تحقيقات

زهرة سورية تلتقي الدكتور بسام جاموس المدير العام للآثار والمتاحف

التقت ( زهرة سورية ) بالدكتور بسام جاموس المدير العام للآثار والمتاحف وذلك خلال زيارته للورشة الوطنية للتنقيب عن الآثار وصيانتها وحمايتها التي نظمها اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف وذلك في منطقة المشرفة ( قطنه ) بمحافظة حمص
حمص في المدة ما بين 20/7/2010 ولغاية 30/7/2010. وكان الحوار المقتضب التالي :

• هناك تعاون بين اتحاد شبيبة الثورة وكذلك الاتحاد الوطني لطلبة سورية وبين المديرية العامة للآثار والمتاحف من خلال تنظيم ورش للتنقيب عن الآثار ماهو انطباعك عن هذا التعاون.

في الحقيقة إن هذا التعاون ليس بجديد وإنما هناك ورشة عمل دائمة حيث وضعنا كل الإمكانيات في المديرية العامة للآثار والمتاحف لتنشئة جيل منظمة الشبيبة ومن ثم الاتحاد الوطني لطلبة سورية من اجل خلق رديف حقيقي يعمل جنباً إلى جنب مع المديرية على صعيد التنقيب والترميم وكذلك على صعيد إعداد كوادر تمثل لنا أملاً للمستقبل.

وأشير إلى أنه ضمن خطة المديرية هناك مجموعة من المواقع الأثرية الإستراتيجية متروكة للمستقبل من أجل هذه الأجيال للتنقيب فيها والكشف عن الحضارة التي صنعها الأجداد والآباء.

• إلى ماذا يهدف هذا التعاون وهل حقق الغاية منه.

أؤكد بأن هذا التعاون حقق نجاحاً كبيراً من خلال التطبيقات العملية عن طريق التنقيب الأثري ومشاركة البعثات الوطنية فهذا ينمي الحس بأهمية التراث والحفاظ عليه وتأهيله خاصة بأن سورية مصنفة من أوائل دول العالم من حيث المواقع والمعطيات الأثرية التي أكدتها المكتشفات الأخيرة ومما لاشك فيه بأن سورية قدمت هدايا حضارية للبشرية منها الثورة الزراعية, الأبجدية, الموسيقى, الفكر الفلسفي, الفكر الحقوقي, الفكر الديني والأدبي ومن ثم الفكر المعماري لذلك قالوا عن سورية أنها ( فردوس العلماء وجنة الآثار ).

• ما رأيك بتطوع ومشاركة جيل الشباب في هذا العمل.

نحن عملنا وكنا طلاب في الجامعة, وتدربنا في المواقع الأثرية بغية كشف قدرة خلق المنقب الأثري حيث ينبغي على الباحث والمنقب أن يتحلى بعدة صفات هي الصبر والأناة وقوة الحدث والملاحظة ومن ثم الاطلاع, ورأيت من خلال الورش التدريبية بأن هذه الصفات توفرت عند معظم الشباب المشاركين من المنظمة وأقول بكل سرور بأننا سنرى علماء آثار في المستقبل.

وشاهدت بان البعض من الشباب المشاركين قد خطوا في عملية التنقيب والبحث, ونتمنى للجميع أن يصلوا لمراكز متقدمة في هذا المجال لأننا نحتاج إلى كوادر وطنية كبيرة جداً فسورية بلد العشرة ألاف موقع أثري.
• ماهي آفاق تطوير التعاون بين المنظمات الشبابية والمديرية العامة للآثار لكي تصبح ورش التنقيب أكثر تخصصية وفاعلية.

أؤكد على أن تكون مدة الورشة التدريبية شهر كامل يركز من خلالها على أعمال التنقيب والكشف المنهجي ومن ثم بعد ثلاث ورش ثانوية في التنقيب يجب أن يخضع الرفاق الشباب إلى ورش أخرى في التوثيق الأثري والنشر العلمي بإشراف المختصين من المديرية العامة للآثار والمتاحف وهذا ما سنسعى لتطبيقه.
كما أن بوابة المديرية العامة للآثار والمتاحف مفتوحة دوماً أمام المنظمات في سورية وفي مقدمتها اتحاد شبيبة الثورة والاتحاد الوطني لطلبة سورية لتنفيذ معسكراتها الأثرية التدريبية في أي موقع أثري سوري,

الدكتور بسام جاموس

وختاماً أؤكد على الاهتمام الحكومي الكبير بدعم الآثار السورية وإعادة التأهيل والتوصيف لبعض المواقع الأثرية ذات الأهمية الاستثنائية, وهذه النهضة الأثرية في سورية تعود بالفضل للرعاية والاهتمام الشخصي من قبل قائد الوطن والسيدة عقيلته.

ادونيس شدود
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى