مقالات وآراء

ماالذي يدفع الزوجة إلى العناد ؟!! ….بقلم :نزار جبسة

عناد الزوجة قد يكون طبعاً فيها يضرب بجذوره إلى مراحل حياتها الأولى ، نتيجة تربية خاطئة في الطفولة .

وهذا يدفع الزوجة الى المضي في طريق العناد ، فهناك بعض الرجال لديهم أفكار خاطئة عن خيبة وفساد رأي المرأة وأن مشورتها تجلب خراب البيوت ،.
وتكفينا هنا الإشارة إلى مشورة امرأة مسلمة كانت سبباً في نجاة المسلمين جميعاً من فتنة معصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ألا وهي أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها في قصة الحديبية .. حينما أشارت على النبي صلى الله عليه وسلم بالحلق والذبح .. فلما فعل ذلك قام المسلمون وجعل بعضهم يحلق بعضاً .. فلا يدعي أحد بعد ذلك بفساد رأي المرأة فذلك سفه منكر .
الشعور بالنقص : وقد يكون هذا الشعور لدى المرأة قبل الزواج نتيجة
المعاملة الأسرية لها من أهلها ، والتي لم تتسم بالاحترام والتقدير وبعث
الثقة في النفس ، وقد تكون وليدة ظروف قاسية مررت بها في مرحلة عمرية ما أثرت على التركيبة النفسية السوية وجعلتها متناقضة متأزمة نفسيا تشعر بالنقص في تركيبتها وتسعى دائما لأخذا دور المهاجم تفاديا لكي لاتكون مدافعا عن نفسها
و من أسباب الشعور بالنقص عند المرأة ، تلجأ لوسيلة العناد للتغلب على هذا الإحساس ، وللشعور بالذات وبالأنا .
تقليد الأم : وأخيراً قد يأتي العناد من قبل الزوجة تقليداً لسلوك أمها
مع أبيها ، فالمرأة التي نشأت وترعرعت في بيت تتحكم فيه الأم وتسيّر دفته ، تحاول ان تحذو نفس الحذو في بيتها ومع زوجها ، بل وربما تختار الزوج حين تختاره بحيث يكون ضعيف الشخصية ، حتى يسهل لها ماتريد .

العلاج !!

يتم علاج العناد عند الزوجة أولاً بتجنب الأسباب المنشأة لهذا العناد ،
وإذا كان هذا العناد طبعاً في المرأة فليصبر الزوج وليحتسب وليحاول قدر
المستطاع تجنب مواطن النزاع حتى تتخلص الزوجة شيئاً فشيئاً من هذه الصفة ،
فالزمن هنا جزء كبير من العلاج إن لم يكن هو الجزء الأكبر ، ومع حب الزوج
زوجته وعطفه عليها واحترامها وعدم أهانتها بأي كلمة أو إشارة ، فإنه يكسب
قلبها ويساعدها في مشوار الألف ميل
ومنهم من يعتبران التواضع من الزوج وعدم خلق المشاكل انه لضعف فيه وعليها اقتلاع ذاته
والعمل على تجريده من رجولته والطعن في عنفوانه ولكن لاتدري إلى أين هي ذاهبة
أنها في الطريق إلى ابغض الحلال عند الله ومنهم من يذرف الدمع ولكن بعد فوات الأوان
ضاع
لي في أذن الزوجات همسة
أيتها الزوجة الكريمة : اعلمي أنك بهذا العناد تسعين نحو خراب بيتك بيدك ،
فالزوج له طاقة ، وقد ينفذ صبره ويركب رأسه وتجنين من وراء فعلك ما تكرهين
، ثم إن هذا الذي تفعلينه من عناد زوجك وعدم طاعته لا يقره شرع ولا دين ولا
عُرف ، فقد جعل الله سبحانه وتعالى للرجل القوامة على المرأة ، وفرض عليها
طاعته ..
قال صلى الله عليه وسلم : إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها
وأطاعت بعلها – زوجها – دخلت من أي أبواب الجنة شاءت .
وفي وصية أمامه بنت الحارث ابنتها أم إياس عند زواجها : كوني له أمة يكن لكي عبداً . وأخرى أوصت ابنتها فقالت : كوني له أرضاً يكن لك سماء . وفي وصية ثالثة : كوني له مهاداً يكن لك نجاداً..
ولست أدري ماذا يضير المرأة إن هي أطاعت زوجها ونفذت رغبته ؟! أتظن أن في
ذلك انتقاصاً من قدرها ؟! كلا والله .. فما كانت الطاعة يوماً انتقاصاً من
قدر الإنسان ، فقد شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن تسير الحياة وفق
قوانين ونواميس ونظم فلابد من رئيس ومرؤوس وتابع ومتبوع ، فالزوج رئيس
الأسرة وليس هذا يعني تسلطه أو تجبره أو ظلمه للمرأة ، ولكن يعني أنه الربان لدفة الأسرة ، يتحمل المسؤولية الكبرى في هذه الحياة ، وما من أحد في هذه الحياة إلا يسمع ويطيع الأخر ولو بشكل من الأشكال ..
إن طاعتك لزوجك أيتها الزوجة إنما تنعكس آثارها عليك في بيتك ،
أولاً بحب زوجك وإجلالك وعلو قدرك عنده ، ثم رضا الله عز وجل عنك وهو خير
ما يكسب المرء في الدنيا
إلا السمعة الحسنة والريح الطيب

بواسطة
نزار جبسة/محرر مقالات وأراء
المصدر
زهرة سورية حلب

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى