سياسية

ما قصة الرئيس السوري بشار الأسد مع مسلسل باب الحارة؟

فيما يلي مقتطفات من لقاء الرئيس بشار الأسد مع صحيفة الخليج
ماذا تعلمت من الوالد الرئيس حافظ الأسد رحمه الله، وهو مفيد لك في الحكم الآن؟

الرئيس الأسد: الفصل أولاًبين المنزل والعمل. أنا نادراً ما كنت أتحدث مع الوالد في موضوع سياسي. “أن تكون في منزلك أب” هذه هي النقطة الأولى. النقطة الثانية ألا تنفعل مع الأحداث. كنا نجلس مع الوالد في ظروف مختلفة. حرب تشرين (اكتوبر) أذكرها وأنا صغير، لكن حرب 82 وكانت حرباً قاسية أذكرها بوعي، فقد كنت في البكالوريا في ذلك الوقت، وكنت أعيش معه والأمور طبيعية. لم تؤثر أزمة الاخوان المسلمين في سوريا والأعمال الإرهابية التي تمت في وضعنا في البيت. مراحل أخرى صعبة على رأسها الأزمة الاقتصادية في ال(87) وكان الوضع الاقتصادي على حافة الانهيار، ولم نكن نشعر بأن هذا الشخص يعيش أزمة. الهدوء أهم شيء تعلمته منه. هو أساس أي شيء آخر، وأي شيء آخر يبقى تفاصيل. الهدوء والروية. في نفس الوقت عدم الاستعجال في توقع النتائج، يعني أنك تقوم بعمل اليوم وتحصد النتائج بعد سنوات طويلة، وهذا المبدأ تعلمته من الوالد رحمه الله كرئيس وليس كأب.

– على ذكر المنزل، هلاّ حدثتنا عن العلاقة مع المرأة، الحب، الزوجة؟

الرئيس الأسد: نحن عائلة محافظة ولكن منفتحة. التعليم في بيتنا أساسي. كان هناك إصرار من الوالد والوالدة ألا نبدأ حياتنا العملية إلا بعد الجامعة وليس قبل.

– وهذا الذي سيتم مع الأولاد إن شاء الله؟

الرئيس الأسد: تماماً، فهذه هي نظرتنا للرجل وللمرأة.

– المرأة بشكل عام. المرأة السورية. كيف تنظر لها؟

الرئيس الأسد: من الناحية القانونية لا توجد لدينا مشكلة تاريخية. المرأة داخلة في كل المجالات، وآخرها في الجيش منذ ثلاثين عاماً، ولكن أعتقد أن هناك مشكلة للمرأة على مستوى العالم. إنها نظرة المجتمع للمرأة، وهي تتأثر بتراجع المجتمع عامة، ولذلك أقول إنه لا يمكننا أن نطور المرأة عموماً من خلال تطوير المرأة في قطاع مستقل، وإنما نطوّر المرأة عندما نطور المجتمع. ولا يمكن أن تكون امرأة متطورة أو متقدمة ورجل متخلف. ولا يمكن أن تكون امرأة متخلفة تربي جيلاً متطوراً. القضية قضية شاملة.

نحن علينا أن نطوّر المجتمع بشكل عام. عندئذ المرأة ستتطور والرجل معها.

– دكتور بشار الأسد، فخامة الرئيس، وأنت طبيب العيون، هل تشتاق إلى المهنة الطبية؟

الرئيس الأسد: من جانب تقني بحت يبقى لها، لنقل، معنى خاص. لا أقول أشتاق للعمل، لأن العمل الذي كنت بدأت به كان في مشفى عام، ولم يكن لدي تصور، ولم يكن ممكناً في ذلك الظرف، وأنا ابن رئيس، أن أعمل في مجال خاص. كان همي دائماً تطوير القطاع العام وبالتحديد القطاع الطبي العام. الآن، الحقيقة، أنني انتقلت من عمل عام إلى عمل عام أوسع.

