صدى الناس

عذراً معالي الوزير

في الامس القريب زار وزيرا الصناعة و السياحة المحسوبان على حلب مدينتهم من وعقدا عدة اجتماعات واعطيا الكثير التوجيهات سواء لجهة خفض الاسعار او اعادة اعمار المدينة القديمة وتنشيط السياحة .
فالسيد وزير الصناعة صرح خلال الزيارة بانه اعطى توجيهات بزيادة اعداد المستوردين لخفض اسعار المواد في حلب , الكلام مبدئيا جميل لكن الخبراء و التجار الذين حاورناهم يقولون ان مشكلة حلب ليست بقلة عدد المستوردين فحلب لازال فيها من الاموال ما يكفي للاستيراد لسوريه كلها اما المشكلة و الكلام لازال لهم فهي في الاجراءات المعقدة لإخراج البضائع من الموانئ و الاهم من ذلك هو طريق ايصال البضائع الى حلب نظرا لما يتعرض له الناقل من مشاكل اغلبها يتعلق بالفساد و الرشاوي على الطريق و التي تزيد من كلفة المادة ناهيك عما يتداول من احتكار تجار بعينهم لاستيراد بعض المواد .
السيد الوزير صرح بالعمل على اجبار التجار على خفض الاسعار ولا ادري كيف سيتم ذلك فإن قال التاجر ان المادة الفلانية كلفت كذا ليرة هل سيتم إجباره على البيع بأقل من التكلفة .
على العموم النتائج جاءت عكسية مع قدوم الشهر الفضيل و الاسعار حلق بالعلالي فهل اصبحنا نعرف اين الخلل .
وللسياحة نصيب
كذلك زار وزير السياحة حلب وقد وجه الوزير بتشكيل لجان لصيانة وترميم المبان الاثرية في المدينة القديمة وظهر على الشاشات بصحبة المحافظ وخلفهما قلعة حلب على شاشات التلفزة وبعيدا عن الفخر و الاعتزاز بالقلعة الشامخة شموخ سورية لكن لا احد اخبرنا كيف سيتم الترميم وحول المباني تدور المعارك الضارية ناهيك عمن يحفر تحتها الانفاق لتفجيرها .

بواسطة
الارقم المشهور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى