تحقيقات

في حلب .. من قلب “الكنيسة” يروي “المسلمون” عطشهم !!

“إذا خليت خربت” هكذا حال حلب بعدما انقطعت المياه عنها ، لكن الأيادي البيضاء والمبادرات النابعة من قلب المجتمع الأهلي أكبر من إرهاب كل العالم وبروح الإيمان بكافة الديانات السماوية وإيماننا بوطننا وحضارتنا سنواجه العالم ..
"مبادرات أهلية" جرت تفاصيلها خلف الكواليس ومن قام بتفيذ هذه المبادرات لايبغي منها إلا رضا الرب ورضا الشعب ، لم يطلب مراسل التلفزيون السوري ليأتي إلى مكان مبادرته ويبدأ الأخير باستعراض مسرحية هزلية "لاتسمن ولاتغني عن جوع" ، ..
لم يقف رجال الدين الإسلامي أو المسيحي "متفرجين" على معاناة الشعب الحلبي بتأمين المياه ، كم فعل بعض "المسؤولين" في حلب ، بل كان بعضهم في مقدمة من بادر وفتح أبواب المساعدة لأي مواطن يحمل الهوية السورية ..
في حلب ..
دعى بعض رؤوساء الكنائس والذين رفضوا أن يتم الإعلام عن أسمائهم ، بفتح باب الكنيسة أما جميع المواطنيين السوريين دون "تمييز" بين مسلم ومسيح أو مواطن عادي وابن المسؤول ليحصلوا على المياه من بئر الكنيسة ، وطالب عدد منهم الرهبان بأن يستمروا بمساعدة أي مواطن بالحصول على المياه حتى لوحرموا أنفسهم من ذلك ..
"فرق كبير" .. بين قداسة المطارنة والخوارنة والشيوخ ورجال الدين المسيحي والاسلامي على مختلف مراتبهم الروحية الذين قطعوا المياه عن أفواههم ليعطونها لأخوتهم السوريين .. وبين ذلك المسؤول الذي يجلس بمكتبه تحت "المكيف" ويشرب الماء البارد وكاسات العصير ثم "يتحفنا" بحديثه "الشيق" عن معاناة الشعب وتضحياته العظيمة لتأمين المياه لهؤلاء المواطنيين .. وبذلك تكون حلب صامدة بوجه الأزمة بفضل شعبها ووعي أبنائها والقامات الوطنية الكبرى التي تعجز الكلمات عن وصفها وتقدير جهدها .. ففي حلب هنالك شعب وقامات وطنية تؤمن بالرب وتتقي الله بتعاملها مع الناس لا تسعى إلا لرضا الله ومحبة الشعب ، هكذا هي روح الإيمان التي تنتشر في قلوب أتباع الكنيسة والجامع في وطننا سورية ..
بصراحة .. صدق المثل الشعبي القائل" ليس كل ما يلمع ذهب" ..
وكذلك القول "معادن الناس تظهر على المحك" ..

بواسطة
أحمد دهان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى