الأولمبياد الآسيوي لمادة الرياضيات اختتم اختباراته بمشاركة الفريق الوطني السوري لمادة الرياضيات

شاركت الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري في الأولمبياد الآسيوي للرياضيات الذي نظمته دولة كازاخستان عبر فريق يتألف من محمد خضور وحمزة عمر وفادي عطية وأحمد
 رجب وأحمد رامي رحمة ومصطفى خليل بعد أن تم تأهيلهم وتدريبهم على مثل هذه المشاركات الدولية.

واعتبر رئيس الهيئة عماد موفق العزب في تصريح صحفي أن الأولمبياد الآسيوي للرياضيات يعد بمثابة فرصة تحضيرية كبيرة ومهمة للفرق الوطنية المتنافسة قبل مشاركتها بالأولمبياد العالمي الذي يقام في شهر تموز من كل عام مشيرا إلى تفرد هذا الأولمبياد بتنظيمه على طريقة "أون لاين" حيث يشارك كل فريق وهو في دولته وذلك بعدما تقوم الدولة المنظمة للأولمبياد بتحديد نموذج الإختبار كي تقوم اللجنة العلمية الوطنية في كل دولة بترجمة ذلك النموذج بطريقة سرية.

ولفت العزب إلى أنه يتم منح المشاركين بالإختبار المشاركة بنفس التوقيت حيث تكون كل الدول على تواصل مباشر عبر الإنترنت مع اللجنة المنظمة في كازاخستان لأي استفسار مبينا أنه بعد انتهاء الوقت الأصلي للاختبار يتم جمع أوراق الإجابات مباشرة وتسليمها للجنة العلمية المركزية للرياضيات كي تقوم بتصحيحها وفق سلالم العلامات المرسلة من الدولة المنظمة ثم ترسل العلامات مع أوراق الإجابة إلى كازاخستان الكترونيا وورقيا لجمع العلامات للمشاركين من كل الدول وتصنيفها وإعلان النتائج النهائية.

وذكر العزب أن المشاركة السورية في الأولمبياد الآسيوي للرياضيات بدأت للمرة الأولى عام 2011 في اليابان حيث شاركت الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري بـ10 مشاركين وفي العام التالي كانت المشاركة مختلفة في المستوى العام والنتائج ورغم اقتصارها على 6 مشاركين إلا أن الفريق الوطني تمكن من إحراز شهادتي تقدير فيما سجل بقية أعضاء الفريق أضعاف العلامات السورية التي تحققت في المشاركة السابقة معربا عن أمله في تحقيقهم نتائج جيدة هذا العام.

وبين رئيس الهيئة أنه تسهيلا لانتقال المشاركين من أعضاء الفريق الوطني سيتم جمع 4 منهم في محافظة طرطوس لتقديم الإختبار في مقر الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية فيما يشارك الإثنان الآخران كل في محافظته حلب وإدلب لافتا إلى التعاون مع فروع منظمة اتحاد شبيبة الثورة التي تعد شريكا هاما في هذا المشروع العلمي الوطني الشبابي.

بدوره اعتبر عضو اللجنة العلمية المركزية للرياضيات في الهيئة ورئيس قسم الرياضيات في جامعة دمشق الدكتور عبد اللطيف هنانو أن المشاركة بهذا الأولمبياد تعد الأقرب إلى مستوى الأولمبيادات العالمية لأن عددا كبيرا من المتفوقين عالميا هم من القارة الأسيوية إضافة إلى دول المحيط الهادي المعروفة بتطور مستواها العلمي مشيرا إلى أن هذه المشاركة فرصة مهمة للمشاركة بالأولمبياد العالمي وخصوصا أن المسائل المطروحة في اختباراته تغطي كل المحاور العلمية التي تتناولها مسائل الأولمبيادات العالمية من هندسة مستوية وتحليل توافقي ونظرية الأعداد والجبر.

ولفت هنانو إلى تميز أعضاء الفريق الوطني السوري بالهندسة والجبر في مقابل مواجهته لبعض الصعوبات في التحليل التوافقي الذي تعتبر مسائله معقدة بالنسبة للمشاركين وذلك لعدم نيلهم الكم الكافي من منهاجه في التعليم المدرسي وتحاول الهيئة التغلب على هذه الصعوبات من خلال التأهيل والتدريب.

وأشار هنانو إلى أن نمط التأهيل والتدريب المعتمد حاليا أصبح فرعيا لكل مشارك في محافظته ويتم خلاله إرسال المسائل للطلاب وإعطاؤهم إمكانية البحث في الحلول والتواصل مع المشرفين العلميين المختصين عبر الموقع الإلكتروني للهيئة ومنتداه التفاعلي معربا عن أمله في إحراز شهادات التقدير التي تمنح لمن يتمكن من حل مسألة بأكملها إضافة لإحرازه علامتين في مسألة أخرى في حين أن حسابات الميداليات نسبية وغير محددة ولكل أولمبياد معدلاته التي تصدر بعد معرفة المعدل العام للعلامات.

من جهته حازم معلا أمين فرع الشبيبة طرطوس قال: أن المنظمة تهتم في رعاية الشباب السوري بكافة المجالات ومنها المجال العلمي الذي يتم اليوم فيه هذه المشاركة على المستوى قارة أسيا فالشبيبة في هذا الجانب نفذت الأولمبياد على مستوى الوحدات المدرسية للشباب ممن هم في سن التعليم من طلاب المرحلة الثانوية وكان لفرع شبيبة طرطوس نتائج جيدة خلال السنوات السابقة و المشاركين في هذا الاختبار خضعوا إلى تدريبات سابقة ضمن برنامج معد من قبل الهيئة الوطنية للأولمبياد الوطني العلمي
وتحت إشراف كوادرها المتخصصة فيما أكد أن معلا أن حصول الفريق الوطني السوري على مراتب خلال هذا الاختبار أو المسابقة هو تأكيد حقيقي على قدرات الشباب السوري في كافة المجالات ومنها العلمية التي تزداد خبرة في مثل هذه المشاركات العلمية الدولية.

أما فادي إبراهيم عضو قيادة فرع الشبيبة بطرطوس قال أن المشاركة في الاختبار تمت بعد خضوع الفريق إلى تدريبات مهم خلال الفترة الماضية شارك فيها نخبة من المدرسين المهتمين والمتعاونين مع المنظمة والهيئة من مديرية التربية بطرطوس عن هذه الجلسات قال أنها استمرت لكثر من ثلاث أسابيع متتالية ولفترات زمنية طويلة ساهمة في تعزيز قدرات الفريق في المشاركة وكانت استضافت الجمعية العلمية للإختبارات أحد أشكال تسهيل المشاركة هذا العام للفرق الوطنية حيث شارك أربعة من أعضاء الفريق الوطني بالإختبار في أجواء نموذجية تمنى أن تكون ساعدتهم في تحقيق نتائج جيدة في الاختبار الذي ستصدر نتائجه خلال الأيام القادمة بعد صدور النتائج من قبل الجهة المنظمة.

أما المشاركين فقد قال منهم المشارك محمد إبراهيم خضور:

شاركت العام الفائت في مادة الرياضيات وكنت الأول على المحافظة في الفريق الوطني وبعد التدريب الذي قدمته لنا الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري نجحت في الاختبار الوطني وبعدها نجحت في الاختبار الدولي وشاركت دولياً وأسيوياً وحققت في كلتا المشاركتين شهادتي تقدير بأول مشاركة لي على المستوى العالمي الذي كان انجازاً دفعني إلى التقدم أكثر فأكثر في اختصاصي لكي أحقق نتائج أفضل هذا العام وشاركت هذا العام مع الطلاب الجدد في الاختبارات المركزية وكانت علامتي هي الأعلى بين جميع المشركين وها نحن الآن نشار في الاختبار الأسيوي بعد حضور جلسات تدريب المقامة للطلاب الجدد في فرع الشبيبة في طرطوس على أمل أن ننال نتائج جيدة.

فادي عطية مشارك بمادة الرياضيات :

تجربة الأولمبياد العلمي السوري من أروع التجارب التي خضتها في حياتي وأكثر فائدة فقد زادتني ثقة مرحلة بعد مرحلة حتى نجحت على المستوى الوطني وأصبحت من العشرة الأوائل حيث بدأت أجهز للمشاركة العالمية، واليوم شاركنا في الإختبارات الآسيوية وأتمنى أن يكون لنا مكان من بين الفائزين وعن التدريبات السابقة قال عطية تلقينا تدريب ممتاز برعاية منظمة اتحاد شبيبة الثورة كما فعل رفاقي الآخرين ممن سبقونا في المشاركات السابقة.

أما حمزة عمر ومحمد خليل قالا أن مشاركتهم في الأولمبياد كانت بدايتها من مركز المتميزين في حمص بالمراحل الأولية للأولمبياد ثم انتقلوا إلى محافظة طرطوس وتابعوا تدريباتهم مع أعضاء الفريق الوطني من محافظة طرطوس وتنموا أن يكون لهم حصتهم في الماليات التي يمكن أن يحصدوها في حال فوزهم بالمسابقة كونهم تعبوا في التحضير خلال الفترة الماضية بعد مشاركتهم التي قالوا عنها أنها جديدة وليست بالمستوى العادي بالمتخصص والصعب جداً.