سيكون عقد النظافة بشكل اخر ، حيث سيصارلتواجد عمال على مدارالساعة ، وتقسم الجامعة جغرافيا لشرائح لنرتقي بالعمل بالشكل الامثل ، كما سنقوم بحملات توعية للطلاب .

• فيما ظهرمتعهد النظافة الاستاذ ابراهيم علاوي مستاء من واقع النظافة؟؟؟؟ عندما قال : لن ارمي المسؤولية على احد ، بل سأترك القراء ان يحكموا من خلال كلامي القادم .
اولا ـ النشاط العلمي والاجتماعي والحيوي للطلاب هو مستمر على مدار / 24/ساعــة .. في ساحات الجامعة وكلياتها وفي السكن الجامعي . اذن دائما هناك قمامة جديدة ومخلفات قمامــة ..
وعقدنا للنظافة هو ضعيف ومحصوربعدد قليل للعمال ، كما ان عمالنا يداومون من الثامنة صباحا حتى الثالثة عصراً ، وباقي الوقت لايوجد عمال نظافة بسبب العقد اذن دوام العمال / 8/ ثماني ساعات و/16/ ساعــة الجامعة بدون عمال .. اذا الكرة هنا في ملعب الطلبة ليحافظوا على النظافة .. ؟
وتابع علاوي حديثه قائلا : وانا كمتعهد اقوم بالتضحية وعلى حسابي الخاص بتنظيف بقايا اعمال المتعهدين في الجامعــة وانظف الاحواض الزراعية التي هي مسؤولية على عقد الزراعــة ، كما اقوم بتظيف امام المقاصف والاكشاك وايضا هي مسؤولية المستثمرين هناك .
كما دائما يقوم العمال بغسل الشوارع وبالفترة الليلية نقوم بافراغ الحاويات ..
ونوه علاوي قائلا : تصوروا ان كل اربع عمال منتشرين على مساحة / 60000/الف مترمربع ، فبرأيكم هل هذا يكفي .. ؟ اتمنى ان تتخيلوا صعوبة هذا الامر ..
وختم علاوي حديثه قائلا : اتمنى من الجميع ان يأتي ليشاهد طلاب السكن الجامعي اللذين يقوم بعضهم برمي القمامة عبرالنوافذ ، فبعضهم يتصرف بطريقة بعيدة عن المسؤولية ..

* وتحدث الاستاذ جمال قاسم الشر مديرالمدينة الجامعية قائلا :
يجب ان يكون العمل جماعي من قبل المتعهد والطلبة والعمال والاداريين ، كما يتوجب على الطلاب التفاعل مع حياتهم الجامعيــة من خلال ا لتقيد بمواعيد رمي القمامــة ، والتقيد بوجود سلوك بيئي عند البعض ، وا نا مندهش من بعض الطلبة الذين يقومون برمي القمامة من النوافذ ، وبصدق عندما يتفاعل الجميع في كافة المجالات ينتج ناتج جيد للجميـــــــع …

وتوقفنا ايضا مع السادة فاطمــة واحمد ومحمد اللذين قالوا : نحن نعمل من الساعة / 7/ صباحا حتى / 3/ ونتوقف بعدها عن العمل ، وعندما نأتي للدوام في اليوم التالي نجد ان القمامة منتشرة في ممرات السكن الجامعي وبقرب حاويات القمامة ، وبالطبع الهواء يجعل القمامة تتناثر لساحات وشوارع الجامعة ..
وذلك الشيء يجعلنا نعيش بجـو من الروتين والصدمة بشكل يومي ، فنحن نتأسف على هذا الوضع ، فبعد كل العناء الذي نبذله نجد ان ذلك صار هباءً منثوراً .. ونحن نطلب من بعض الطلبة ان يشعروا بنا ونقدروا ما ننجـزه ، علما اننا بشكل يومي نضع سلات قمامــة في غرفهم وفي الحمامات ، ونعطيهم اكياس قمامــة ..

ويقول حسين الحسين ، مسؤول اتحاد الطلبة ، رئيس اللجنة الاجتماعية في احدى الوحدات السكنية قائلا: لاتوجد ثقافة لدى الطلاب في موضوع رمي القمامة ، وفي نظافة الابنية بشكل عام ، وعمال النظافة في الشركة المتعهدة هم جميعا يعملون بكل طاقتهم ويؤدون عملهم على اكمل وجـه ، وبصراحـة المسؤول على ثقافة وتوعية الطلاب نحــــن .. كأتحاد طلبة . لكن بكل صدق اقوم باداء مسؤوليتي تجاه الطلبة في هذه الوحدة السكنية ، لكن لايعقل ان اراقب مئات الطلاب .. ؟؟

وقال المهندس محمود عبد الكريم رئيس لجنة الاشراف على الشركــة :
يتحمل الطلاب الجزء الاكبر في موضوع النظافــة ، فمثلا دائما يوجد عمال في ساحة الجامعة ينظفونها على اكمل وجه ، وبعد ساعات قليلة نجد ان القمامة متناثرة واعقاب السجائر ………………الخ .. قد انتشرت في الساحة .. وتابع قائلا : الوضع يرثى له .. ايضا في احواض الزراعــة نجد وجود كاسات بلاستيكية قهوة ، شاي ………….الخ. وبرأيي اربع عمال لالاف الامتار في ساحات الجامعة غيركافي ..، ولو كان هناك مساندة من الطلاب لانعكس ذلك بشكل ايجابي على الجميع ، وختم حديثه ليقول : مع بدا ية هذا العام الدراسي قمنـا بتنظيف الغرف وللاسف وجدنا اكياس كبيرة وكثيرة من القمامــة ، واسجل هنا دهشتي للطلاب الذين كانوا يقطنون هذه الغرف .

وتحدث الاستاذ خالد مريش ، مراقب النظافة في جامعة حلب قائلا :
ا لطلاب لايتعاونون مع عمال التنظيف في الشكل الامثل ، فالوضع في الحمامات مأساوي .. وفي غرفهم وبالقرب من نوافذهم ..

وتقول الطالبة آيــة .. وهي تضحك .. لم اعد اعرف أي شيء .. هل اضع المسؤولية على زميلاتي ام على عمال النظافة ام على المعنيين ؟؟ من المعيب اصلا ان اتحدث كثيرا عن النظافة لانها شيء اساسي في حياتنــا ، فالشعوب الاخرى تقدمت وصعدت الى القمر .. ونحن لازلنا نرمي المسؤولية على بعضنا من اجل القمامة ، برأيي الخاص : الكل مسؤول ، والكل يجب ان يحاسب ..

ـ وتحدثت نيرمين مرشدة اجتماعية قائلة : نجد بشكل يومي ان وضع النظافة يتراجع من بعد الساعة / 4/ في كل يوم لعدم وجود عمال مداومين في المساء ، لذا فانا اتمنى من ابناءنا الطلبة ان يحافظوا قدر الامكان على النظافة لان كل شبر بالجامعة هو لهم ومن اجلهم ..

ـ افاد عابدين حرح مشرف احدى الوحدات السكنية في المدينة الجامعية قائلا:
اتعجب من الطلبة ، فهم يعملون ان عمال النظافة ينتهي دوامهم في الساعة / 3/ اذا مسؤولية النظافة من بعد الساعة / 3/ على عاتقهم .. لكن ما يلاحظ ان الطلاب عند عودتهم من كلياتهم وبعد تناولهم الغذاء .. يرمون المخلفات عبر النوافذ .. علما ان الطلاب لديهم جميع وسائل النظافة من اكياس وسلات .. لذا اتمنى من الجميع ان يبدأ بحملات توعية شاملة من ارجاء جامعة حلب …….

وختام الحديث كا ن مع الطالب علي الصالح : واقع النظافة متردي وبالدرجة الاولى تقع المسؤولية على الطلاب ، وفي الدرجة لا نجد اهتمام من المعنيين فليست مشكلتنا النظافة فقط ، بل اموراخرى يجب على المعنيين المسارعة في معالجتها ، وانا حزين على عمال النظافة عندما ياتون في الصباح الباكــر ليشاهدوا ان كل ما انجزوه صار في مكب الريح ..

غرف السكن الجامعي

يبقى السؤال يطرح نفسه دائما ؟؟؟
الى متى سيبقى هذا الوضع
الى متى سنرى انه يوجد من يحاول العبث بتاريخ هذه الجامعة
هل من مجيب ؟؟؟

بواسطة
انس رمضان

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. في ضوء هذه المعطيات المتعلقة ببنود العقد والقذارة اللا محدودة حول وحدات السكن الجامعي نتساءل : أين دور فرع الاتحاد الوطني لطلبة سوريا بالجامعة ؟ ففي كل طابق من كل وحدة سكنية حجزت غرفة كاملة للمرشدين الاجتماعيين الذين يسميهم فرع الاتحاد ( وجلهم من الراسبين الذين لايحق لهم السكن الا بهذه التسمية ) فياترى ماهو دورهم الاجتماعي اذا كان لايلامس واقع النظافة والتوعية وفرض الانضباطية على الطلاب الفوضويين واحالتهم الى مجلس انضباطي ؟ ثم أين الحملات الذاتية المنظمة من قبل فرع الاتحاد للمتبرعين في العمل الجماعي لنظافة مواقع سكناهم فقط لاأكثر ؟ الجواب : لأن فرع الاتحاد متقوقع وعاجز على ان يمون على أي طالب في كل الميادين ومتفرغ للظهور في الاعلام دون أي انجاز ( فقط لمجرد اسمه ) ، وللحقيقة : وحده نائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية الدكتور محمود قاسم الذي ينزله سائقه صباحا عند كليته ( العلوم ) ويكمل مسيره راجلا الى مكتبه مارا بكلبات : العلوم ـ الاقتصاد ـ معهد التراث العلمي ـ المكتبة المركزية ـ الحقوق ـ الزراعة ـ مبنى فرع الحزب ورئاسة الجامعة وصولا الى مكتبه ويبادر باستدعاء متعهد النظافة وتوجيهه الى الملاحظات السلبية التي صادفته ( يوميا ) معتبرا النظافة هاجسه على خلاف مدير الشؤون الهندسية الذي يتمترس في مكتبه دون متابعة هذه الامور أو حتى عمل المتعهدين وكذلك رئيس واعضاء فرع الاتحاد وكم ستخسر جامعة حلب بانتهاء تكليف الدكتور قاسم في أيار القادم .

  2. حسبي الله ونعم الوكيل … قابلت مرة سائح الماني في قلعة حلب سألتو ما رأيك بحلب قال لي جيدة لكنها وسخة وبدأ يأشر على الاوساخ امام قلعة حلب !!؟؟ والله شي بخجل بس انا برأيي الحق ع الناس لو يصير شوي التزام بكب الوسخ بالاوقات المناسبة وبالحاوية كلنا مننتظر ازياد الوعي بالنسبة للناس ,, وبتمنى يجينا يوم نصير متل أوربا واحسن !!

زر الذهاب إلى الأعلى