ثقافة وفن

الاوركسترا السمفونية السورية تعزف مقطوعات لمؤلفين سوريين في نغم من الشرق

قدمت الاوركسترا السمفونية الوطنية السورية مساء الاحد في المسرح الوطني في ابوظبي حفلة حضرها اكثر من الف شخص عزفت خلالها مقطوعات لمؤلفين سوريين، فياليوم الثاني من مهرجان انغام من الشرق.
وقد قدمت الفرقة السورية مقطوعات "عشق للوتريات" لضياء السكري و"تحميل نهاوند للعود والناي واوركسترا الحجرة" لكمال سكيكر و"كونشرتو لالة العود"و"حوار المحبة" لنور اسكندر و"قصيدة حب" و"تاملات على لحن لمحمد عبد الوهاب +حياتي انت+" للموسيقار السوري الراحل صلحي الوادي واخيرا "كونشرتو لالة الناي" لشفيع بدر الدين.
وكانت الدورة الثانية للمهرجان الذي تنظمة هيئة ابو ظبي للثقافة والتراث بدأت فعالياتها السبت الماضي وتستمر لثمانية ايام بمشاركة عدد من الاصوات والموسيقيين العرب.
ويوجه المهرجان في دورته الحالية تحية خاصة للموسيقار المصري الراحل فنان الشعب سيد درويش.
والقى الموسيقار المصري عمار الشريعي مساء الاحد محاضرة بعنوان "خمسون عاما من الغناء" ذكر خلالها سيل من الذكريات لحوادث جمعته مع الكبار في مجال الاغنية والموسيقى.
وركز خلال الندوة على اربع شخصيات اثرت الموسيقى والغناء العربي في مصر وشكلت مدارس يعتد بها.
فبدأ ب"اب الموسيقى العربية الحديثة سيد درويش الذي اخرج الموسيقى والغناء العربي من تحت العباءة العثمانية ودخل فيها ضمن سياقات الحياة الاكثر حيوية والاقتراب من الذوق الشعبي وتطويره بطريقة لها جماليتها الخاصة".
وتطرق الى الشخصية الثانية في الغناء في النصف الاول من القرن العشرين الموسيقار والمغني محمد عبد الوهاب باعتباره من ابرز تلامذة سيد درويش واصفا اياه بانه "قرن يمشي على قدمين استطاع هضم الواقع الاجتماعي وجمع ثقافة عالية من زبدة القوم (في اشارة لعلاقته مع امير الشعراء احمد شوقي) لكنه حافظ على علاقته بالشارع واستطاع ان يفهمه وجمع التراث الموسيقى العربي وهضم الموسيقى الغربية وقدم ما قدمه".
وروى العديد من النكت المتعلقة بعلاقات عبد الوهاب، وضمن النماذج التي اعتبرها عبقرية في التلحين الموسيقى لعبد الوهاب لحنه لمسرحية "مجنون ليلى" لامير الشعراء احمد شوقي و"جاوز الظالمون المدى" المرتبطة بالقضية الفلسطينية. وبين كيف استطاع في بيت واحد ان يضع اللحن الكنائسي والاذان بدون اي نشاز في اللحن.
واعتبر ان الشخصية الثالثة التي خرجت ايضا من عباءة سيد درويش الموسيقار محمد القصبجي الذي "اثرى تجربة ام كلثوم وقاد مسيرتها طوال عشرين عاما انتهت في مطلع الاربعينات بعد اغنية +رق الحبيب+ التي تعتبر من اجمل ما لحن".
وبين ان القصبجي "اول من ادخل الفالس الى الموسيقى العربية في اغنية +انا قلبي دليلي+ لليلى مراد وكذلك هو الذي لحن وقاد اول تجربة للغناء الاوبرالي ممزوج بالموسيقى العربية ولم يكررها احد بعده في اغنية +يا طيور+ لاسمهان".
وجاء رابعا ضمن قائمة الشريعي الموسيقار رياض السنباطي معتبرا انه "كان يحلم بان يكون هناك موسيقى عربية مختلفة وركز حلمه على الاوركسترا لتطوير الموسيقى العربية".
واضاف الشريعي في نهاية محاضرته كوكب الشرق ام كلثوم التي اعتبرها "من الذين اثروا الاغنية خصوصا وانها ناقدة مثقفة وفاهمة بشكل جيد جدا للشعر العربي والموسيقى الى جانب تجديداتها في الاداء وقدرتها على تطوير اللحن بطريقة اداءها وقدراتها الصوتية".
وقدم لها تسجيلا نادرا للالقاء لقصيدة "ثورة الشك" لايضاح درجة تاثرها وفهمها للشعر العربي خارج فكرة الغناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى