أخبار الرياضة

أسود العراق يتأهلون لأول مرة للمربع الذهبي بمونديال الشباب

بعد ماراثون مرهق تأهل المنتخب العراقي للمرة الأولى في تاريخه للمربع الذهبي بكأس العالم للشباب بعد فوزه على المنتخب الكوري بركلات الجزاء الترجيحية 5-4 بعد أن إنتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3 في المباراة التي أقيمت بينهما بملعب قادر هاس بتركيا ضمن
بعد ماراثون مرهق تأهل المنتخب العراقي للمرة الأولى في تاريخه للمربع الذهبي بكأس العالم للشباب بعد فوزه على المنتخب الكوري بركلات الجزاء الترجيحية 5-4 بعد أن إنتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3 في المباراة التي أقيمت بينهما بملعب قادر هاس بتركيا ضمن مباريات دور الثمانية بكأس العالم للشباب .. وبذلك يواجه المنتخب العراقي منافسه أوروجواي في الدور قبل النهائي بالبطولة .

جاءت المباراة قوية بين الفريقين وكانت عباراة عن منافسة بين المهارة العراقية والقوة والسرعة الكورية وكان المنتخب العراقي الأفضل من حيث الإستحواذ والأداء الجمالي .. وأحرز للعراق علي فائز (د 15 ) و فرحان شكور هدفين (د 42) و (د118) .. وأحرز لكوريا شانج هون (د 20) ولي جو يونج (د50) و جونج كوان (د 122) .

وفي ركلات الترجيح أحرز للعراق علي فائز وضرغام إسماعيل ومحمد جبار وعلي عدنان وفرحان شكور واخفق محمد جبار رباط .. بينما أحرز لكوريا كيم سونج و هون سونج وسيم سانج وهوانج دو وأخفق كيو جي من و لي جونج .

اللقاء جاء بنكهة اَسيوية وإستطاع المنتخب العراقي الثأر من نظيره الكوري الذي فاز عليه في نهائي كأس اَسيا للشباب .

دخل حكيم شاكر المدير الفني للمنتخب العراقي اللقاء وهو يريد الصعود للمربع الذهبي لأول مرة في تاريخ العراق و بتشكيل هجومي ، حيث لعب بطريقة 4-3-3 بتقدم الثلاثي فرحان شكور ، وعلي قاسم ، وعمار عبد الحسين ..و في المقابل لعب لي كوانج جونج المدير الفني لكوريا الجنوبية بطريقة 4-5-1 بتقدم هيم كيم بمفرده .

البداية جاءت قوية من جانب أسود الرافدين ، واعتمد شاكر على الضغط المتواصل بطول الملعب على لاعبي كوريا لمنعهم من الإستحواذ على الكرة وتناقلها بسهولة وللحد من السرعة المعروفة لدي الفريق الكوري ، وقد نجح لاعبو العراق في مهمتهم خلال الدقائق الأولى .

جاءت الإستراتيجية الهجومية للمنتخب العراقي من خلال الاعتماد على الجانبين وخاصة من على جانب علي قاسم من الجهة اليمنى الذي استطاع تشكيل جبهة قوية كانت مصدر خطورة على مرمى الكوريين ، وجاءت الفرصة الأولى للأسود في الدقيقة الخامسة ، عندما انفرد فرحان شكور إثر تمريرة بينية ، ولكنه سدد في جسد الحارس لي تشانج يون .. وبعدها بخمس دقائق فقط رد الشمشون الكوري بهجمة مرتدة سريعة ، ولكن هيم كيم سدد خارج المرمى .

سيطر العراق على منطقة منتصف الملعب بفضل الكثافة العددية ، ومهارة لاعبيه وإصرارهم على تحقيق الفوز ، وفي الدقيقة 20 قام كيم هيونج بجذب على عدنان داخل منطقة الجزاء أثناء كرة عرضية للعراق ، ولم يتردد الحكم في إشهار البطاقة الصفراء للمدافع الكوري ، وإحتساب ركلة جزاء سددها علي فائز بقدمه اليمنى على يمين لي تشانج يون محرزا الهدف الأول لإسود الرافدين .

الهدف كان بمثابة الصفعة التي أيقظت لاعبي كوريا الذين هاجموا بقوة بغية إحراز هدف التعادل ، وهو ما تحقق بعد خمس دقائق فقط من رمية تماس طويلة لعبها كيم يونج داخل منطقة الجزاء قابلها شانج هون برأسه على يسار محمد حميد حارس العراق ، محرزا هدف التعادل لكوريا .

هاجم لاعبو العراق لإنهاء الشوط لصالحهم في الدقائق الأخيرة من الشوط ، وهو ما تحقق في الدقيقة 42 عندما سدد علي قاسم على المرمى الكوري من كرة عرضية ، ولكن الحارس أنقذها بصعوبة لتجد فرحان شكور الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى ،ويجري مدرب كوريا تغييرا بالدفع بلي جو يونج بدلا من كانج ليهاجم بمهاجمين في المقدمة ولكن إنتهي الشوط بتقدم أسود الرافدين بهدفين مقابل هدف .

الشمشون الكوري دخل الشوط الثاني مهاجما منذ البداية ، في محاولة لإحراز هدف التعادل سريعا ، ونجحوا في تحقيق مرادهم في الدقيقة 50 بنفس طريقة الهدف الأول ، ولكن من ركلة ركنية من الجهة اليمنى ، قابلها البديل لي جو يونج برأسه في المرمى محرزا هدف التعادل الذي كشف عن ضعف دفاع المنتخب العراقي في التعامل مع هذه الكرات .

هاجم أسود الرافدين بقوة لإستعادة التفوق مرة أخرى ، وجاءت المحاولات من خلال فرحان شاكور وعلي عدنان الذان تميزا بالسرعة والمهارة ، ولكن عاب الأداء العراقي ظهور فجوة بين خطي المنتصف والهجوم ، مما أدى إلى القلة العددية في المناطق الأمامية ، وهو ما دفع شاكر مدرب العراق لإجراء تغيير بإشراك محمد جبار بدلا من علي قاسم ، لزيادة الفاعلية الهجومية .

في المقابل إعتمد المنتخب الكوري على الهجمات السريعة ، والكرات الثابتة التي يجيد مهاحموه التعامل معها ، ولكن المهارة العراقية كانت لها الفضل في السيطرة على منطقة المنتصف في الدقائق الأخيرة من المباراة ، ولكن دون خطورة على مرمى المنافس ، لينتهي الوقت الأصلي من اللقاء ويلجأ الفريقان لشوطين إضافيين .

وضح تأثر لاعبي الفريقين بالمجهود البدني المبذول وخاصة أنها المباراة الثانية لهما التي يلعبان خلالها شوطين إضافيين وكاد لي تشانج أن يحرز من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 100 ولكن محمد حميد حارس العراق أنقذها لركنية .. وشهد الشوط الإضافي الثاني قمة الإثارة وهاجم المنتخب العراقي وإستطاع في الدقيقة 118 أن يحرز الهدف الثالث عن طريق فرحان شكور الذي إستغل دربكة في دفاعات كوريا وسدد في المرمى محرزا هدفا ثالثا .. ولكن الشمشون الكوري الذي لم ييأس أحرز هدف التعادل في الدقيقة 122 أي في الوقت بدل الضائع من خلال تسديدة قاتلة لجونج جوان ليحتكم الفريقان لركلات الجزاء الترجيحية التي إنحازت لأسود الرافدين .

بواسطة
زهرة سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى