اقتصاديات

النفط مقابل السلاح والدعارة

لحسن حظ العرب أو بعض الدول العربية أنها عائمة على بحور من النفط والثروات الباطنية إلا أنها لاتملك الخبرة أو الذكاء لإستثمارها أو الاستفادة منها ..
رغم ماتملكه بعض الدول العربية من الثروات الباطنية وفي مقدمتها دول الخليج ، إلا أنها جعلتها دول متخلفة وهدفا سهلا لدول العالم وفي مقدمتها الغرب ، كان من المفروض لهذه الدول أن تملك القوة والتطور لكنها ملكت الضعف والذل والخنوع والتبعية فأصبح دول متخلف رغم ماتملكه من عوامل تقدم وقوة ..
اليوم لم يعد خافيا على أحد بأن دول الخليج تمول الأعمال الإرهابية بالعديد من دول العالم وفي مقدمتها "سورية ، مصر ، الجزائر ، ليبيا … " فيبيعون النفط لأسيادهم الغربيون ليشتروا أسلحة تدعم جماعات الإرهاب والتكفير بالعالم !!!
إن سبب هذا التخلف يعود لأسباب كثيرة من أهمها حاجة حكام دول الخليج لممارسة الدعارة خارج دولهم فكان المقصد "أوربا" ، رغبتهم بالحصول على مزيد من الترف في المعيشة ، وبالتالي عدم امتلاكهم للعقل والتفكير جعلهم حلقة ضعيفة تعمل وفق إرادة الغرب ..
دراسات وأبحاث اقتصادية تشير إلى أن أمريكيا والغرب يستغلون فرصة غباء حكام الخليج فيقومون بجر وسحب كميات كبيرة من نفطهم بهدف الإبقاء والمحافظة على آبار النفط لديهم وتقليص أو سرقة النفط العربي الذي من المتوقع سينتهي وجوده خلال الأعوام القادمة ..
ربما التفكير العلمي يجعل من الدول المنتج للنفط أن تعتمد على دعم قطاعات اقتصادية أخرى غير النفط وتستغل ماتملكه من ثروات باطنية بالبناء والتقدم لدولة ذات تعددية اقتصادية لا تنهار مع زوال النفط ..
والتجربة الإماراتية خير نموذج ، حيث عملت الإمارات العربية المتحدة وبعد أن أيقنت بأن النفط سيزول عاجلا أم آجلا على فتح المجال لطرح استثمارات سياحية وتجارية وصناعية للاعتماد عليهم بعد رحيل النفط ، أما باقي دول الخليج فماتزال قاعدتهم الاقتصادية "النفط مقابل السلاح والدعارة" وجاءت هذه القاعدة بعدما شاركت دول الخليج بالعدوان الأمريكي على العراق فسرقت أمريكيا والغرب النفط العراقي بمساعي حكام الخليج بعد أن أطلقت شعار "النفط مقابل الغذاء" ..

بواسطة
أحمد دهان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى