سياسية

الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكه القانون الدولي.. تدمير همجي للمشافي

دمر العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة مستشفى مركز الوفاء لرعاية المسنين المؤلف من مبنيين رغم معرفته المسبقة بوجود المرضى والمسنين داخلهما ما يشكل انتهاكاً لا مثيل له للقانون الدولي الإنساني الذي يحرم استهداف المشافي ودور الرعاية الصحية.
وقال محمود الشامي مدير مستشفى الوفاء في القطاع إن تدمير قوات الاحتلال للمركز يعد تحدياً صارخاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية مطالباً منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي بإرسال لجنة تحقيق إلى القطاع للبحث في جرائم الحرب الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

وأوضح الشامي أن الطواقم الطبية العاملة في المستشفى سارعت إلى نقل المئات من المسنين من داخل المركز الذي تم تدميره بالقذائف والصواريخ إضافة إلى استهداف كل سيارات الإسعاف التي حاولت نقل المرضى إلى مستشفيات أخرى الأمر الذي يؤكد همجية الاحتلال وعدم احترامه لشرعية حقوق الإنسان.

وأضاف أن القصف الإسرائيلي الهمجي على المركز ألحق خسائر كبيرة طالت كل المعدات والخدمات الطبية بينما تمت تسوية مراكز الرعاية الأخرى الموجودة في القطاع بالأرض على رؤوس النزلاء فيها من طواقم طبية ومرضى.

ارتفاع عدد شهداء الحصار الإسرائيلي على غزة إلى 274

في الإطار ذاته ارتفع عدد شهداء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 274 فلسطينيا في أعقاب منع سلطات الاحتلال شابين فلسطينيين وطفلة من السفر لتلقي العلاج خارج القطاع الذي يفتقد للحد الأدنى من المستلزمات الطبية الضرورية.

وقالت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة فى بيان لها إن الشاب ماهر الشيخ من سكان مخيم الشاطىء بمدينة غزة والبالغ من العمر 18 عاماً انضم إلى قافلة شهداء الحصار الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني بعد معاناة طويلة مع مرض سرطان الدم النخاعي.

وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن حسن أبو طبق 17 عاماً الذي كان يعاني من التهابات شديدة في السائل الدماغي وشقيقته روان أبو طبق خمسة أعوام كانا بحاجة ماسة لعلاج متقدم في الخارج ولم يتمكنا من ذلك بسبب الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع وإغلاق المعابر.

ومن المرشح ازدياد عدد الشهداء الفلسطينيين في ظل تواجد العشرات من المرضى في غرف العناية الفائقة بمستشفيات القطاع ينتظرهم ذات المصير المؤلم في أي لحظة ما لم يتم فتح المعابر ورفح الحصار عن القطاع بأقصى سرعة.

يذكر أن مؤسسات ومنظمات حقوقية وإنسانية دولية حذرت من خطر استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة مع استمرار نقص الوقود والغذاء والمواد الطبية وكل مقومات الحياة الأساسية.

مليون دولار خسائر القطاع الزراعي بغزة جراء العدوان الإسرائيلي

ولم يقتصر العدوان الإسرائيلي على المدنيين فحسب وإنما امتد ليشمل أحد أهم القطاعات في غزة وهو القطاع الزراعي إذ أكدت وزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية المقالة أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بشكل متعمد وممنهج القطاع الزراعي إذ بلغ حجم الخسائر فيه أكثر من300 مليون دولار.

وقال إبراهيم القدرة وكيل مساعد وزارة الزراعة في تصريح متلفز إن خسائر القطاع الزراعي منذ انتفاضة الأقصى إلى ما قبل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة بلغت ما يقارب مليارا ومئتي مليون دولار حيث يسعى الاحتلال إلى تدمير الاقتصاد الفلسطيني بشكل كامل.

وأضاف القدرة إن الوزارة وضعت خطة عاجلة لإغاثة الزراعة من خلال طلب تقديم منحة دولية عاجلة لتوزيعها على المزارعين بشكل إغاثي ووضع خطة طوارئ لإسعاف قطاع الدواجن الذي تم تدمير أكثر من 50 بالمئة منه.

وأوضح أنه لا يستبعد أن يكون جيش الاحتلال الاسرائيلي قد عمل على دفن نفايات نووية في المناطق التي احتلها في القطاع ما يؤثر على البيئة والمياه الجوفية والتربة الزراعية وما تبقى من مزروعات محذراً من تأثيرات الأسلحة المحرمة دولياً التي استخدمها الاحتلال ضد الفلسطينيين مثل الفوسفور الأبيض واليورانيوم والنفايات النووية على الأراضي الزراعية.

كما طالب المجتمع الدولي بإرسال خبراء لأخذ عينات من التربة الزراعية والمياه الجوفية والبيئة المحيطة ليتم تحليلها في مختبرات خارج قطاع غزة والتعرف على مدى التلوث وعلى نوعية النفايات التي تم دفنها مبيناً أن الوزارة تفتقر إلى القدرات المخبرية والفنية الكافية للتعرف على مدى الضرر البيئي والزراعي.

تركيا: غزة تعاني من كارثة إنسانية خطيرة نتيجة العدوان والحصار الإسرائيلي

في سياق متصل، قال مسؤول السياسات الخارجية بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا سعاد كينيكلي أوغلو إن قطاع غزة يعانى أزمة وكارثة إنسانية خطيرة نتيجة العدوان والحصار الإسرائيلي الجائر عليه, مشيراً إلى إن إسرائيل استخدمت قذائف وذخائر في غزة تتنافى مع اتفاقات جنيف ولاهاي والاتفاقيات الدولية كافة.

ودعا أوغلو فى حديث متلفز إلى ضرورة اجراء المزيد من التحقيقات لفضح الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين, مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية تتطلب صوتاً موحداً وتعاون جميع دول المنطقة من أجل تحقيق هذا الهدف.

وتطالب دول ومنظمات حقوقية إضافة إلى منظمة العفو الدولية بإجراء تحقيق دولي شامل في وقوع انتهاكات للقانون الدولي الإنساني خلال العدوان الإسرائيلي على غزة إثر استخدام إسرائيل لأسلحة محرمة دولياً وضرب مناطق آهلة بالسكان بالفوسفور الأبيض المحظور دولياً، ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبت في قطاع غزة خلال العدوان الأخير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى