ثقافة وفن

من الجولان إلى الشيشان .. سماحة المفتي يصل “غروزني”

بعد أن بعث برسالته إلى أمة العرب من سفوح جولاننا الحبيب , انطلق سماحة مفتي الجمهورية الدكتور “أحمد بدر الدين حسون” إلى العاصمة الشيشانية “غروزني” ..
وقالت مصادر مقربة من سماحته بأن " سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية يصل إلى العاصمة الشيشانية غروزني للمشاركة في أعمال قمة مجموعة الرؤية الإستراتيجية..  روسيا – العالم الإسلامي " , وأضافت المصادر بأنه " كان في استقبال سماحته في مطار غروزني الدولي السيد رئيس الوزراء الشيشاني وسماحة مفتي الشيشان ".

الدكتور " أحمد بدر الدين حسون "

من مواليد مدينة حلب عام 1949 , بدأ تعلم أصول العلوم الشرعية في حلب بأحضان أسرة عرفت بالعلم والتقى ولدى ولادته حمله إلى شيخه النبهان (عالم مرشد من أتباع الطريقة النقشبندية) فباركه ودعا له بالخير وأمر والده أن يسميه " أحمد بدر الدين " وقال : أرجو من الله أن يكون امتداداً للسلف الصالح , وهكذا نشأ الطفل على حب العلم والخصال الحميدة التي رضعها من أم كريمة طاهرة وأب عالم ومرب فاضل , وأخذ علوم التربية والأخلاق على يد الشيخ المربي الفاضل " عبد الوهاب سكر" وعلى يد والده الشيخ "محمد أديب حسون" ودرس تفسير القرآن عند الشيخ " طاهر خير الله ".
وأثناء دراسته في الثانوية الشرعية كان الشيخ المفتي يحظى برعاية خاصة من شيخه الشيخ " محمد النبهان " الذي منحه غرفة لديه في المدرسة الكلتاوية ليتفرغ للدراسة وطلب العلم وليكون قريباً منه ويمنحه عطفه ورعايته ونصحه , وفي هذه المرحلة المبكرة من حياته بدأ نشاطه الديني من خلال الخطب التي كان يلقيها في جامع التوابين الذي تولى فيه خطبة الجمعة وما أن أتم دراسته الثانوية حتى تولى الخطبة والتدريس في جامع " عمار بن ياسر" وفي هذه المرحلة انتسب إلى كلية الأدب العربي في الأزهر الشريف يتابع فيها تحصيله العلمي بالإضافة إلى عكوفه على أمهات الكتب الفقهية والحديثة والتاريخية والتفاسير يقرؤها بذهنه المتفتح ووعيه الناقد.
حصل على الإجازة في الأدب العربي ، ومن ثم الدكتوراه في الفقه الشافعي من جامعة الأزهر، وعين مفتيًا لحلب عام 2002، وهو عضو مجلس الإفتاء الأعلى في سورية ، وعضو مجلس الشعب للدورتين التشريعيتين السابعة والثامنة ، وخطيب في جامع الروضة بحلب.
حاز على درجة الدكتوراه الفخرية خلال الكلمة التي ألقاها في البرلمان الأوربي وفي تلك الجلسات التي كان محورها حوار الثقافات وكان جوهر كلمته ( وحدة الدّين والدّيان – وحدة الحضارة – قداسة الله وكرامة الإنسان ) من جامعة سونان كاليجاكا – جوكجاكرتا , اندونيسيا .
وحصل على جائزة دوتشي الايطالية للسلام من مؤسسة دوتشي التي تُعنى بتشجيع الحوار بين الثقافات .
أسس جمعية الفرقان الخيرية , وأسست فيها روضة براعم الفرقان والمشغل المهني للفتيات الفقيرات , وترأس جمعية رفع المستوى الصحي والاجتماعي بحلب ومشفى عمر بن عبد العزيز الخيري وقد فتحت له الجمعية عدة فروع في باقي المحافظات السورية , وساهم في نهاية التسعينات بتأسيس صندوق العافية الخيري.
عضو في لجنة دعم الانتفاضة ومقاومة المشروع الصهيوني
وفي عام 2006 م/ 1427 هـ  أصدر السيد الرئيس بشار الأسد قراراً تم بموجبه تعيين الدكتور" أحمد بدر الدين حسون " مفتياً عاماً لسوريا
رئيس اللجنة الإعلامية في المجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية – المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
انتخب في عام 2014 وبالإجماع رئيساً للجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
قامت الجماعات الإرهابية في سورية باستهداف نجله الشهيد " سارية أحمد بدر الدين حسون " أعزب يبلغ من العمر 23 سنة , طالب إدارة أعمال سنة ثانية بجامعة ايبلا , حيث اغتالته برفقة الأستاذ الجامعي محمد العمر في الثاني من تشرين الأول لعام 2011.

بواسطة
ايهاب العوض
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى