مقالات وآراء

وظائف بالمزاد ادفع ثمن وظيفتك أو ليس لك مكان عندنا .. بقلم حسان إسماعيل

لكل زمان ومكان تجارته وأدواته ومن قسمات هذه الأيام تجارة الوظائف التي ترتفع أسعارها بين منطقة وأخرى ومؤسسة وأخرى وصولاً للعقود السنوية لمؤسسات تكاد «تلفظ» أنفاسها الأخيرة ..

على حين تهبط الأسعار وبورصتها اليومية عند عقود ثلاثة الأشهر أو الوكالات والساعات في المؤسسة التربوية وللتذكير فقط والإنصاف فقد انتهت الأخيرة من وضع معايير إلى حد ما دقيقة فضيعت العديد من الفرص على العاملين بهذا النوع من التجارة خلال السنوات السابقة وبغياب مثل هذه التوصيفات لشاغلي الوظيفة أياً تكن فإن الإدارة المعنية سواء في الزراعة أم الموارد المائية والبلديات والمياه والكهرباء وغيرها ستبقى تتحمل تهمة «الشراكة» في التجارة وبيع مزيد من «الأوهام» لطالبي العمل في قطاعات الحكومة ..

ولعل خير دليل إلى ما نذهب إليه ما أعلنه محافظ درعا الدكتور فيصل كلثوم في إحدى جلسات مجلس المحافظة عن رفضه لتأنيث وظائف هي بالأساس ذات نكهة ذكورية فالحراسة وتمديد الأنابيب وإصلاح الأعطال وغيرها ولكن تجار «الواسطات» أو المنفعة المادية أياً تكن كانوا قادرين على إقناع الإدارات بالتعيين ولاحقاً بالأمر الإداري بتغير طبيعة العمل إلى إداري ..

همة الشراكة ستبقى قائمة حتى تنهي الإدارات توصيف دقيق لنوع العمل وسجل المسجلين أو الراغبين في هذا العمل والشروط الواجب توافرها وأن تفرد المحافظة الحريصة على مشاعر مواطنيها لمراجعة واقع العمالة الشهرية أو الربعية في جميع المؤسسات للتدقيق في مدى استفادة البعض دون الآخر مما  يروج لهذه التجارة واستمرارها ..

سيعترض البعض على التدقيق على عقود شهرية لصبية هنا وأخرى هناك مطالبين بكشف المستور عما هو «أدسم» لكن الإدارات اليوم لا تميز بين هذا القطاع الدسم والآخر «فاقده» فالنتيجة واحدة هي مكافحة واقع «الواسطات» وحساباتها الضيقة بين طرفي المعادلة.

بواسطة
حسان عبد اللطيف إسماعيل
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. انا اشاطرك الرأي أستاذ حسان بأن الوظائف أصبحت بالواسطة وكل عقد له سعره
    لكن الأمر سيان ان كان المتقدم شاب أم فتاة كلوا لازم يدفع
    ولا فرق بين ذكر وانثى لكن اذا الموظفة عجبت المدير ممكن يساعدها بعقد ثاني طبعا في حال تجاوبها معه
    والله يمون بعون من ليس له أحد

  2. انا مستغرب وكل الشعب السوري اعتقد مثلي اذا كان الداء موجود ومعروف من قبل الكل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والدواء معروف فمن يقف في وجه العداله ؟؟؟ اذا كان وزير الاتصالات لا يستطيع جعل المكالمه تحسب بالثانبه فمن يستطيع الا اذا كان هو لا يريد لانها له او له نسبه فيها ولوين رايحين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ طافشين ؟؟؟؟؟

  3. اني الاحظ والشعب السوري يلاحظ واصبح معروف عند الجميع ان الحكومه والمسؤولين يريدون ان يهاجر كل السورين حتى يحكمو البلد لوحدهم ولكن لا يعرفون عندها بان الحكومه لا لا تجد من تحكمه

    ونعرف يقينا بان الحكومه عندما تريد شيئا تفعله يعني بالعربي اذا كانت تريد وقف الفساد والرشوه تستطيع ولكن لاااااااااااااا تريد ونناشد الرئيس بشار الاسد للتدخل والله يديمك يا بشار ويعينك على الفاسدين

زر الذهاب إلى الأعلى