تحقيقات

نفاق أمريكي أوربي برعاية صهيونية لحل الأزمة السورية

واشنطن تدعي أمام الرأي العام عزمها لحل الأزمة السورية بالطرق الدبلوماسية والتوصل لحل سياسي وفق رؤية الشعب السوري ..

فخلال تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، أكد بأن بلاده تدعو الرئيس الأسد والمعارضة السورية للجلوس على طاولة الحوار وتشكيل حكومة انتقالية ، متجاهلا بذلك ماتقوم به بلاده من تدريب لجماعات إرهابية بالأردن للقتال في سورية .. إن المراقب لتطورات الموقف الأمريكي يلحظ بأن واشنطن التي دعت منذ البداية لرحيل الأسد وشكلت مجلس استانبول بالإتفاق مع تركيا ومن بعده ائتلاف الدوحة بالاتفاق مع المشيخة القطرية بأتت أمام العظمة الروسية والصمود السوري متخبطة بذاتها ، فجميع محاولات باءت بالفشل .. وأمام المفاوضات الروسية الأمريكية لحل الأزمة السورية وجدت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا نفسها خارج الحسابات الدولية تجاه جني غنائم الحرب على سورية ، فواشنطن التي طالبت بأن يجلس الأسد مع معارضيه بحوار وطني وفق بيان جنيف كان الأخير أي الرئيس الأسد قد دعى منذ البداية للحوار ، وأمام تنازل الأمريكي لروسيا بحل الأزمة السورية أعربت المستشارة الألمانية عن تأييدها لاقتراح بريطانيا بتوريد الأسلحة للإرهابيين السوريين والذي لاقى معارضة داخل الاتحاد الأوربية لتطلب المستشارة بالعمل مع الانكليزي لتوريد منتجاتهم من الأسلحة للإرهابيين في سورية من تحت الطاولة .. الفرنسي هولاند بدأ يتخبط بنفسه بين إلتزامه مع الروس وفق مااتفق عليه خلال زيارته لموسكو وبين مشاركته لكلا من بريطانيا وألمانيا بصفقات توريد الأسلحة للإرهابيين السوريين خاصة وأن من سيدفع فواتيرها حكومة قطر .. بين تخبطات الموقف الأمريكي ، الفرنسي ، البريطاني ، الألماني يبرز دور الكيان الصهيوني الذي أيدى وبشدة المقترح السعودي القطري بإرسال قوات عربية بدعم أوربي للقتال في سورية ضد جيشيها ، بينما الجماعات الإرهابية والتكفيرية بدأت تنتشر بكثافة في المنطقة العربية والعالم الإسلامي لتشكل خطر على الأمن والسلام الدوليين ..

بواسطة
أحمد دهان / رئيس التحرير
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى