سياسية

باكستان تضع شريف قيد الاقامة الجبرية

قررت السلطات الباكستانية وضع زعيم حزب الرابطة الإسلامية المعارض نواز شريف قيد الاقامة الجبرية لمنعه من قيادة التظاهرة الحاشدة المقرر أن تصل إلى العاصمةإسلام آباد غدا الاثنين.
كما شمل القرار نفسه عددا آخر من زعماء حزب الرابطة وبقية زعماء المعارضة ومنهم لاعب الكريكيت السابق عمران خان وزعيم حزب الجماعة الاسلامية قاضي حسين أحمد.
وأفادت الأنباء بأن المئات من رجال الشرطة حاصروا منزل شريف شرقي مدينة لاهور، وقال المتحدث باسمه برفيز رشيد إن قرار الإقامة الجبرية يسري لثلاثة أيام.
وقبيل فرض الإقامة الجبرية عليه، أكد شريف أمام مناصريه في لاهور أن المسيرة ستمضى قدماً.
وقال شريف إن المسيرة ستصل إلى وجهتها النهائية ولن يستطيع أحد احد وقفها.
وكانت المسيرة قد بدأت الجمعة الماضية من عدة مدن في مقدمتها كراتشي بمشاركة محامين ونشطاء المعارضة للمطالبة بإعادة القضاة الذين عزلهم الرئيس السابق برفيز مشرف وفي مقدمتهم رئيس المحكمة العليا افتخار تشودري.
وياتي فرض الاقامة الجبرية على شريف على الرغم من اعلان الحكومة في وقت سابق انها ستعيد النظر في قرار المحكمة العليا بمنعه وشقيقه من المشاركة في الانتخابات.

وكان شريف قد القى بثقله الى جانب التظاهرات رغم قرار الرئيس اصف علي زرداري بمنعها، وتتوج هذه التظاهرات التي اطلق عليها "المسيرة الطويلة" باعتصام امام مبني البرلمان غدا الاثنين

كما منعت السلطات احمد علي كرد، احد ابرز المحامين في البلاد، من الصعود الى الطائرة المتجهة الى لاهور للانضمام الى التظاهرات.
استقالة وزيرة الاعلام
وكانت الحكومة الباكستانية قد قامت باعتقال عدد كبير من المتظاهرين واغلقت مخارج المدن الرئيسية لمنع وصولهم الى العاصمة.
وأفاد مراسلنا بكر يونس أن قوات الأمن تطوق العاصمة إسلام آباد والمدينة المتاخمة لها روالبندي لمنع وصول المتظاهرين.
كما اوقفت الحكومة بث قناة جيو التلفزيونية ومنعتها من تغطية اخبار الاحتجاجات وهو ما دعا وزيرة الاعلام شيري رحمان الى الاستقالة التي يقول مراقبون انها مؤشر على تصدع صفوف حكومة حزب الشعب اثر تصاعد احتجاجات المعارضة.
عروض وساطة
ومع تصاعد الاحتجاجات دعت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا الحكومة والمعارضة الى التزام الهدوء والابتعاد عن اعمال العنف والجلوس الى طاولة الحوار مما حدا بزرداري الى عرض الحوار مع المعارضة.
إلا أن شريف رفض عرض زرداري بالقول انه لم يعد يثق بالحكومة وتعهد بالاستمرار في دعم المعارضة الى ان يتم الاستجابة لمطالبها باعادة القضاة الى مناصبهم.
وقد كشفت مصادر صحفية بريطانية أن الولايات المتحدة وبريطانيا تسعيان للتوسط في اتفاق بين الرئيس زرداري ونواز شريف.
وقال مراقبون إن هذه الجهود مرتبطة بمخاوف غربية من ان تنشغل باكستان بالصراع السياسي عن محاربة المتطرفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى