ثقافة وفن

فنانات موهوبات يرسمن طبيعة الساحل في بيت القوافل التدمري

تجمعت نحو عشرين فنانة تشكيلية يمتلكن الموهبة ليقدمن معرضاً تشكيلياً تحت عنوان حوريات من طرطوس اكتنز بقدرات واعدة وأصابع قادرة على الإبداع إذا ما تابعن تدريبهن في مركز أحمد خليل للفنون الجميلة.
وجمع المعرض الأصالة والحداثة في وقت واحد إذ إنه أقيم في صالة بيت القوافل التدمري الذي يختصر تاريخ مملكة تدمر وتكوين منازلها وطبيعية حياة أبنائها.

وضم المعرض أكثر من 60 عملاً فنياً تنوعت بين التشكيل والنحت والخزف والتصوير الضوئي ظهرت البصمات الأنثوية عليها سواء من حيث المواضيع المطروحة كالطبيعة الحية والصامتة والإنسان أو من حيث المواد المستخدمة كالزيتي أو الإكرليك أو الأكواريل وغيرها.

وشاركت من المركز الفنانات علا إسماعيل وسناء سليمان ورؤى خليل ورانية مرعي وعلا بلال ومنى بلال وكندة إبراهيم ونادين سليم ونسرين فياض ورنيم سليمان ومنار حسين ورشا علي وبتول قرقور ومن الجولان السوري المحتل صريحة شاهين ومن حماة بسمة نجار ومن طرطوس بانة صقور ونجوى أحمد إضافة إلى مدير المركز الفنان أحمد خليل.

وكان لافتاً الحضور الكثيف لأبناء مدينة تدمر بمختلف شرائحهم حيث وجدوا في المعرض متنفساً لأعينهم من مرأى الرمل وقساوة الصحراء.

وقالت الفنانة بانة صقور في تصريح لنشرة سانا الثقافية إنني سعيدة بمشاركتي في المعرض ولاسيما أنه يقام في بيت تدمري أثري يحمل كل معاني الأصالة.

وأضافت صقور المتخرجة في معهد رسم بمدينة طرطوس أنني أشارك بثلاث لوحات تنوعت بين الطبيعة والحية من خلال رسم غروب الشمس على البحر والبيوت القديمة في دمشق.

أما الفنانة علا إسماعيل فقالت: أشارك بأربع لوحات تتنوع بين الدعوة للحياة من خلال طفلة صغيرة تحتضن عصفوراً وتصوير القوة والأصالة من خلال لوحة تصور حصاناً على شط البحر وبين تصوير براءة الطفولة من خلال رسم طفلة تدعو بالخير لأهلها.

وأضافت علا خريجة معهد تربية فنية في طرطوس إنني أرسم بأسلوب واقعي مشاعري وأحاسيسي مشيرة إلى أنها استخدمت الأكواريل الذي تمكنت من امتلاك كيفية التعامل معه بعد تدريب لمدة أربع سنوات في المركز.

من جانبها قالت الفنانة صريحة شاهين عضوة اتحاد الفنانين التشكيليين إنني أشارك بأربع لوحات أكرليك وستة أعمال خزفية استمديتها من مفاتن الطبيعة وأسرارها وهذا أمر عادي لأني ابنة الجولان السوري الذي يتمتع بطبيعة خلابة تدهش الأبصار.

وأضافت شاهين إن الانطباع الذي يتولد لدي أسقطه على السطح القماشي بعفوية الألوان بما يشي بحالة الإعجاب والتأمل وليس كنقل واقعي لتفاصيل الطبيعة.

أما عن أعمالها الخزفية فقالت إن لكل قطعة موضوعاً لكنها مرتبطة جميعاً بالأرض سواء المقاتل الذي يدافع عنها أو مجسم المرأة التي تمثل الأرض.

بينما تستمد الفنانة بسمة نجار مواضيع لوحاتها من بيئتها وقالت إني رسمت نواعير حماة وبيوتها التي تشبه إلى حد كبير البيوت الدمشقية القديمة وسائر بيوت مدن سورية إذ إنها تتوحد تقريباً في تفصيلها وأجزائها.

وأضافت نجار اعتمد الواقعية في رسمي لأنه أساس الفن التشكيلي مع ميلي في بعض اللوحات إلى الواقعية التجريدية بهدف أن يكون لدي طابع مستقل من خلال التدرج والاعتماد على التجريب لاكتساب الخبرة المطلوبة.

من جانبه أبدى خالد الأيوبي وهو من أبناء مدينة تدمر ومهتم بالفن التشكيلي إن المعرض يضم أنماطاً فنية متعددة كون المشاركات ذات ثقافة ومستوى علمي متنوع لكن القاسم المشترك هو الموهبة عند جميعهن.

وأضاف إن الأعمال التي تظهر عليها اللمسات الواعدة تعطينا فكرة واضحة عن البيئة الساحلية.

باهل قدار

المصدر
سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى