سياسية

الكويت تعتقل 30 مصريا من انصار البرادعي وتوتر بين القاهرة وواشنطن بسبب المظاهرات

أعلن حمدي قنديل المتحدث الاعلامي باسم (الجمعية الوطنية للتغيير) التي يتزعمها المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي أن أجهزة الامن في دولة الكويت داهمت اجتماعا للمصريين المقيمين بها من أنصار الجمعية واعتقلت 30 منهم
على خلفية اعتزامهم تدشين فرع للجمعية هناك.

وقال قنديل لوكالة الانباء الالمانية ‘د.ب.ا’ إن المصريين المقيمين بدولة الكويت كانوا قد أعلنوا اعتزامهم تدشين فرع (للجمعية الوطنية للتغيير) بدولة الكويت لجمع توقيعات المصريين المقيمين هناك على التفويض الخاص بتوكيل البرادعي للمطالبة بتعديل الدستور. وأضاف قنديل ‘لقد حدد المصريون بالكويت موعدا للاجتماع لإعلان تدشين الفرع في الخامسة من مساء الجمعة، لكن قوات الامن الكويتية داهمت الاجتماع قبل اكتماله واعتقلت نحو 25 منهم، إضافة الى 5 آخرين كانت قد اعتقلتهم قبل وصولهم مكان الاجتماع’.

وأوضح الاعلامي حمدي قنديل أن أعضاء الجمعية من أنصار البرادعي بدأوا اجراء اتصالات مع منظمات حقوقية كويتية ومصرية للتضامن مع المعتقلين ، لافتا الى أن وفدا من الجمعية سوف يتوجه الى السفارة الكويتية بالقاهرة اليوم السبت أو غدا الاحد ‘إذا تصادف أن السبت عطلة رسمية بالسفارة’ لمقابلة السفير وتقديم احتجاج رسمي والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.

وقال قنديل ‘نحذر السلطات الكويتية من المساس بالمعتقلين، ونرجو ألا يكون هذا السلوك بداية لتعاون غير حميد بين الامن المصري وأجهزة الامن في البلاد العربية’. وكان البرادعي قال العام الماضي إنه يمكن أن يدرس فكرة الترشح لانتخابات الرئاسة في مصر شريطة ضمان نزاهة التصويت.

وفي غضون ذلك شهدت العلاقات المصرية ـ الامريكية توترا الجمعة بسبب ملف المظاههرات المنادية بالتحول الديمقراطي في مصر.
واتهمت القاهرة واشنطن بـ’التدخل’ في الشؤون الداخلية المصرية بعدما اعربت واشنطن عن قلقها لاعتقال ناشطين سياسيين ارادوا التظاهر للمطالبة باصلاحات. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي ان الموقف الامريكي ‘بلا مبرر’ و’لا تقبل به مصر’ معتبرا انه ‘تناول مسائل سياسية داخلية مصرية’. واعربت الولايات المتحدة الاربعاء عن قلقها لاعتقال ناشطين سياسيين الثلاثاء في مصر، مطالبة الحكومة المصرية باحترام حرية التعبير. وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي ‘نشعر بالقلق الشديد لاعتقال المصريين في ظل حالة الطوارىء. على الحكومة المصرية احترام حقوق الجميع في التعبير سلميا عن ارائهم السياسية’.

واضاف ‘يجب ان يتمكن المصريون من المشاركة في العملية السياسية وان يختاروا اخيرا من يحكم مصر بعد الانتخابات’.
واكد المتحدث المصري ان ‘الانتخابات التي تجرى في مصر هي شأن يخص المصريين الذين لا يقبلون- على اختلاف توجهاتهم السياسية- ان تتحدث حكومة اجنبية بالنيابة عنهم’.
واطلق الاربعاء سراح اكثر من 90 ناشطا من شباب ‘حركة 6 ابريل’ المطالبة بتعديل الدستور ورفع حال الطوارئ، غداة تدخل امني عنيف ضد تظاهرة كانوا ينوون تنظيمها للمطالبة باصلاحات دستورية.
وكانت وزارة الداخلية المصرية اصدرت بيانا الاربعاء بررت فيه اعتقال الناشطين برفضها المسبق تنظيم هذه التظاهرة.
ومن المقرر ان تجرى انتخابات رئاسية في مصر العام 2011. وحتى الان، لم يعلن الرئيس حسني مبارك (81 سنة) الذي خضع اخيرا لعملية جراحية في المانيا، ما اذا كان سيترشح لولاية جديدة بعد 30 عاما في الحكم.

كذلك لم يعلن نجله جمال، الذي كثيرا ما قدم على انه وريثه المحتمل، موقفه حتى الان من الترشح للرئاسة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. قبل ترشيح نجل الرئيس حسني اخذعلاء الموافقه من الاداره الامريكه من بوش ومن ثم اوباما وباركت الادارة الامريكه بتولي علاء جمال مبارك الرئاسه فلمذا اللف والدوران؟؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى