ثقافة وفن

لأول مرة .. الدراما السورية تغوص في عالم الموساد الاسرائيلي

تغوص الدراما السورية لأول مرة في عالم الجاسوسية و الاستخبارات الاسرائيلية من خلال مسلسل “رجال الحسم ” للكاتب فايز بشير و المخرج نجدت أنزور و بطولة نخبة من النجوم العرب.
و تبلغ الكلفة الانتاجية للمسلسل حوالي 2,5 مليون دولار , وهو يمثل عودة قوية للمخرج نجدت أنزور الذي غاب عن الساحة لمدة سنتين بعد "سقف العالم ".

و قال مدير الانتاج محمد منصور أن "العمل يرتكز على أحداث حقيقيّة، أمضى الكاتب فايز بشير فترة طويلة في قراءة ما كتب عن الموساد، للاطلاع على تركيبة هذا الجهاز الاستخباري، وأنجزه عام 1994، غير أنه لم يجد الشركة المتحمسّة لإنتاجه، نظراً إلى موضوعه الحسّاس وكلفته الإنتاجيّة المرتفعة".

و كشف منصور أن التقنيات و المؤثرات السمعية و البصرية لم يسبق و أن استخدمت في الدراما العربية ,إضافةً إلى استعانة أنزور بخبراء للتفجيرات من بريطانيا وإيران.

و أضاف منصور أن أنزور استعار من الجيش السوري معدات اسرائيلية استخدمت في حرب 67 لإضافة لمسة من الواقعية على العمل .

و روى منصور أن العمل ينفذ في مناطق لم تدخلها كاميرات الدراما سابقاً , ليس في سوريا فحسب بل في لبنان وألمانيا وبلغاريا وقبرص وروماو فرنسا و ايطاليا ، على أيدي مدير التصوير المصري محمد حبيب.

و أكد صنّاع العمل هويته الإنسانية والوطنية رغم سياقه التاريخي وأبعاده السياسية ,و هو يروي حكاية مدرّس جولاني بسيط يُدعى شحادة (باسل خياط) يؤدّي خدمته العسكرية في فوج المغاوير في الجيش السوري ويتعلّم العبريّة. وبعد انتهاء الحرب، يعود إلى قريته فيجد والدته وشقيقه قد استُشهدا خلال الحرب، بينما أصيبت شقيقته ليلى (تاج حيدر)، فيقرر الانتقام لهم. وعندما يتعذّر عليه القيام بعمليّة فدائية في الأراضي المحتلة، يسافر إلى ألمانيا حيث سيحمل اسم "إيشاك" وينخرط في صفوف الموساد، بمساعدة الضابطة ميراج (مايا نصري) التي يقنعها بحبّه لها.

وسرعان ما ينجح في اختراق الموساد، لتبدأ بذلك عملية تجسّس تتخلّلها سلسلة أحداث مثيرة. ويتوقف مدير الإنتاج عند شخصية شحادة التي "تمثّل رمزاً لأي مواطن عربي، إيماناً منّا بأن لا توجه سياسياً للمقاومة، بل هي فكر وعقيدة"، مضيفاً "ما نريد قوله للعدو الإسرائيلي إننا بتنا نفهم لعبة الإعلام جيداً ".

وبعيداً عن قصة شحادة، يزخر العمل بخطوط دراميّة وقصص حب ,والد شحادة (عبد الرحمن أبو القاسم) يعمل نجّاراً، وينزح إلى دمشق بعد الحرب مع ابنته ليلى التي تتزوّج المدرّس الشاب عدنان. كما تظهر منى واصف في دور أم خليل، والدة شهيد من الجولان تنتقل مع زوجها إلى دمشق، فتجد فيها ليلى صورة الأم البديلة، ثم ميلاد يوسف في دور طلال الذي يعاني مشكلة اجتماعية، فيقرر الهرب إلى بيروت، ويحاول الزواج بإحدى قريباته التي تقنعه بالعودة إلى سوريا، ثم أيمن رضا في شخصية الجاسوس الإسرائيلي أبو عراج أو إسحاق الذي يظهر بصورة مجنون الضيعة، ويكتشف شحادة شخصيته الحقيقيّة كضابط في الموساد في ألمانيا.

هذا إضافةً إلى ضباط الموساد وأعضائه إيفال (الأردني ياسر المصري) وإيليا (فايز قزق) وآن (نادين نجيم) والطبيب يوشع الإسرائيلي (وليد العلايلي),و ينتهي العمل بانتساب شحادة إلى الاستخبارات الإسرائيلية في 1970,وهي السنة التي يفترض أن تنطلق منها أحداث الجزء الثاني، الذي أنهى بشير كتابته وينتهي بحرب تشرين 1973.

و يعتمد العمل اللهجة السورية مع استعمال العبرية في المشاهد الاسرائيلية , و يجمع العمل باسل خياط و منى واصف و فايز قزق و أيمن رضا و رامي حنا و تاج حيدر و نجاح سفكوني و نادين من سوريا , ومايا نصري و ملكة جمال لبنان السابقة نادين نجيم و وليد العلايلي و نيكولا معوض و علي الزين من لبنان , إضافة إلى ياسر المصري من الأردن .

و تمت الاستعانة بالأسير السوري المحرر صلاح سليمان قويقس للإحاطة بالحالة الواقعية بالحالة الاسرائيلية .

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى