ثقافة وفن

سابقة رائعة في برمجة رمضان: غياب اللقاءات الفنية

إلى الآن لم تتبلور تماماً أسماء المسلسلات الأكثر جماهيرية وإن كان ديو: نادين نسيب نجيم وتيم حسن، في :نص يوم، يشكل علامة فارقة بإدارة المخرج سامر برقاوي، مع ديناميكية إخراجية متميزة لوليد ناصيف في: جريمة شغف، في مقابل رتابة مع جديد عادل إمام: مأمون وشركاه،
وغموض مسار: رأس الغول، لمحمود عبد العزيز، وترتاح البرمجة من عبءاللقاءات الفنية التي كانت ترهقنا.

عموم الناس في متابعة دقيقة للمسلسلات على إختلافها، حيث يتضح أن الجمهور اللبناني بات يحسب حساب الأعمال اللبنانية بعدما أثبت بعضها جدارة وقيمة، تمهيداً لمنافسة متوقعة لاحقاً مع الإنتاجين السوري والمصري، إذا ما إستمر الصعود عمودياً كما نلاحظ منذ أعوام وحتى الآن، صحيح أن الخليط موجود أمام وخلف الكاميرا، بحيث يكون الجهد من هنا ومن المحيط العربي، لكن بات لممثلينا حضور في المساحة المعطاة لهم أفضل من السابق.نعم هناك تميز في الحضور ونخص بالذكر تقلا شمعون في: جريمة شغف، و صرخة روح، التي تثبت الرهان الصائب عليها كممثلة قادرة على الأدوار الصعبة والمركّبة تؤديها بسلاسة وتؤدة ، ولا نقاش في أن الكاستنغ الذي جمع: نادين وتيّم، لا ينافسه أي ديو رمضاني آخر، فيما يستمر باسم ياخور كالبلدوزر لا يقف في وجهه أحد ، ومثله بسام كوسا و رشيد عساف يعملان على الإحساس الجوّاني الطازج.وأجمل هدية رمضانية هي غياب برامج الحوارات مع الفنانين، التي لم تكن ولا مرة على مستوى ما يفيد فنياً بل كانت تركزعلى المشاكل الخاصة التافهة والسطحية التي لا تضيف شيئاً إلى المشاهد بل تشد به نزولاً إلى القاع، ولم نكن مجبرين على تحمل ثقل الدم ، وقلة المعلومات وتواضع الثقافة العامة من المحاورين، مع هذا الغياب نرتاح قليلاً من الجهل، كما من برامج الألعاب المعيبة التي لا تراعي مقتضيات الشهر الفضيل، ونأخذ وقتنا في الخيارات التي نعطيها أياماً قبل أن ندخل على الخط النقدي ونقول بوضوح ما الذي أحببناه ، كما ما الذي لم نحتمل متابعته.

بواسطة
راغب بكريش
المصدر
الميادين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى