صدى الناس

قرية تل شعير برك ومستنقعات” تغزو شوارعها

حفر أقنيه يدوية يتم تصريف المياه من خلالها لخارج المنزل ليتشكل بشوارع القرية بحيرات وبرك مائية ملوثة نتيجة تصريف مياة الحمامات والمراحيض.
تعاني قرية "تل شعير" التابعة لناحية فيفين بريف حلب من غياب لأدنى الخدمات البسيطة وخاصة الصرف الصحي.
ويعمد سكان القرية التي يبلغ عدد سكانها 4000 آلاف نسمة إلى حفر أقنيه يدوية يتم تصريف المياه من خلالها لخارج المنزل ليتشكل بشوارع القرية بحيرات وبرك مائية ملوثة نتيجة تصريف مياة الحمامات والمراحيض.
ويؤدي تجمع هذه المياه الأسنة في شوارع القرية إلى اصابة الاطفال والنساء والاهالي بكافة أنواع الامراض، خاصة الاطفال الذين يضطرون لعبور هذه المستنقعات أثناء ذهابهم إلى مدارسهم.


ذهبنا إلى القرية والتقينا السيد وليد الحاج من أهالي القرية الذي قال :

لا يوجد لنا ما هو أبسط حقوقنا كمواطنين حيث أن الأمراض تنتشر جراء حشرة تعيش على تلك المستنقعات وتلسع المواطنين لتسبب لهم حبة سنة أو حبة حلبية كما يقال عنها.. ومكان لسعتها يتسبب بتشويه شبيه بحرق الجلد وكل هذا نتيجة هذه المستنقعات الملوثة والأهمال للقرية وعلاج هذه اللسعة التي تسبب "حبة السنة" يتطلب مصاريف ونفقات فوق طاقتنا ولا يوجد مستوصف بالقرية مما يدفعنا للذهاب لمدينة حلب لتلقي العلاج".
ويضيف قائلا : " لا يكاد يوجد منزل في القرية الا ومعظم من فيه مصاب بأكثر من اصابة بحبة السنة نتيجة لسع تلك الحشرات وحاولنا رش مبيدات لنكافح تلك الأنواع من الحشرات ولكن لا يمكن هذا بسبب تجمع البرك المائية الملوثة".
ولدى سؤالنا عن الحل , قال : الحل الوحيد هو تنفيذ صرف صحي للقرية ليحمي أطفالنا
ويجعلنا نعيش كباقي القرى والمناطق وليمنح القرية منظر حضاري".

وتحدثنا الحاج عبد العزيز:

"نحن هنا نعيش وكأننا بعالم آخر منعزلين تماما…نحن في عام ألفين وعشرة وحتى الآن
لا يوجد لدينا شبكة هواتف بكل القرية وشوارع القرية ترابية لم يدخلها الزفت مطلقا".
وتابع قائلا : " يوجد طريق تل شعير حليصة كان من المقرر أن يتم تعبيده من سنوات،
ولكنهم اكتفوا بفرش الطريق ببقية مقالع مما يجعل التنقل من والى خارج القرية بالغ بالصعوبة".
واشتكى المواطن بأن فواتير الكهرباء غير منطقة, لأن مسجلو العدادات يضع الارقام دون ان يأتي للقرية,
تخيل مرة جاءتني دورة الكهرباء 34 الف تقريبآ وكل هذا بسبب بعد قريتنا عن الرقابة وعن الأنظار".

ندعكم مع الصور :



بواسطة
ريبورتاج / حسان اسماعيل
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى