تحقيقات

الفنان توفيق اسكندر : يعتز بالانتاج السوري ويدعو لحماية المهنة

الفنان توفيق اسكندر : حتى نحافظ على السوية الدرامية المتألقة تحتاج مهنتنا إلى حماية وان يصبح لها تقاليد ..

بعد انقطاعه الطويل لاستلامه مهام فنية ولأسباب صحية تنتظره العديد من الأدوار على الشاشة الفضة

عرفه الجمهور في دور ( عمران المسكاوي ) بمسلسل حمام القيشاني انه الفنان توفيق اسكندر بن حمص ومن موالدها لعام 1958 تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1982 .

فنان شامل له العديد من الأعمال المسرحية ( الزير سالم – المدينة المليونيرة – كاليجولا – رحلة حنظلة – وراء الأفق – علاء الدين والمصباح السحري – مقام إبراهيم وصفية – يوليوس قيصر )

ومن أهم أعماله التلفزيونية الدرامية والتراجوكوميدية ( بهلول – حمام القيشاني – حاجز الصمت – الخط الأحمر – نجوم بين الغيوم – قتل الياسمين – وردة لخريف العمر – الخطوات الصعبة – هولاكو – الجوارح – جبران – البركان – بطل من هذا الزمان ) 

فنان يعتز بالدراما السورية ويدعو لحماية مهنة الفن وان يكون لها تقاليد ..

إلتقيته في أحد مقاهي حمص وتحدثنا عن سبب انقطاعه لفترة طويلة عن الأعمال الفنية وهموم ما وصلت إليه الدراما السورية وأهم أدواره وأين هو الآن فقال :

أبدا بالجغرافيا فأنا موجود حاليا في حمص حاليا لظروف كثيرة , وما أزال أكافح لتواجدي على الشاشة وفي مخيلة المشاهدين وأصر على كلمة ( أكافح ) لأن الظروف الفنية في سورية أصبح يلزمها الكثير من الكفاح …

من أهم الأدوار التي قدمتها وعرفني الجمهور من خلالها ( عمران المسكاوي ) في مسلسل حمام القيشاني للفنان هاني الروماني الذي أدين له بهذا الدور وأوجه له بطاقة حب كما أتمنى له الصحة والعافية فالعمل كان بسوية فنية عالية … لم يكن هناك خيال كاتب أو واقع فني بل واقع حياتي لفترة زمنية موثقة وغنية بالأحداث ومن هنا كان نجاح العمل بكافة شخوصه وأضاف :

سبق هذا الدور أدوار أخرى أعتز بها ومنها في مسلسل (القبضاي بهلول ) وهو نص للمرحوم الكاتب ممدوح عدوان والعمل مسحة تراجوكوميدية لم يأخذ نصيبه من العرض وكان يستحق الانتباه له بجدية وهو من الأدوار التي استمتعت بها لصعوبته ومتعته .

وعن فترة انقطاعه الكبير عن الشاشة قال اسكندر:

استلمت مهام نقيب الفنانين بحمص بين أعوام ( 1991 – 1994) ثم عضو للمكتب التنفيذي للنقابة المركزية بدمشق (مكتب العلاقات العامة )وقمت بمهام أخرى في النقابة وأعتبر هذه المرحلة انعكاس سلبي على الصعيد الفني الشخصي …

أما على صعيد المدينة فكنت ابحث عن فعاليات فنية جديدة وأشجع لتوفير سبل إنتاج العمل الفني وإحضار عناصر شابة جديدة ولم أكتفي بالفعاليات المعروفة ووصل الأمر لأخذي من حصة النقابة وتوزيعها على الأندية الفنية لتستمر أعمالها بقيمة فنية متميزة حتى صار مشاركة الأندية الأخرى في مهرجان حمص حلما وقد حاولت أن أطور في هذه الفترة طبعا بعد استلامي تركة جيدة من الأستاذ فرحان بلبل الذي سبقني نقيبا للفنانين بحمص وكرست جل وقتي للعمل في مدينة حمص ولذلك انقطعت عن دمشق وعن أعمالي الفنية الخاصة لأنه كان لدي ( 5 ) مهرجانات أتابعها وتحتاج للتحضير كما أقمت أول مهرجان مسرحي للطفل وتوقفت عن العمل لمدة ثلاث سنوات لظروف صحية ولولا إعادات الفضائيات للمسلسلات التي كان لي ادوار فيها لكنت منسيا … 

وعن مشاركاته وأدواره القادمة قال الفنان اسكندر :

الآن والحمد لله أقوم بتصوير مسلسل أسمه ( ساعة الصفر ) تأليف وإخراج وإنتاج الأستاذ يوسف رزق وهناك عمل مؤلف من 30 حلقة مختلفة بالإضافة إلى عمل ولأول مرة سيتم تصويره بحمص وبقصة حمصيه وتدور أحداثه في زمن الخمسينيات وهو من إنتاج التلفزيون العربي السوري تأليف الأستاذ حسن الحكيم وإخراج الأستاذ محمد بدرخان .

وحول الإنتاج الدرامي السوري أضاف :

أعتز بهذا الإنتاج الذي تقوم به هذه البلد الجميلة ولكن للأسف هناك موجة التجارة للاتجار بالفن قد تسيء للدراما وعلى سبيل المثال أنا معجب (بباب الحارة ) ولن مع التكرار يصبح هناك إهانات قد لا تكون مقصودة ولو كانت الأبواب مترابطة وموثوقة لكان هذا جيد أما مع باب الحارة فمع احترامي للممثلين والمخرج ليس هذا هو المجتمع السوري ولا المرأة السورية وأنا أعترض على هذه الأبواب من هذا المنظور .

وفي سؤال عن المخرجين الذين يحب أن يتعامل معهم قال:

أحب أن أتعامل مع كافة المخرجين ومع أي عمل جيد وفي حالات الضائقة الاقتصادية أنا مع أي عمل وحتى أنني لا انتقي الأدوار ويمكن أن اعمل مع أي جهة …. فالمشكلة ليست في خيارتي ولكنها مع الجهات المنتجة ومع من ترغب أن تعمل وأضاف : سابقا كانت الجهات المنتجة الوحيدة هي الإذاعة والتلفزيون والمخرج هو رب الإنتاج والعمل ينتقي موضوعاته على أسس فنية وعندما تكتمل رؤيته يدعى الفنانين للنصوص وكانت تتم بروفات تمتد لأكثر من شهر ثم يبدأ التصوير وأحيطك علما أن الأدوار أصبحت ترسل مفرغة … الورق الذي فيه اسم الفنان يرسل له فقط .

وحول الدراما التركية قال : الدبلجة السورية تحقق لها نجاحات وبسبب التمويل الخارجي للانتاجات السورية فان الفنانين الذين ليس لهم عمل عن طريق التلفزيون رأوا بدبلجة المسلسلات التركية منفذا ليعيشوا منه ورغم أنهم غير معروفين على الشاشات فقد يكونوا أفضل من ممثلين ظاهرين على الشاشة ولذلك أراها ظاهرة جيدة لهم وأضاف لأن مهنتنا غير محمية فان أي جهة إنتاجية يمكن أن تحضر أي شخص للعمل معها وحتى نحافظ على السوية الدرامية المتألقة تحتاج مهنتانا إلى حماية وأن يصبح لها تقاليد عمل ففي مصر هناك حقوق للفنان وتقاليد تمنحه أجور أعلى وأحب أن أشير هنا إلى استغلال بعض الفنانين الجدد ماديا لحاجتهم للظهور والمشاركة .. ولا أخجل أن أخبرك بأن مجلة ( هنا دمشق ) التي تعنى بالفنانين من النادر أن تجد خبرا لي فيها واللقاء الوحيد الذي أجرته معي لم ينشر والى الآن هناك شركات لا اعرف مكانها فهل أنا فنان لي اسمي أم أنني نكرة على الخارطة الفنية .. اطرح هذا السؤال ولن أجيب عليه …؟

وأنا في هذا الموقف أتحدث عن وجع فنانين كثر ووجع الدراما بشكل عام وأناشد من يعمل بهذه المهنة أن يعمل على حمايتها وقد أصبح عددهم ( 1500 ) فنان بين فناني دراما وفنون شعبية ومصورين وراقصن وأسوق لك مثالا ( 90% ) من الذين تخرجوا من المعهد العالي للموسيقى يعملون في محلات ليلية ويتعرضون للاستغلال و الاهانات على الصعيد الإنساني والثقافي مع أنهم يستحقون أن يكونوا في أهم الفرق السيمفونية العالمية والسبب هو المعيشة فهناك ( 5 % ) من الفنانين قد نقول أنهم يعيشون حياة لائقة فانا بعد ( 30 عاما) من العمل الفني لا املك منزلا في دمشق وليس لدي أمل أن املك مثل هذا البيت ولولا أن لوالدي منزلا في حمص فانا لا أملك منزلا .

بواسطة
سونيل علي - تصوير يامن شرفلي
المصدر
زهرة سورية / حمص

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. استاذ توفيق استاذ فهمان ورايق جد انا بعتبره صديق وهوا كان معي نعم الصديق وبحترمه كتير وبحترم فنه واسلوب بالحياة انا جد بعتز بصداقة هادا الانسان المحترم والاخ الوفي انا بتمنى يكون الكل بتواضعه واحترامه وقلبه الطيب

  2. استاذ توفيق كم انا فخورة بك كرمز من رموز الفن في الوطن العربي ..فانت نعم القدوة لاي فنان يخطو في الفن ..كم من ممثلبن يمتلكون بيوت واموال كثيرة ولا يملكون حب الناس لهم وكم من ممثلين متواجدين بشكل دائم ومستمر في التلفزيون والسينما ولا يتركون اثر او بصمه عند الجمهور .وهناك من هم مثلك لهم حضور وبصمه قويه حتي لوتواجدهم قليل وبنتظرهم الجمهور بشوق كبير ..انت تملك ثروة كبيرة سيدي وهي حب جمهورك لك دومت بابداعك وحضورك لتلاميذك وجمهورك..

زر الذهاب إلى الأعلى