– هل تركز، مثلاً، على الشأن الصحي والطبي بشكل خاص، من باب أنك مختص؟

الرئيس الأسد: لا. الحقيقة لا. ربما أصبحت لدي خبرة في مجالات أخرى أكثر من المجال الطبي. عملي في المجال الصحي فعلياً كان عبارة عن ثلاث سنوات ونصف السنة.

– فخامة الرئيس، ماذا تقرأ، وماذا تقرأ الآن؟

الرئيس الأسد: أنا أحب التاريخ، لكن الرقم واحد في قراءاتي المواضيع العلمية، فأنا رجل علم، وأتابع الاختراعات العلمية يومياً وأسبوعياً.

– والشعر والأدب؟

الرئيس الأسد: ليس كثيراً، لكني أقدّر اللغة العربية لسبب وحيد هو أنني أعتبر اللغة هي الهوية، فمن دون لغة لا هوية، وأقف مع التعريب بقوة عالية، ومع استخدام اللغة العربية في شتى المجالات. أتحدث بلغة أقرب إلى الفصحى، ولو أنني نسيت “القواعد” مع أنني كنت متفوقاً في اللغة العربية في المدرسة ومن الأوائل في مادتها. ثم تحولت إلى الجانب العلمي. أنا أقول إن ما يحكمنا اثنان: العلم لأنه أساس التطوير، والهوية لأنها أساس الوجود. إذا فقدت الهوية فالعلم لا يفيدك. أنت بحاجة لقدمين.

-الدراما التلفزيونية السورية متقدمة باعتراف الجميع. هل تتابع المسلسلات؟

الرئيس الأسد: أحياناً نعم، خاصة في شهر رمضان.

– هل تابعت الجزء الثالث من “باب الحارة”؟

الرئيس الأسد: هذا العام كان عاماً خاصاً بعد أن ترأست القمة العربية، لكنني شاهدت بعض الحلقات وليس كلها. الحلقات التي قبلها تابعتها كلها.

– ما يسميه الأمريكيون “الجزرة” عبر الضغوط والوفود إلى آخره، وإثارة الموضوع النووي السوري قائمة. كيف تنظرون إلى الموضوع؟ وأيضاً ماذا بشأن “النووي الإيراني” هل يمكن أن يكون لسوريا دور في طمأنة جيران إيران على الأقل؟

الرئيس الأسد: بالنسبة إلى كيفية تعامل الإدارة الأمريكية فإننا نقول إن هناك قضايا مطروحة، ونقول تعاملوا من خلال القضايا. هناك قضية السلام، ولا نتعامل مع إيران كإيران. هناك الملف النووي وليس إيران. إذا كان هناك ملف نووي فمعه اتفاقية اسمها منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، فلنسأل أنفسنا: هذه الدولة التي هي إيران، وقد تكون في المستقبل سوريا أو الإمارات أو أية دولة أخرى، وتريد بناء مفاعل سلمي، فكيف تعامل؟ تعامل بناء على هذه الاتفاقية. السؤال حول المبادرة الأوروبية وهل الردود الإيرانية تخرج عن هذه الاتفاقية أم هي في ضمنها. هم لا يجيبون عن هذه النقطة. نحن نقول لهم لكي نساعدكم، ولكي نستطيع أن نقول لإيران أنت أخطأت أو أصبت فيجب أن يكون المعيار هو الاتفاقية، ويجب أن تكون الجهة التي تسعى إلى المراقبة في حال تخطي الاتفاقية هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وليس مجلس الأمن. طبعاً هم يعودون إلى فكرة الثقة. أنا أقول لهم بين الدول لا توجد ثقة. الثقة بين الأشخاص. بين الدول توجد آليات. والآلية موجودة في هذه الاتفاقية، والمسؤول عن تطبيق الاتفاقية هو الوكالة. نحن نتحدث معهم حول قضايا أما عن كون علاقتنا مع إيران جيدة أو غير جيدة، فهذه قضية سيادية وخارج المناقشة.

بالنسبة للملف السوري فإن الأمر ذاته ينطبق، والقضية سياسية ككل القضايا الأخرى، وقد سألناهم عدة أسئلة: قلنا نحن كنا في سوريا شفافين. طلبت الوكالة المجيء إلى سوريا في شهر مايو/أيار. أعطيناهم الإذن سريعاً وأتوا في شهر يونيو/ حزيران. من البديهي أنه لو كان لدينا فعلاً شيء نووي لما سمحنا لهم بالمجيء. المسألة الثانية، أمريكا بررت القصف بعد ثمانية شهور. لماذا انتظروا كل هذه المدة الطويلة، لكي يقدموا الأدلة. إذا كانت لديهم صور، فلماذا ينتظرون ثمانية شهور؟ سوريا أزالت الركام وأقامت بنى جديدة فأصبح في إمكانهم القول “كان مفاعلاً” أما لو قدموا الأدلة في اليوم الأول، وأتت الوكالة مباشرة، فستكتشف أنهم يكذبون، وأصبح على سوريا أن تقدم الدليل وليس العكس، وقالوا إنهم قصفوا موقعاً تحت التطوير. طيب، من أين أتى اليورانيوم؟ “تحت التطوير” يعني أنه لم يُبن. إذا كان هناك يورانيوم، فأين الكارثة البيئية؟ تناقضات من كل نوع، وقلنا لهم أخيراً: لا تعاون حتى تكونوا شفافين. يقولون إن سوريا يجب أن تقدم وثائق، ونقول لهم: هذا مكان مفتوح، فلماذا لا تقدمون أنتم وثائقكم؟ عندما يبدأون بلعبة سياسية فنحن نبدأ معهم اللعبة السياسية. كنا شفافين ومازلنا، ولا يوجد لدينا أي قلق. كنا نريدها تقنية وأرادوها “تسييس”.

– فخامة الرئيس، زار فيلتمان دمشق مبعوثاً من الإدارة الأمريكية الجديدة، ماذا عن هذه الزيارة ودلالاتها؟

الرئيس الأسد: فيلتمان قال إنه قادم بناء على توجيه من الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لبدء الحوار مع سوريا، حيث إن سياسة أوباما تعتمد على الحوار والدبلوماسية مع جميع الأطراف، وقال ان سوريا بلد مهم في المنطقة، ونحن نريد أن نتناقش في جميع القضايا التي تهم الولايات المتحدة وسوريا، لنرى أين هي نقاط الالتقاء وأين هي نقاط الاختلاف التي يمكن أن نتحاور أيضاً بشأنها.

المصدر
مكتوب

مقالات ذات صلة

‫9 تعليقات

  1. احلى بطاقة حب و تقدير من سهول الجزيرة الخضراء ممزوجة بحبي و محبتي الى سيادة الرئيس الرمز بشـــار الاســـــد لهذا الاسد الذي كسر انف و بوش و من معه و حافظ على كلمة الحق و دافع عنها و انتصر

    زياد رستم /القحطانية/

  2. لو لم أكن سورررررررية…..لتمنيت أن أكون سسسسسسسسسسسسورية….يا الله شو بفتخر إني سسسسسسسسورية أسسسسسدية…. الله يحميك ويخليك بمجدك *** وعزك *** ونظرتك الثاقبة *** وتواضعك *** ورجولتك *** أسسسسسسسسسسد إبن أسسسسسسسسسسسسسسد …بكل معنى الكلمة

  3. لو كان هناك لوبي عربي بأموال خليجية وقيادة سورية يزعمها الرئيس بشار الاسد ..لرأيت العجب يا أميركا واسرائيل ………………..سلام على أمة العرب من غير وجودك يا سيد الوطن وزعيم الامة يا بشار الاسد

زر الذهاب إلى الأعلى