تحقيقات

رفيق لطف: «سأعرض في برنامجي متورطين أجانب بأحداث بابا عمرو»

ما زال الإعلامي السوري “رفيق لطف” يتابع ملف التضليل الإعلامي، ويقوم بكشف خفايا المسرحيات التي التي تمولها مصادر خليجية وتوجهها مخابرات صهيونية وتنفذها فضائيات عربية
وعالمية أصبحت معلومة لدى الجميع ومكشوفة جماهيرياً. هذا وقد كشف لطف لموقع "شوكوماكو"بتصريح خاص، عن ماهيّة برنامجه التلفزيوني الذي سيبدأ عرضه على شاشة الفضائية السورية ابتداءً من تاريخ 3/5/2012، حيث سيقوم لطف بكشف المتعاملين مع القنوات ووسائل الإعلام المتورطة بالدم السوري، وذلك من خلال استضافة أحد أخطر المتورطين بالدم، وهو الموقوف"علي محمود عثمان" المرافق لـ"خالد أبو صلاح"، والذي سيتحدث بإسهاب عن ما كان يجري في حي "بابا عمر" تحديداً، وعن الفبركات الإعلامية وآليات البث التلفزيوني التي كانت تتبع. وأثناء شرحه لبعض تفاصيل البرنامج، قال لطف: "يتميز هذا البرنامج أنه سيكون ذو مصداقية وإيضاح للمعلومات بشكل كبير، فأنا حصلت على البث المباشر للفضائيات التي تحرض على سوريا، ولكن هذا الشخص يمتلك الكثير من المقاطع والدلائل التي لا تقبل الشك عن آلية عمل الفضائيات تلك، فقد ضبطت الجهات المختصة معه الكثير من المقاطع التكميلية التي أمتلك أنا جزء منها، بحيث تكتمل الحقائق بشكل مثالي، بالإضافة لعرض بعض المواد التي كانت بحوزته والتي توضح حقيقة الفبركات الإعلامية". وأضاف لطف: "لقد ادعت قناة "سي ان ان" أن هذا الشخص إعلامي ويتعرض للتغذيب في السجون السورية وطالبت بالإفراج عنه، وتناولت قضيته لمدة 8 دقائق تقريباً، بالإضافة لقناة فرانس 24 وغيرها من الفضائيات التي ما انفكت عن تصويره على أنه ضحية، وكذلك الأمر طالب وزير الخارجية البريطاني بالإفراج عنه على اعتبار أنه شخصية مهمة جداً، كما وصفه. واعتبرت الولايات المتحدة أن هذا الشخص مجرد صحفي ويجب الإفراج عنه، وتبعهم مجلس اسطنبول بإصدار بيان يطالب بالإفراج عنه أيضاً، ما يدل على أهمية المعلومات الموجودة لدى هذا الموقوف". وأكد لطف قائلاً:"لم يمس هذا الموقوف بأي أذى، وأنا شخصياً تفاجأت عندما رأيت المكان المحتجز به، ورأيت بأم العين أن هذا الشخص لم يتعرض لأي إهانة أو حتى لم يكن محتجزاً في سجن سيء المواصفات".وشرح رفيق لطف "أن «عثمان» كان يظهر في الكثير من المقاطع التي كنت أعرضها لكشف  التلفيق والتزوير الإعلامي، ولطالما كان يظهر مرافقاً لـ"خالد أبو صلاح"، وعندما تم القبض عليه، اقترحت علي الجهات المختصة بأن ألتقي بـ«علي محمد عثمان»، وأن أتحدث معه عن تفاصيل الأساليب التي كان يتبعها والمتورطين معه على اعتبار أني من أدرى الناس التي قد تتناول هذا الموضع بعد أن تابعته لمدة طويلة وعملت عليه بجهد".
وأضاف لطف: "طلبت من الجهات المعنية بهذا الشأن أن يكون اللقاء شفاف ولائق حتى لو كان مع «موقوف مدان»، وذلك من قبيل الاحترام عموماً، وطلبت أن أحاوره من شخص لشخص، دون أي ترتيب للحوار أو مونتاج، كما يجري بأي دولة بالعالم".
وأوضح الإعلامي رفيق لطف "أن التصوير استمر لمدة 7 ساعات دون توقف، وتكمن أهمية العرض بأنه لم يخضع لأي مونتاج ولم ينقطع أبداً".
وبالعودة لتفاصيل البرنامج الأول من نوعه في سوريا قال لطف لموقع شوكوماكو:"سيعتمد البرنامج آلية المناظرة التي لا مجال من خلالها سوى بأن يقنع أحدنا الآخر، وطبعاً كنت أستدل بالوثائق الموجودة عندي أو بتلك الموجودة بحاسوبه الخاص، كما أن التصوير ليس كالمعتاد بأن يجلس هو على كرسي وأنا أقوم بالتحقيق معه..، بل اعتمدت استيديو نظامي وشاشة كبيرة تتوسط المجلس".
وأسهب قائلاً: "البرنامج عبارة عن حلقتين بالأسبوع مع هذا الشخص، ويتناول البرنامج موضوع مختلف في كل حلقة، إذ أني سأستعين بشاهد من الوثائق الموجودة بالجهاز الذي ضبط معه، أو من تسجيلات البث المباشر التي بحوزتي، ونناقش الموضوع بشكل مطوّل، والحوار عبارة عن تتابع ولا يوجد أي قطع".
وللمرة الأولى منذ بدء الأحداث في سوريا كشف لطف "أن هناك أجانب سيتم الكشف عنهم في اللقاءات التي سيجريها مع الموقوف، وهذه التورطات مرتبطة مع شبكة الجزيرة، وسيقسّم البرنامج على 7- 8 أجزاء، ومدة كل حلقة ساعتين تقريباً".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى