تحقيقات

” شهبانيوز” ترصد عمل مجلس مدينة حلب بترحيل وفتح الطرقات في حلب الشرقية

لا يمكن أن تعود الحياة إلى المدينة بدون جيش خدمي رديف للجيش العربي السوري الذي حرر مدينة حلب من الجماعات الإرهابية المسلحة ..
مجلس مدينة حلب واستكمالاً لانتصار الجيش والحلفاء على الإرهاب قام بتعزيز وجوده بعماله وورشاته وآلياته في أحياء حلب الشرقية ليقوم بإزالة السواتر الترابية التي خلفتها الجماعات الإرهابية وفتح الطرقات والشوارع تمهيداً لإعادة الحياة إلى المدينة ..
بالرغم من مرور قرابة شهر على تحرير المدينة من الإرهابيين إلا أن واقع الخدمات في أحياء حلب الشرقية ما يزال متردي ودون الحد الأدنى للحياة المعيشية سواءً في قطاع الكهرباء والاتصالات والمياه وشبكات الصرف الصحي والمواصلات , ويرجح المعنيون السبب لضخامة الخراب والدمار التي خلفتها الجماعات الإرهابية ورائها وهذا ما رصدته عدسة " شهبانيوز " بالواقع .
المهندس كوميت عاصي الشيخ رئيس قطاع النيرب في مجلس مدينة حلب ..
خلال مرافقتنا للورشات وأعمال مجلس المدينة التقينا بعدد من القائمين بالإشراف والمتابعة على أعمال هذه الورشات حيث تحدث "م.كوميت عاصي الشيخ" لشهبانيوز عن حجم الأعمال الواسعة والمتنوعة لورشات مجلس المدينة , فالعمل يبدأ بفتح الطرقات والشوارع الرئيسية لوضعها في الخدمة وتأمين وصول السيارات ووسائط النقل الخاصة والعامة .
كما أن ورشات وآليات مجلس المدينة بالتعاون مع مؤسسة الإسكان العسكري وعدد من الجهات الخدمية الأخرى كالدفاع المدني تقوم بأعمال ترحيل الأنقاض ومتابعة أعمال إزالة الانهيارات والانهدام الحاصل في المباني ومساعدة المتضررين جراء الحرب في عملهم للعودة إلى بيوتهم وأعمالهم .
أضرار كبيرة تسببت بتخريب البنى التحية بشكل عام في أحياء حلب الشرقية سواء في البناء المدرسي أو الأفران أو المياه والكهرباء أو الطرقات والمواصلات ووسائل الاتصال , كما تسببت الحرب في انهيار كبير بالمباني السكنية والمحال التجارية والمعامل وخلفت ورائها آلاف الجثامين والجثث التي يتم العثور عليها في الطرقات والمباني وتحت الأنقاض.
بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها آليات وورشات مجلس مدينة حلب ومؤسسة الإسكان العسكري لإعادة الحياة للمدينة إلا أن نقص العمالة والآليات أمام حجم العمل المطلوب أدى للحيلولة دون تحقيق الخطة الموضوعة أمام مجلس المدينة , ويبدو أن التعاون الأهلي ومساهمات المنظمات الشعبية والنقابات المهنية لجانب مجلس المدينة والشركاء في الدوائر الخدمية يتطلب المزيد من العمل والجهد والتعاون لأن العمل الأهلي يسهل مهام الورشات والمؤسسات بإعادة الحياة للمدينة .
البناء المدرسي وعودة الطلاب للدوام ..
مجلس المدينة بالتعاون مع الأبنية المدرسية ومنظمة اليونسيف وعدد من الشركاء في الدوائر الخدمية تمكنوا من إعادة عدد من مدراس أحياء حلب الشرقية للخدمة وباشرت هذه المدارس بالدوام وإعطاء الدروس للطلاب , وتمكنت الأبنية المدرسية بالتعاون مع مجلس المدينة من تأهيل بعض المدارس المتضررة جزئياً ويبقى العائق الأكبر أمامهم هي المدارس المتضررة بشكل كبير أو المهدمة.
قطاع الكهرباء والمياه وشبكات الصرف الصحي ما تزال مغيبة !!
خلال زيارتنا وجولتنا في أحياء حلب الشرقية لم نلحظ وجود أي من ورشات الكهرباء والمياه والاتصالات والصرف الصحي بالرغم من الحاجة الماسة لها , كما توجه إلينا العديد من المواطنين ولجان الأحياء في الكلاسة وبستان القصر والفردوس والسكري والأنصاري الشرقي وغيرها من المناطق التي قمنا بزيارتها بالسؤال حول متى تصل هذه الخدمات لبيوتهم ومنازلهم ومحلاتهم .. ونحن بدورنا نوجه السؤال للمعنيين ؟ .. وماذا عن رغيف الخبز والمواصلات ؟؟

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى