سياسية

بوادر استياء اميركي من قرار بريطانيا اجراء اتصالات مع حزب الله

عبر مسؤول اميركي كبير الخميس عن استياء من قرار بريطانيا بدء اتصالات على مستوى غير رفيع مع حزب الله الشيعي اللبناني مشيرا الى انلندن اكتفت بابلاغ الادارة الجديدة بشكل غير مباشر.
وتتناقض هذه التصريحات مع ما اعلنته وزارة الخارجية الاميركية الاسبوع الماضي حين قالت انه تم ابلاغ مسؤولين اميركيين بهذا التحرك مسبقا بدون التعبير عن اي استياء اميركي رغم ان واشنطن غير مستعدة للقيام بالمثل.
وعبر المسؤول الاميركي الكبير الذي رفض الكشف عن اسمه وتحدث لمجموعة صحافيين في واشنطن عن استياء واضح ازاء القرار البريطاني.
وقال انه يرغب في ان يشرح البريطانيون له "الفرق بين الاجنحة السياسية والعسكرية والاجتماعية لحزب الله، لاننا لا نرى فرقا في القيادة الموحدة التي يرونها هم".
وفي لندن، اعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في 6 اذار/مارس ان بريطانيا سمحت باجراء اتصال غير رفيع المستوى مع الجناح السياسي لحزب الله للتاكيد على ضرورة نزع سلاح الميليشيات بموجب القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي.
وصدر القرار 1701 لوقف المعارك بين اسرائيل وحزب الله في لبنان عام 2006 وينص كذلك على نزع سلاح الميليشيات في لبنان.
وقد رحب حزب الله فورا بالقرار البريطاني.
وحين سئل المسؤول الاميركي حول ما اذا اجرت بريطانيا مشاورات مع واشنطن مسبقا قبل اعلان قرارها رد "يمكنني القول انه تم الابلاغ لكن عبر الادارة السابقة".
وكان يشير الى ادارة الرئيس السابق جورج بوش. وقد خلفه باراك اوباما في الرئاسة في 20 كانون الثاني/يناير.
وعبر المسؤول الاميركي عن امتعاضه من انتشار صور القيادي في حزب الله عماد مغنيه في كل انحاء الضاحية الجنوبية لبيروت حيث معقل حزب الله.
واغتيل مغنيه في 12 شباط/فبراير 2008 في دمشق في تفجير سيارة مفخخة. واتهم حزب الله اسرائيل باغتياله.
وقال المسؤول الاميركي "على مدى سنوات، نفى حزب الله اي معرفة له بعماد مغنية ولسنوات زعم حزب الله بان عماد مغنية وكل تلك الحقبة لا تمثل حقيقة الحزب".
واضاف "لكن الان تنتشر الصور التي تمجده في كل انحاء الضاحية الجنوبية لبيروت".
وكان مغنية من ابرز المطلوبين لدى اميركا لاتهامه بدور في هجمات مناهضة لاميركا ولاسرائيل في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.
وحين سأله احد الصحافيين ما اذا كان مرتاحا للقرار البريطاني رد المسؤول الاميركي "كلا".
والاسبوع الماضي قال الناطق باسم الخارجية الاميركية غوردن دوغيد "نحن غير مستعدين للقيام بالخطوة ذاتها" التي قام بها البريطانيون ممتنعا عن الترحيب بها او انتقادها.
لكن ادارة اوباما التي اعلنت رغبتها في اجراء حوار مع دول معادية للولايات المتحدة تبدو مهتمة بنتائج الاتصالات البريطانية مع حزب الله حيث قال الناطق باسم الخارجية الاميركية "سنتابع الوضع لنرى كيف تسير الامور".
وفي تناقض واضح لما اعلنه المسؤول الاميركي الرفيع المستوى، قال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية للصحافيين الاسبوع الماضي رافضا الكشف عن اسمه ان واشنطن ترى فوائد محتملة من القرار البريطاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى