تحقيقات

في حلب مواطن بحاجة قطرة ماء والشركة العامة للصرف الصحي توقف صهاريجها للتذكار

لقد قلنا منذ البداية بأن أزمة المياه في حلب سببها المسؤول , ويوما بعد يوم يتضح دقة كلامنا …
الأزمة التي تمر على المواطن من ضيق في العيش ونقص في الماء والدواء والكهرباء والاتصالات , يبدو بأنها لا تشكل أهمية لدى بعض المسؤولين , فهل لأن الأزمة لما تطال بيوتهم وعوائلهم أم لأنها لما تطال رؤوسهم وأدمغتهم العفنة !!! …
حلب تشكو من قلة المياه بالوقت الذي يوجد فيه آبار بجانب بيوت المسؤولين , حلب تشكو من قلة العربات والسيارات والصهاريج التي يمكن أن تساهم في نقل المياه للمواطنيين بالوقت الذي تمتلك فيه الشركة العامة للصرف الصحي بحلب أكثر من عشر صهاريج جاهزة ومعدة لنقل المياه .. !! ..
حسب معرفتنا وعلمنا بأن الشركة تابعة لوزارة الموارد المائية , فإن كان شأن المواطن والوطن لا يعنياه , فهل اختصاص عمل الوزارة التي تعمل فيها لا يعنيها أيضا .. السيد مدير الشركة العامة للصرف الصحي بحلب , ماذا تنتظر حتى تمنح الرحمة للمواطنيين وتسمح باستخدام سوتير وصهاريج مديريتك لخدمة الشعب وايصال المياه لهم ..
أليست هذه الآليات ملك للشعب وهي حلال للصالح العام وحرام على مصالحك ?? … هل ترغب من زملائنا الصحفيين أن يأتوا لمرآب مديريتكم ويتخذوا صورا تذكارية لهذه الآليات !!! …
أم تريد من الشعب أن يصفق لكم ويجلكم ويحترم كالعادة وأنتم من تسرقون أحلامهم وتزيدون بآلامهم وأوجاعهم …
في الحقيقة المشكلة ليست فقط بالشركة العامة للصرف الصحي التي وحتى هذه اللحظة لم تفكر بزج نفسها لإنقاذ حياة المواطنيين , بل هي بجميع شركات القطاع العام والخاص والمشترك والعقول المغبرة التي تقودها .. وبالمنطمات والنقابات والجمعيات الخيرية واللاخيرية والتي تولي اهتمامها للنفاق الاعلامي وترصد ميزانياتها وآلياتها للحكي الفاضي وحفلات التعارف والرقص مع الشاي وووو ….
إن العقلية المنغلقة والمنغمسة والمتورطت بصناعة آلام الشعوب لا يمكن لها أن تحل مشكلة وطن …. من يفكر بإقامة حفلة عشاء ورياء على كبرى المحطات لا يمكن له أن يفكر بطريقة واحد قد تسبب التخفيف من معاناة المواطن …
المسؤول الذي يجمع المال والبطن لن يفكر بالطفل الجائع … واللي ع بيسرق البلد ماعنده امكانية يشتري مطرة ماء لأسرة مهجرة لأنه خسارة أكتر من جلسة "قمار"….
ترجو أسرة "شهبانيوز" من كافة المعنيين النظر بعين الرحمة والعطف للشعب الذي يعطش ويجوع وينام على تداعيات فيلم "أمير الظلام" … شعب لا يريد الانتقام .. يريد العيش بسلام , ع نور , مع شربة ماء , وهذا يتطلب من كافة المعنيين والموظفين بدءا من السيد المحافظ إلى أصغر عامل بلدية ومن أكبر منطمة وشركة إلى أدناها أن يتم دراسة الامكانيات المتوفرة لديها ومدى امكانية زجها بالصالح العام لحل مشكلات المياه والكهرباء والاتصالات والمواد التموينية .. هذا الوقت ليس وقت تصفيات حسابات … هذه الوقت للوطن وللمواطن ومن لا يتحمل واجبه الوطني فليرحل ويدع من هو أفضل منه لربما عادت عجلة الحياة لطبيعتها ….

بواسطة
أحمد دهان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى