تحقيقات

ندوة لمديرية الثقافة عن مرض إلتهاب الكبد الوبائي

وأعراضه وأسبابه وطريق علاجه والتعريف بالمرض وأخذ الاحتياطات اللازمة لاتقاء العدوى والوقاية خير من قنطار علاج ..

والذي جهزً بشكل كامل للكشف عن المرض ومعالجة المرضى , ويقع على عاتق المشفى كل مستلزمات العلاج من تحليل وأدوية إلى أن يتم الشفاء أو إخماد الفيروس .. وقد قدمت الدكتورة ميريلا حلبي شرحاً عن الندوة وأسبابها وتوجهات الحكومة , ودعمها المطلق لحصر المرض " فيروس التهاب الكبد الوبائي " وتكفل الدولة بالتكاليف الخاصة بالعلاج وهي مكرمة من السيد الرئيس بشار الأسد .. وقدم الدكتور ضرار عبود شروحات عن المرض وأسبابه وطريقة الوقاية .. 

التهاب الكبد B ..

مع أكثر من 400 مليون حامل مزمن للفيروس في العالم – ومليوني وفاة في السنة في العالم يشكل التهاب الكبد B إحدى المشكلات الصحية الرئيسية في العالم – وهناك حالياً حوالي 50 مليون حالة جديدة في السنة – 75% منها في آسيا ..
عند الإصابة بالفيروس هناك 90 – 95 % من الناس يشفون عفوياً مع تشكيل الأضداد المناعية ولكن فقط 5 – 10 % يبقى الفيروس لديهم ليشكل مع الزمن التهاب كبد مزمن يتطور الالتهاب المزمن بدون علاج إلى تليف الكبد – ثم تشمع الكبد – وسرطان الخلية الكبدية ومن ثم الوفاة ..
— الأعراض : غالباًُ لا أعرض ..
— أحياناً : تظهر أعراض إنتان فيروسي ( حمى خفيفة – تعب عام – آلام عضلية .. ) …
— أحياناً : يرقان حاد … لكن في مراحل متقدمة قد تظهر أعراض التشمع (حبن – نزف دوالي المري – يرقان – تعب عام شديد ونقص وزن هام …. )
يعتبر الفيروسB من أكثر الفيروسات قابلية للعدوى حيث .. 

– تم عزله في : الدم – اللعاب – المفرزات التناسلية – وبكميات أقل في حليب الأم – والدموع – وبول الأشخاص المصابين .. وبالتالي أي تماس مع أي من هذه المفرزات يحمل خطر انتقاله , وتبقى الخطورة الرئيسية في الطرق التالية ..
– من الأم إلى الجنين أثناء الولادة .
– العلاقات الجنسية غير المحمية .
– العاملين في المجال الطبي .
– مرضى التحال الدموي .
– التعامل مع الإبر الملوثة ( مخدرات – وشم – ثقب أذن…..الخ ).
– الحجامة – الولادات غير العقيمة .
– أدوات حادة غير عقيمة ( حلاقة – معالجات طبية : أسنان – جراحات …الخ) .
– تلعب الوقاية من الإصابة الدور الرئيسي في تفاقم هذه المشكلة الصحية وهو ما تحاول معظم الدول المتقدمة التركيز عليه .. وتتضمن :
– الوقاية من طرق الانتقال – واللقاح المضاد للفيروس ..
– في السنوات الأخيرة ومع التعرف أكثر على طرق انتقاله اقترح إعطاء اللقاح لجميع الأشخاص الحاملين لخطورة العدوى: الأطفال لأمهات حاملات للفيروس- أفراد عائلة الشخص الحامل والشركاء الجنسيين- العاملين في السلك الطبي بجميع مستوياته- وحاليا لجميع الأطفال دون ال17 من العمر حيث غدا جزءا من لقاحات الطفل الأساسية
– الآلية الرئيسية للقاح تعتمد على إنتاج أضداد طبيعية – وكذلك منع اختراق المستضدات الفيروسية للعضوية في الفترة البدائية لدورة حياة الفيروس ..
– يطبق في عضلة الفخذ عند حديثي الولادة – وفي العضلة الدالية عند البالغين والأطفال ..
– المخطط الحالي هو ثلاث جرع : 0 – 1 – 6 أشهر
– لا داعي لجرعة تذكير داعمة في الحالة العادية , إلا في حالات خاصة مثل :
– مرضى التحال الدموي : يجب عمل الأضداد سنوياً وإعطاء جرعة داعمة عند كل نقص في الأضداد اقل من 10مل وحدة دولية/مل
— فعلى سبيل المثال إن اعطاء اللقاح 800000 طفل تمنع من حدوث : 3 حالات التهاب كبد صاعق – 300 حامل مزمن للفيروس – 50 حالة سرطان كبد/ كل عام.
— وعلى هذا تم اقتراح اعطاء اللقاح إلى :
— جميع الأطفال دون ال13 سنة ( اللقاح يبدأ اعتبارا من عمر شهرين- عدا الأطفال الذين يلدون لأم حاملة للفيروس- هؤلاء يجب تطبيقه عند الولادة مشاركة مع الأضداد المناعية للفيروس immunoglobulin anti HBs)). 

— ويعط ايضاً لكل من : 

– متعاطي المخدرات
– الوشم أو الثقب Piercing
– عائلات حملة العامل الاسترالي HBs Ag
– المرضى الحاملين للفيروس HCV و HIV
– مرضى التحال الدموي أو المعدين لزرع الأعضاء
– مرضى نقل الدم المتكرر
– الأشخاص ذوي الشركاء الجنسيين المتعددين
– السفر إلى مناطق موبوءة
– السجناء
– العاملين في السلك الطبي
التهاب الكبد C :
— اكتشف عام 1989
— يوجد حوالي 180مليون مصاب في العالم.لا يوجد حتى الآن لقاح وقائي.
— إهمال العلاج يقود إلى التهاب الكبد الفعال – ومن ثم التشمع وسرطان الكبد
— طرق انتقال الفيروس:
— نقل الدم
— الإبر الملوثة
— من الأم للجنين
— العاملين في السلك الطبي 

— العلاقات الجنسية 

ضمن أفراد عائلة المصاب (استعمال أدواته الحادة الشخصية)
يعتبر التهاب الكبد C ذو تطور بطيء نسبيا مقارنة بالتهاب الكبد B – والوقت المقدر للفيروس لإحداث تشمع كبد من لحظة الإصابة يقدر بحوالي 20 سنة وسطياً.
يمكن أن يحدث شفاء عفوي للإصابة الحادة في حوالي 20-25 % من الحالات – في حين أن 75-80 % قد يتحولون للازمان.
تلعب خزعة الكبد دوراً رئيسياً حالياُ (بناء على التوصيات العالمية) في تقرير بدء العلاج من خلال تحديد درجة التليف في النسيج الكبدي.
— حالياً: طريقة حديثة لتقييم التليف ومتابعة تطوره قد تغني عن حوالي 80% من الخزع بواسطة جهاز يشبه الايكوغرافي وغير راض يسمى Fibroscan 

— العلاجات: 

تعتبر علاجات التهابات الكبد B- C مكلفة جداً ومتعبة أحيانا للمريض ولكن قد تعطي نتائج جيدة إذا اختيرت في الوقت المناسب وبالشكل المناسب وهذا ما يتم تقديره عادة من قبل الطبيب الاختصاصي واستناداً إلى التوصيات العالمية بذلك والمعدلة من قبل مجموعة العمل السورية لأمراض الكبد وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية لأمراض الكبد والتي تم تشكيلها واعتمادها مؤخراً من قبل وزارة الصحة في القطر العربي السوري .. 

ومن هنا كانت توصيات هذه اللجنة بافتتاح مراكز أمراض الكبد في بعض المحافظات السورية وعلى رأسها حلب حيث تم مؤخراً افتتاح المركز بعد جهود مضنية من قبل الوزارة وتنسيق كبير ومتكامل مع مديرية صحة حلب ممثلة بمديرها الدكتور احمد عمار طلس وبالتنسيق الكامل مع أدارة مشفى زاهي ازرق ممثلة بمديرها الدكتور زاهر بطل ليتم في تاريخ 14/10/2010 إعلان ولادة أول مركز متخصص لإمراض الكبد في القطر وذلك في مشفى الشهيد زاهي ازرق – و يقوم المركز حاليا بعمله باستقصاء ودراسة جميع الحالات المحالة إليه وإجراء التقييم ألمخبري والشعاعي اللازم لكل المرضى ولعائلاتهم وتامين جميع أشكال العلاج اللازمة لهم وفق التوصيات المذكورة وبشكل مجاني تماما- مع متابعة كافة تحاليلهم اللازمة أثناء فترة العلاج وحتى نهايته – بالإضافة لدور المركز في نشر التوعية العامة بهذه الأمراض وبالتنسيق الدائم مع مديرية الصحة من خلال أجراء الندوات والمحاضرات التثقيف في مختلف أنحاء المحافظة وبشكل منظم ومدروس ..
—
هذا ويذكر بأن الندوة حضرها كلاً من الدكتور أحمد عمار طلس مدير صحة بحلب والدكتور زاهر بطل رئيس مشفى خالد أزرق والمهتمين في القطاع الطبي وعدد من أطباء المشفى والعاملين في مجال مكافحة هذا المرض والمشرفين على المشفى الذي أختص بعلاج أمراض الكبد الوبائية ..

بواسطة
نزار جبسة
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى