شباب وتعليم

بعد لقاء القيادة القطرية بالكادر التربوي في حلب .. قرارات حاسمة لوزير التربية

لم تكن جولة السيدان «ياسر الشوفي» عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور «هزوان الوز» وزير التربية إلى حلب , بزيارة اعتيادية فقد غيرت بلحظات خارطة العمل التربوي ..
فقد أصدر وزير التربية اليوم عدة قرارات هامة , أعفى بموجبها معاوني مدير تربية حلب لشؤون التعليم الأساسي والتعليم المهني واثنين من رؤساء الدوائر التربوية و17 موجهاً تربوياً واختصاصياً و7 مديري مدارس ثانوية في حلب , جاء ذلك عقب اللقاء الذي عقده اللواء «ياسر الشوفي» عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي – رئيس مكتب التربية والطلائع القطري , على مدرج فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي بحضور الدكتور «هزوان الوز» وزير التربية والدكتور «عزت عربي كاتبي» رئيس منظمة طلائع البعث و«نايف الطالب الحريري» رئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين , حيث شاركوا عضو القيادة جولته على المؤسسات التربوية ولقائه بالكادر التربوي في المحافظة.
وأشاد عضو القيادة القطرية بدور الكوادر التربوية بحلب في تعليم وتأهيل وتحصين أجيال المستقبل ضد كل الأفكار الهدامة , مبيناً أن عودة المدارس في ريف حلب المطهر من الإرهاب للعمل ومعاودة استقبال الطلاب رغم الدمار الهائل الذي ألحقه الإرهاب بها تشكل أروع صور الصمود كاشفا عن وجود 982 مدرسة في سورية تحتاج إلى إزالة وإعادة بناء من جديد نظرا لحجم الدمار الهائل الذي لحق بها.
وزير التربية وعضو القيادة القطرية في حلب
بدوره أشار وزير التربية خلال حواره مع الأسرة التربوية في محافظة حلب , إلى إغلاق 23 معهداً تعليمياً مخالفاً في حلب خلال الأيام القليلة الماضية ومتابعة الإجراءات القانونية بحق 14 معهداً آخر بالإضافة لتنظيم مخالفات بحق 36 معهداً مرخصاً , مبيناً إلى أن القرارات المتخذة جاءت “نتيجة تقييم الواقع التربوي حيث وجد عدد من المخالفات فيما يتعلق بافتتاح المعاهد التعليمية غير المرخصة وتسرب أعداد من طلاب الثانوية في المدارس الحكومية إلى هذه المعاهد”.
وأضاف وزير التربية , بأنه «لوحظ بعض الإدارات المدرسية والمدرسين والموجهين الاختصاصيين كان لهم دور سلبي في انتشار هذه المعاهد غير المرخصة والمخالفة للتعليمات الوزارية سواء من حيث الطاقة الاستيعابية أو استقبالها الطلاب في الفترة الصباحية في حين تنص التعليمات على إجراء الدورات التعليمية في فترة ما بعد الظهر» , لافتاً إلى ضرورة أن يكون هناك تحمل للمسؤوليات من المعنيين في القطاع التربوي خصوصا مع تعافي حلب من الإرهاب , مشيراً إلى الحرص التام على رفد حلب بكل مستلزمات العملية التعليمية وتخصيصها بالجزء الأكبر من المسابقات التي تعلن عنها الوزارة لسد النقص الحاصل في المعلمين والمدرسين مشيرا إلى أنه تم رفدها بـ 2500 مقعد مدرسي وسيصلها 1500 قريباً و6000 خلال الأشهر الأولى من العام القادم , إضافة إلى تخصيصها بـ 120 ألف حقيبة مدرسية وزعت مجاناً على الطلاب خلال العام الدراسي الحالي مؤكداً أن كل الجهود تتركز على إنجاز تأهيل المدارس المتضررة جراء الإرهاب وإعادة توظيفها في العملية التربوية.
من جهته أشار أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي «فاضل نجار» , إلى أن المعلمين في حلب ساهموا في تعزيز صمود الوطن وهم اليوم يؤدون أقدس عمل لأنهم يبنون الإنسان ويساهمون في إعمار الوطن وإعلاء صروحه.
أما محافظ حلب «حسين دياب» فقد نوه إلى أن المحافظة تولي كل اهتمام لإعادة تأهيل المدارس المتضررة جراء الإرهاب في المدينة والريف المطهر من الإرهاب حيث تم الانتهاء من تأهيل وصيانة 400 مدرسة خلال العام الجاري ويستمر العمل في العديد من المدارس الأخرى بهدف تحقيق استقرار العملية التربوية وتوفير احتياجاتها كافة.
وخلال اللقاء طرح التربويون عدة مداخلات طالبوا خلالها بالتشدد في مراقبة المعاهد التعليمية المرخصة وإغلاق غير المرخص منها وتسريع عملية ترميم المدارس المتضررة جراء الإرهاب والاهتمام بعملية التأهيل والتدريب المستمر للكوادر التربوية وسد النقص الحاصل في الكتاب المدرسي لبعض الصفوف والمواد.
وكان عضو القيادة القطرية للحزب ووزير التربية ومحافظ حلب وأمين فرع الحزب قاموا بجولة شملت عددا من المدارس في أحياء المدينة وريف منطقة الباب المطهر من الإرهاب وتابعوا سير العملية التربوية وأكدوا على استكمال أعمال الصيانة لعدد من المدارس المفتتحة وبما يوفر الأجواء المناسبة للطلاب.

بواسطة
رندا عبد القادر
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى